المحلية

قاسم قصير

قاسم قصير

السفير
الاثنين 31 تشرين الأول 2016 - 08:34 السفير
قاسم قصير

قاسم قصير

السفير

مؤشّرات إيجابية.. من الموصل إلى بيروت

مؤشّرات إيجابية.. من الموصل إلى بيروت

تبدي مصادر دبلوماسية في بيروت ارتياحها للتطورات في العراق وسوريا ولبنان بعد انطلاقة معركة الموصل واعلان الرئيس سعد الحريري ترشيحه للعماد ميشال عون رئيسا للجمهوريّة، وتبني معظم الكتل النيابية هذا الخيار، بحيث صار مقدرا لـ «الجنرال» أن يفوز بأكثرية الثلثين من الدورة الأولى.

وإذا كانت المصادر تشدّد على أنّ انتخاب عون رئيساً بات من الماضي، تشير إلى أنّ المهمّ العمل لإشراك كتلة الرئيس نبيه بري في الحكومة المقبلة وان يكون جزءاً من التسوية السياسية برمتها. وترى أنّ الموقف السلبي لرئيس مجلس النواب اللبناني ناجم عن تراجع الحريري عن وعود اعطاها لبري بعدم اتخاذ اي موقف من الانتخابات الرئاسية قبل التفاهم معه.

وتشير المصادر الى ان الاتفاق بين الحريري وعون كان عاماً ولم يتطرق الى التفاصيل وان كل ما يتعلق بالحكومة والتعيينات سيبحث بعد الانتخابات الرئاسية ولا شيء محسوما منها حتى الآن. وتلفت الانتباه إلى أنّ دور «حزب الله» في سوريا وسلاح المقاومة من القضايا الكبرى المرتبطة بالأوضاع الاقليمية التي تحتاج الى حوار وطني شامل من السابق لأوانه بتها.

إقليمياً، تتوقّع المصادر أن تتّخذ الأوضاع منحى ايجابيا في المرحلة المقبلة في ظلّ الانشغال الاميركي في المعركة الرئاسية الاميركية ونجاح المحور الروسي ـ الايراني ـ السوري و «حزب الله» في تحقيق العديد من الانجازات السياسية والميدانية.

وتوضح المصادر أن الاتفاق الروسي ـ الاميركي حول الازمة السورية لم يدفن برغم بروز بعض التباينات حول معركة حلب وإن كانت الاولويات الأميركية اليوم تتركز حول الداخل الاميركي والمعركة الرئاسية الاميركية مما يتيح لروسيا والقوى الاقليمية والمحلية المزيد من الفرص لترتيب الاوضاع وتحقيق انجازات ميدانية تمهيدا للتسويات السياسية التي ستتأخر الى ما بعد الانتخابات الاميركية.

وتضيف المصادر ان روسيا وايران هما الرابحان الأساسيان في المنطقة في ظل تراجع الدور التركي والسعودي، خصوصاً أنّ موسكو تنشط في تعزيز مواقعها الدولية والاقليمية في حين ان تركيا تحاول الابقاء على دورها الإقليمي.

أمّا على الصعيد السعودي، فتعتبر المصادر أنّ المملكة تواجه حالات إرباك داخلية وخارجيةً بسبب حرب اليمن وعدم القدرة على حسمها والمجازر التي ترتكبها قوات التحالف السعودي والتي تركت اصداء سلبية في المحافل الدولية. يضاف إليها الأزمة المالية وتراجع اسعار النفط وتحديات اقتصادية كثيرة. وقد انعكست هذه التطوّرات سلباً على الدور السعودي في المنطقة ولبنان مما ساعد في الاسراع في حسم موقف الحريري من ترشيح عون وتراجع العقبات السعودية التي كانت قائمة سابقاً، بحسب المصادر نفسها التي أدرجت زيارة وزير الدولة السعودي ثامر السبهان (غادر بيروت بعد ظهر أمس)، في خانة محاولة استدراك تصوير فوز «الجنرال» وكأنه «انتصار ايراني جديد».

وتركّز المصادر الديبلوماسية على أهميّة معركة الموصل ودلالاتها العراقية والإقليمية، لأنّ إخراج «داعش» من الموصل سيساعد في تراجع مشاريع تقسيم المنطقة وسيشكل مدخلاً لإعادة تعزيز دور القوى الدولية والاقليمية والمحلية في مواجهة المجموعات المتطرفة برغم ان المعركة ستنتقل الى سوريا بشكل أساسي، لكن المعطيات الميدانية ستكون افضل وخصوصا لمصلحة المحور الروسي ـ السوري ـ الايراني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة