تداعيات فوز "ترامب" في الأسواق المالية

مع تسجيل تحسّن في حظوظ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية تداوَل الخبراء الاقتصاديون التداعيات المتوقعة اذا ما ربح المعركة، وهي تداعيات دراماتيكية على بورصات الاسهم والاسواق الناشئة والقارة الاوروبية وأخيراً على البيزوس المكسيكي.يجمع الخبراء على انّ الاسواق المالية لن تكون مستقرة اذا ما فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الاميركية. إذ سوف تشهد بورصات الاسهم تراجعاً حاداً يشبه الانهيار ما سوف يدفع الاقتصاد العالمي الى الركود ويعود ذلك الى تدابير ينادي ترامب بتطبيقها وهي تضييق على التداولات.

وكون الاقتصاد الاوروبي يعيش نوعاً من الهشاشة فإنّ تداعيات فوز ترامب على هذه القارة سوف يكون حتماً الغرق في فترة جديدة من الركود الاقتصادي.

وسوف يؤدي ذلك ايضاً الى أزمة مصرفية في القارة الاوروبية، امّا تداعايات ذلك على الاسواق الناشئة وخصوصاً ذات المداخيل الضعيفة فإنّه سوف يكون دراماتيكياً.

ويجمع الاقتصاديون على هذه الرؤيا كونهم لا يحبون عموماً الغموض والشكوك بما سوف يحمله ترامب أمّا بالنسبة لهيلاري كلينتون فإنّ الامور سوف تبقى على ما هي عليه.

ورأى آخرون انّ اول ردة فعل للمستثمرين سوف تكون بالاقبال على بيع الاسهم. البيع اولاً ثم التساؤل حول ما سوف يحدث.
امّا على مستوى العملات فيتوقع هبوط حاد للبيزوس المكسيكي مع القلق من محاربة ترامب للتجارة مع المكسيك. لذلك توقعت غولدمان سانشز أن يهبط البيزوس 25 %.

امّا اسهم الشركات النفطية وغيرها من شركات الطاقة التقليدية فيتوقع ان ترتفع بناء على توجّهات ترامب. امّا خبراء آخرون فيؤكدون انّ اسواق الاسهم تسجّل عامها الثامن من الارتفاعات ومن ضخّ الاموال في الاقتصادات، وعليه ودون الاعتبار الى من سوف يفوز بالرئاسة فإنّ الاتجاه العام هو نحو الركود الاقتصادي وتراجع الاسواق وزيادة الديون والعجز المالي.

البورصة اللبنانية

كان من اللافت تراجع أسهم سوليدير أمس ليس فقط من جهة الاسعار بل وايضاً من جهة حجم التبادلات، الأمر الذي يعكس ميل البعض للتريّث ريثما تنضج معالم نجاح عملية تكليف رئيس الحكومة الجديد وتأليف الحكومة العتيدة. ولقد تراجع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 3,62 % الى 11,95 دولاراً وتراجع سعر اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 4,78 % الى 11,73 دولاراً.

استقرت أسهم بنك عودة الفئة (GDR) على 6,45 دولارات.

كما استقرت اسهم بنك بيبلوس الفئة العادية على 1,63 دولار امّا الفئة (2008) فزادت 0,39 % الى 101,50 دولار.

ارتفعت اسهم بنك بيمو (2013) بنسبة 0,50 % الى 100 دولار.

زادت اسهم بنك بلوم فئة (GDR) 0,47 % الى 10,50 دولارات والفئة العادية 0,39 % الى 10,05 دولارات.

في الختام، تراجعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,59 % الى 11,8 مليار دولار.

وكان سجّل تبادل 72 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت 8 أسهم مختلفة، امّا حجم التداولات الاجمالي امس فاقتصر على 102487 سهماً قيمتها 1,14 مليون دولار اميركي.

أسواق الصرف العالمية

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية تباينت أسعار صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وفي حين زاد اليورو في تداولات بعد ظهر امس بنسبة 0,41 % الى 1,1025 دولار، وكان الجنيه الاسترليني الذي ما زال يعاني من مخاوف اقتراب موعد الخروج الفعلي لبريطانيا من السوق الاوروبية المشتركة منخفضاً 0,16 % الى 1,2224 دولار.

اما الدولار الاميركي فكان مرتفعاً 0,02 % الى 104,82 ينات.

النفط والذهب

تزايدت الشكوك بشأن نجاح منظمة أوبك بتنفيذ اتفاق خفض الانتاج فتراجعت اسعار النفط أمس دون أدنى مستوياتها خلال شهر، على رغم تحوّل الاسعار للارتفاع بنسبة 0,51% الى 47,10 دولاراً للبرميل لنفط نايمكس و1,05 % الى 49,22 دولاراً للبرميل لنفط برنت الخام. وكان البعض تكهّن بتراجع الاسعار الى 40 دولاراً اذا أخفقت المنظمة المذكورة في تنفيذ الاتفاق.

اما اسعار الذهب فارتفعت أمس مع تراجع الدولار الاميركي فزادت 1,19 % الى 1288 دولاراً للأونصة كما زادت الفضة 2,94 % الى 18,34 دولاراً للأونصة.

بورصات الأسهم العالمية

إرتفعت بورصة طوكيو مع تقدم الدولار مقابل الين الياباني فزاد مؤشر نيكي 0,10 % الى 17442 نقطة كما زاد مؤشر شانغهاي في الصين 0,69 % الى 3122 نقطة مع تقارير اقتصادية إيجابية كذلك زاد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,93 % الى 23147 نقطة.

وكانت البورصات الاوروبية متباينة الأداء امس مع تراجع مؤشر داكس الالماني 0,11 % الى 10653 وزيادة مؤشر فوتسي البريطاني 0,15 % الى 6964 وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 0,17 % الى 4501 نقطة.

امّا في بورصة وول ستريت في نيويورك فكان اتجاه نحو الفتح على ارتفاع مع متابعة بيانات أرباح الشركات وترقب الفائدة الاميركية فزاد داو جونز 0,16 % الى 18091 وستاندرد اند بورز 0,25 % الى 2125 وناسداك 0,20 % الى 4806 نقطة.