افتتاح مخفر درك حلبا

تم افتتاح مخفر درك حلبا في سراي حلبا، إثر عملية ترميم وتأهيل شاملة نفذها المجلس الدانماركي لشؤون اللاجئين DRC، وذلك في احتفال خاص أقيم في قاعة المخفر الداخلية في حضور محافظ عكار عماد اللبكي وقائد سرية درك عكار الاقليمية العقيد مصطفى الايوبي ورئيس بلدية حلبا عبدالحميد الحلبي ومدير DRC في لبنان مايكل بييتس والفريق المشرف على الاعمال التي أنجزت.

بداية تحدث اللبكي شاكرا الDRC على مبادرته في هذا المشروع "الذي أتى انسجاما مع الخطة التي رسمناها لجهة تقديم المساعدات الممكنة للمؤسسات الرسمية الموجودة في المحافظة، إذ بتقوية هذه المؤسسات الرسمية وبالتعاون معا نتمكن من التصدي للتحديات التي نواجهها، وبخاصة في ظل أزمة النزوح السوري المستمرة منذ 2011. وعكار تعتبر المنطقة الاكثر تضررا في لبنان جراء أزمة النزوح السوري، خصوصا أن هناك ضعفا في إمكانات الدولة لمواجهة هذه الظروف الصعبة، ووجود المنظمات الاممية المعنية ضروري جدا للمساهمة في تقديم كل الممكن، ونحن مستعدون للوقوف معا لكي نتمكن من تخطي هذه المرحلة الصعبة".

وأشار الى أن "مخفر حلبا هو الاكبر بين مختلف المخافر لكونه موجودا في مركز المحافظة، واننا نتطلع الى استمرار التعاون معكم للمساعدة في ترميم بعض المؤسسات الرسمية كما حصل في مخفر حلبا"، لافتا الى أن "مخفر حلبا قد أنشأ غرفة خاصة للتحقيق مع النساء محافظة على احترام المرأة وخصوصيتها، وهذه خطوة جد قيمة".

وشكر العقيد الايوبي DRC على هذه المبادرة "التي ساهمت في خلق ظروف افضل للعمل في مخفر حلبا، واننا نتطلع الى استمرار هذه الجهود في خدمة الشرطة التي هي في خدمة الشعب. كما اشكر المحافظ اللبكي على متابعته الوضوع".

وألقى مدير منظمة DRC على صعيد لبنان السيد بيتس كلمة شكر فيها الجميع "على نجاح هذا التعاون القائم والثمار المرجوة منه". وقال: "لبنان واحد من أكثر البلدان يتحمل أعباء الازمة السورية. وعملت في لبنان خلال حرب تموز 2006 ايضا، ولاحظت منذ عام 2006 كمية الانسانية التي يتحلى بها الشعب اللبناني. وإني أتطلع الى استمرار التعاون، وأشكر فريق عمل المجلس الدانماركي العامل في لبنان على هذا الجهد والنتائج التي توصلنا اليها في ترميم مخفر حلبا".

بدوره قال مدير منطقة الشمال في الDRC اريند بوركنشتاغ: "علمت أن المحافظ اللبكي قام بجولة على أقسام المخفر بعد الترميم، وآمل أن يكون راضيا عما تم انجازه".

اضاف: "ان الشق الامني هو شق مهم في هذه المنطقة، إن بالنسبة الى اللبنانيين او السوريين المقيمين، وهذا جزء اساسي في استراتيجية عملنا، ان ندعم الجهود المتصلة بهذا الاطار على امل ان يساعد هذا الامر الجميع".

وأكد أن "منطقة عكار مهمة جدا بالنسبة الى عملنا ونتطلع الى استمرار التعاون مع المحافظ وكل الجهات الرسمية في هذه المنطقة".

ويشار الى ان كلفة ترميم المخفر وتأهيله بلغت نحو 50 ألف دولار اميركي.
بعد ذلك لبى الجميع دعوة غداء أقامها على شرفهم رئيس بلدية حلبا عبدالحميد الحلبي.