علق النائب والوزير السابق غازي العريضي على الاستعراض العسكري لحزب الله في مدينة القصير السورية، سائلاً "هل حزب الله يقاتل في سوريا بشكل سري؟".
وأضاف: "تبني حزب الله لترشيح ميشال عون للرئاسة لا يعني انه قد غيّر من استراتيجيته الاساسية وركائز موقفه السياسي الذي تبنى عليه حركته السياسية، واسقط خطابه السياسي الذي كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يردده دائمًا باننا سنكون حيث يجب ان نكون"، ورأى انه "وبغض النظر عن صوابية هذا الموقف وعدم صوابيته، يبدو مشهد القصير مشهدًا من مشاهد هذه السياسة".
ويرى العريضي انه يترتب على الحكومة الجديدة أكثر من واجب. ويوضح: "من دون الافراط في التفاؤل أو المبالغة في التوقعات، صحيح ان الدور الاساسي لهذه الحكومة، وبحكم عمرها الدستوري، هو اجراء الانتخابات وبالتالي انجاز قانون انتخاب، غير انها وبعد سنتين ونصف من الشغور يجب ان ترسي أسس وملامح خط بياني ما في التعاطي مع قضايا وهموم اللبنانيين ضمن حدود الامكانات اللبنانية المتوفرة، بمعنى ان تكون الادارة بخدمة الناس وان تتم محاربة الفساد، وان تعالج ازمات الكهرباء والمياه الطرقات والنفايات، فلقد اصبح حلم اللبنانيين هو اخراجهم من هذا المستنقع الذي غرقوا فيه وهو النفايات»، واصفًا الوضع الراهن في لبنان بـ «الفضيحة التي لا مثيل لها في تاريخه»، لافتا إلى أن وضع حلول لكل المشاكل يحتاج الى وقت، لا يتسع لها عمر الخمسة اشهر او الستة أشهر للحكومة، «ورغم ذلك يجب ارساء أسس حلول لها".
وفي موضوع الانتخابات النيابية المرتقب اجراؤها، يقول العريضي إن البلاد أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاتفاق خلال فترة قصيرة «على قانون جديد للانتخابات يكون بطبيعة الحال قائمًا على قاعدة المختلط بين الأكثري والنسبي، وهو قانون جديد في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، وستكون القوى السياسية في هذه الحالة بحاجة الى وقت لتمرين نفسها وانصارها ومؤيديها والناس على هذه الانتخابات، وبالتالي نكون امام "ضرورة ايجابية" وليست ضررًا لتمديد تقني للانتخابات، مدتها ثلاثة الى اربعة اشهر لا اكثر ولا اقل، بحيث تجري عندها في ايلول".
أما الحل الثاني برأي العريضي هو ألا يتفق الأفرقاء في لبنان على قانون للانتخابات، فتكون الانتخابات النيابية وفق القانون الحالي (اي القانون الانتخابي الذي أقر في العام ١٩٦٠ وأضيفت إليه بعض التعديلات في اتفاق الدوحة، وتقام بموجبه الانتخابات على اساس الدوائر الأضيق).
ويتساءل العريضي: "لثلاث سنوات ونصف لم نتفق كقوى سياسية على قانون انتخابات، فهل سنتفق خلال شهرين ونصف أو ثلاثة اشهر ونصف؟ لبنان هو بلد العجائب والغرائب والمفاجآت، يحصل فيه كل شيء، ويبتلع فيه كل شيء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News