متفرقات

الوكالة الوطنية للاعلام
الخميس 10 تشرين الثاني 2016 - 21:05 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

شهيب اطلق مشروع التكيف مع التغير المناخي

شهيب اطلق مشروع التكيف مع التغير المناخي

أطلق وزير الزراعة أكرم شهيب ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ممثلة بمديرها في لبنان الدكتور موريس سعادة، من السراي الحكومي مشروع "التكيف الفعال مع التغير المناخي للغابات في المناطق اللبنانية - SALMA، بحضور حشد من الشخصيات والفعاليات الرسمية والإقتصادية والزراعية والبيئية.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تم توقيعها سابقا لزيادة المساحة الحرجية في لبنان نظرا للمآسي التي تتعرض لها الغابات من قطع وحرائق ومرامل وكسارات، مما أدى حتى اليوم الى خسارة ما يعادل الـ 35 بالمئة من الغطاء الحرجي. وقد تتفاقم الأخطار التي تهدد النظام الإيكولوجي للغابات الجبلية بسبب تغير المناخ. فبحلول عام 2040، من المتوقع انخفاض نسبة هطول الأمطار حتى 10 - 20 بالمئة وارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، كما من المتوقع ان تطول فترات الجفاف بزيادة 9 أيام.

وتحدث شهيب، فقال: "بحسب الأرصاد الجوية لا يوجد مطر من الآن ولغاية آخر الشهر إذا صحت التوقعات، وبالتالي كما السنة الفائتة موضوع الجفاف كأنه قادم، وموضوع التصحر يغزونا يوما بعد يوم وسنة بعد سنة مع الأسف، وهذا يتطلب عملا أكثر جدية من أجل اعادة احياء غطائنا النباتي بالتحريج تحديدا".

اضاف: "اليوم أيضا هناك حريق بدأ من يوم الإثنين ويكاد يصل إلى حريصا، فمنذ 3 أيام والحريق يعس وهو مستمر، وبإمكانيات ضئيلة ومحدودة نحاول أن نقاوم هذا الحريق على حرش قد يكون من الأهم أو المهمين خاصة أن هذا الحرج يوم كنت رئيسا للجنة البيئة النيابية جرى تقديم هبة مقدمة لهذا الحرش من خلال مؤسسة "بريتش موريس" البريطانية بالتعاون مع البطريركية المارونية مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الله يعطيه الصحة والعمر، فهذا الحرش هو من أهم البقع الخضراء التي ما تزال لكن للأسف اليوم يأكلها النار نتيجة الفوضى والضعف، وهذا شيء مؤثر ومؤسف".

وتابع: "مع تحديات المنطقة وتحديات عوامل الطبيعة كان لا بد من ضرورة اعطاء الأولوية للاثار السلبية لتغير المناخ، ولمواجهة هذا التحدي كان لا بد من شراكة فاعلة مع المؤسسات المانحة محليا ودوليا لزيادة مرونة قطاع المياه والزراعة، ولتبقى السلامة الغذائية والزراعية مؤمنة. من هنا أهمية العلاقة والتعاون الدائم والمستمر بين الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا بد من الاشادة بالدور الفعال والمهم لهذه المنظمة بدعم وزارة الزراعة من حيث زيادة المساحات الحرجية وزيادة المساحات الخضراء في كل لبنان".

واردف: "التكيف الفعال مع التغير المناخي للغابات في المناطق الجبلية" مشروع مدته خمس سنوات، يبدأ تنفيذه في كانون الأول 2016، وهو ممول من مرفق البيئة العالمي (GEF) بميزانية قدرها 7,147,635 دولار أميركي. ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة الغابات على التكيف مع تغير المناخ ودعم سبل عيش المجتمعات الريفية في المناطق الجبلية، من خلال الإدارة المستدامة لـ1000 هكتار من الغابات وإعادة تشجير 1000 هكتار إضافية. كما سيتخلل المشروع تعزيز تقنيات الإدارة المتكاملة للغابات للحد من مخاطر الحرائق وتفشي الآفات. وسيتضمن المشروع أيضا دعم البلديات وشركاء التحريج كالمنظمات غير الحكومية والجامعات لتطوير وتنفيذ خطط اعادة التشجير من اجل الحد من تدهورالتنوع البيولوجي وانجراف التربة. كما يهدف المشروع إلى توعية الفئات المستهدفة الرئيسية حول تغير المناخ وأوجه الأستفادة من النظام الإيكولوجي للغابات".

وختم: "بناء على كل ذلك نقدر عاليا الفاو، والشراكة معها وبدعمها المستمر لتحقيق اهداف خطط الوزارة الاستراتيجية، التي حددت باستراتيجية وزارة الزراعة للسنوات 2015 - 2019 والتي تمحورت على مسارات عمل اساسية هي: سلامة وجودة الغذاء - زيادة الانتاج والقدرة التنافسية للانتاج الزراعي اللبناني - الادارة الرشيدة للمياه والاستثمار المستدام للموارد الطبيعية - تطوير التعليم الزراعي - تعزيز البحث العلمي وتطوير المختبرات - والارشاد وتنمية القطاع التعاوني".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة