تيمور ازاح الستارة عن نصب تذكاري لنظيرة جنبلاط في عين قني

رعى تيمور جنبلاط احتفالا اقامه فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة عين قني الشوف وبلدية عين قني، بمناسبة ازاحة الستارة عن النصب التذكاري للسيدة نظيرة جنبلاط، وحضره شقيقه اصلان وحشد كبير من رجال الدين، فاعليات سياسية، اجتماعية، حزبية، شخصيات، واهالي من مختلف قرى الجبل وبلداته.

والقيت كلمات تناولت سيرة الراحلة لكل من ريما ابو ظاهر بإسم بلدية عين قني، وطليع ماهر بإسم فرع الحزب التقدمي في البلدة والشيخ حسن ماهر بإسم الاهالي.

والقى الدكتور ناصر زيدان كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي، قال فيها: "عين قني مسقط رأس الست نظيرة ابنة فارس جنبلاط ووالدتها فريدة ابنة شيخ الشجاعة سعيد جنبلاط. نكرمها اليوم باقامة نصب تذكاري في ساحتها وبرعاية الاستاذ تيمور وليد جنبلاط وحضور اصلان والمشايخ والفعاليات الشوفية، وبتكريمها تكريم للمرأة اللبنانية وللمرأة العربية وللمرأة بشكل عام. ذلك لانها اثبتت من خلال تجربتها الفذة عبر اكثر من ربع قرن، ان المرأة تحسن القيادة، فالست نظيرة كانت سيدة زمانها في الجبل في تلك الحقبة. قال عنها الامير شكيب ارسلان: لا نظير لها ولا نظيرة. وقالت عنها سيدة الاصالة المرحومة الست مي ارسلان جنبلاط: انها سيرة رجل فذ بطل قائد بانوثة امرأة".

وتابع: "دخلت المعترك السياسي في العام 1921 بعد استشهاد زوجها قائمقام الشوفين فؤاد بك جنبلاط. وعمرها لم يتجاوز 31 عاما. ولم تغفل الاهتمام بابنائها الصغار كمال وليندا. وكان لبنان الكبير حديث الولادة. فابقت ابواب المختارة مفتوحة كما كانت عبر مئات السنين. وكان اول تحد كبير يواجهها اندلاع الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش. وقد قيل الكثير عن التباس موقفها. الا انها على غير ما يقال. فقد كانت مع الثورة ولكنها ضد امتداد العنف الى لبنان لانها كانت تخاف ان يتحول الى حرب اهلية في الجبل لان تركيبة جبل لبنان السكانية تختلف عن تركيبة جبل العرب. وفي وقت كانت هي وغيرها ما زالوا منكبين على لململة جراح الاحداث الاليمة التي حصلت في العام 1860. وأسهم موقفها بحماية لبنان. اما الثورة السورية فقد انتصرت".

اضاف: "وفي ثلاثينات القرن الماضي، كاد الفقر والعوز ان يقضي على العديد من الناس في لبنان من جراء الازمة الاقتصادية الخانقة التي عاشها العالم. ففتحت ابواب المختارة ومخازنها من الاغذية امام المحتاجين من دون تفرقة طائفية او تفرقة عائلية".

اضاف: "واجهت ويلات الانعكاسات الخطيرة للحرب العالمية الثانية، وكان كمالها يدرس في باريس، ولم يدخل في غمار السياسة بعد. وقد قيل الكثير عن خلافها معه. وصور الامر على غير حقيقته في كثير من الاحيان. فهي كانت تخاف على ابنها من التوجهات الاشتراكية والاممية التي نادى بها في وقت كان العالم مضطرب بعد الحرب الكونية. ولكنها عادت ووافقت على ما قام به في تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي. قائلة: يمكن كمال معو حق، العصر قد اختلف.. وقد ابدت مسامحة اكبر له عندما رزق بالوليد. واغمضت عينيها راضية مرضية في العام 1951".

بعدها توجه الحضور الى ميدان البلدة لمشاركة السيد تيمور بإزاحة الستارة عن النصب التذكاري للسيدة نظيرة جنبلاط.