المحلية

placeholder

الحياة
الأحد 16 تشرين الأول 2016 - 07:38 الحياة
placeholder

الحياة

الحزب يهتم لأمرين

الحزب يهتم لأمرين

قالت مصادر سياسية متابعة لموقف "حزب الله" أنه لن يقدم على أي خطوة في الرئاسة أكثر مما فعل في تأكيد دعمه عون، إلا بعد إعلان الحريري دعمه له، في وقت اتفق الحريري مع عون أنه إذا كان مطلوباً من الحزب خطوات لإزالة أي مخاوف أو معوقات من أمامه، فإن هذه المهمة تقع على عون وليس على زعيم "المستقبل".

وفي تقدير هذه المصادر أن الحزب يهتم لأمرين: الأول التأكد من أن تحالف عون مع جعجع لن يؤدي إلى سياسة معاكسة لسياسته في قابل الأيام وهو ما يشاطره فيه بري نتيجة المخاوف الضمنية من تكتل القوى المسيحية الوازنة، والثاني هو الخشية من أن يؤدي التحالف العوني الحريري الذي سيقود الأخير إلى رئاسة الحكومة إلى اضطرار عون إلى مسايرة موقفي جعجع والحريري من سياسة الحزب الإقليمية. فجعجع يراهن على أن يصبح عون على مسافة من الحزب في الرئاسة وأن يتمايز عنه في شأن الحروب الإقليمية التي يخوضها.

وبعض محيط الحريري ليس بعيداً عن هذه المراهنة ولو أقل من «القوات». وعليه فإن قيادة الحزب لن تطمئن لتولي الحريري الرئاسة الثالثة، إلا بعد التفاهم معه على جملة أمور هي التي حتمت توافق الثنائي الشيعي على اشتراط السلة، أو التفاهمات المسبقة قبل الانتخابات الرئاسية. ومن الطبيعي أن تشمل في هذه الحال الأوزان داخل الحكومة ومسألة الثلث الضامن والمناصب الأمنية والبيان الوزاري، تمثلاً بتفاهم بين عون والحريري حول بعض هذه العناوين كما تسرب عن لقاءات فريقيهما. وفي رأي المصادر إياها أن صعوبة التوافق على هذه التفاهمات تسبب إعاقة لعملية ملء الشغور، وأن جنبلاط أدرك ذلك، (فضلاً عن أنها تمت من دونه...) فدعا إلى التخلي عنها واصفاً إياها بالسلال الفارغة، قبل أن يعود ويؤكد دعمه طرح بري لها.

وتقول المصادر المتابعة لحركة الحريري الخارجية أن مخاوف تياره من احتمال عرقلة مهمته من قبل الحزب وبعض حلفائه، في رئاسة الحكومة، إذا سارت الأمور نحو خواتيمها، ربما تكون دفعته إلى توسيع مروحة مشاوراته نحو الخارج، في محاولة لنيل الدعم والضمانات لمساندة تركيبة الحكم العتيدة، بحيث لا يقود تفاقم الصراع الإيراني السعودي إلى وضع طهران والحزب ونظام الأسد، العصي في دواليب العهد الجديد والحكومة التي يرأسها، خصوصاً أنه تلقى تحذيرات من أن الحزب لن يسهل له مهمته بعد ملء الشغور الرئاسي، وإن لم يفعل ذلك في الحكومة الأولى التي ستشرف على الانتخابات النيابية ففي الحكومة التي ستليها.

تنتهي المصادر المتعددة إلى أن التدرج في جهود تذليل الصعوبات بعد إعلان الحريري المفترض لخياره النهائي قد يتطلب وقتاً، وأن الرئيس بري سيغادر لبنان إلى مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف آخر الأسبوع المقبل ولن يعود إلا قبل يومين من الجلسة الانتخابية الرئاسية المقبلة للبرلمان في 31 الجاري، ما يعني أن فسحة الوقت المتبقي لا تسمح بإنجاز ما تفرضه التعقيدات من تفاهمات

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة