ليبانون ديبايت:
تطرح الجهات العاملة على خط تسريع تأليف الحكومة مخارج لحل العقد التوزيرية لدى بعض القوى السياسية سيما القوات اللبنانية والمردة اللذان تضرب أمواج مطالبهما أشرعة الرئيس المكلف.
القوات التي لا ترى في قاموسها سوى "الحقيبة السيادية" بعد أن باتت تعتبر نفسها "أب العهد الجديد وأمه" لا يبدو أنها مستعدة لخفض سقف طروحاتها الحكومية لكنها تترك مجالاً لعملية مقايضة ربما تأتي ثمارها في الطرح الجديد الذي يلخص بإعطائها منصب نائب رئيس الحكومة من دون حقيبة وأخرتان واحدة خدماتية وواحدة أساسية، وفق ما تطلب.
وتتقاطع المصادر هنا حول تلويح بعض المقربين من دوائر قرار التشكيل بأن الحل ربما يكون بتقديم إلى جانب نيابة الرئيس، حقيبة "العدل" التي شغلتها "القوات" سابقاً ويعول على عدم معارضة لشغولها مجدداً من الأفرقاء، بينما تبقى الحقيبة الثالثة غير واضحة المعالم كون التركيز على السيادية هنا.
ومع هذا التلويح هناك طرح أكثر دسامة تعمل بعض الأوساط على تسويقه وفقاً لما يتردّد لـ"ليبانون ديبايت" من مصادر سياسية مطلعة على ملف التشكيل، ويفيد أن أوساطاً طرحت أسم سفير لبنان السابق في الولايات المتحدة انطوان شديد (الأرثوذوكسي) لتولي حقيبة وزارة الدفاع، وبذلك يكون قد أنهى معضلة التوزير الحالية وفتح الباب أمام الدفع بعجلة التشكيل.
وتقول أكثر من جهة سياسية واسعة الإطلاع لـ"ليبانون ديبايت"، أن "شديد يمثل تفاهماً بين الأطراف السياسية التي تعتبر أدوات عرقلة للتشكيل، فهو إضافةً إلى قربه من رئيس مجلس النواب نبيه بري يتمتع بعلاقة جيدة مع الثنائي المسيحي (القوات والتيار)، وهذا الأمر يمكن أن يسخر في إعتماد "شديد" وزيراً والطرح هنا أن يكون من حصة القوات وبالتالي هو يتمتع بالرضى من الطرف الشيعي والحليف المسيحي للقوات وبذلك نكون قد إنتهينا من عقدة القوات اللبنانية.
ولـ "شديد" إيجابيات أكثر من كونه مقرباً من الأقطاب اللبنانيين، فهو مقبول لدى الدوائر الأميركية كونه عمل فترةً من الزمن كسفير وتخالط معهم في واشنطن ووجوده في وزارة الدفاع يمكن أن يعزز من عملية الدعم الأميركي للجيش اللبناني وهو بالتالي لديه حوافز يمكن أن تجعل منه وزيراً ناجحاً في موقعه ويمكن أن يفتح شهية القوات في إستغلال ذلك.
أما على ضفة المردة فالأمر ليس على ما يرام. "بنشعي" لا تزال تنتظر توزيرها بحقيبة أساسية وعدم إعتبارها "حرف ناقص" خاصةً بعد أن تجرّعت كأس "العداء العوني" لها وهو ما يشعرها بأن "الكيدية" هذه ربما تنسحب على عملية التأليف في مجلس الوزراء. ولرأب هذا الصدع وخلق حالة من الثقة، تشير أوساط "ليبانون ديبايت" أن الثنائي الشيعي خاصة حزب الله، دخل على خط تذليل عقبات المردة لدى رئيس الجمهورية في حين يقود الرئيس نبيه بري مروحة "المردة" لدى الرئيس المكلف سعد الحريري من أجل الوصول إلى حل يقضي بتقديم وزارة أساسية للمردة لا تزال غير واضحة المعالم حتى الآن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News