أكد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل خلال عشاء هيئة قضاء جزين في التيار ان "لا للخلاف مع حزب الله من أجل قوة لبنان ولا للخلاف مع تيار المستقبل من أجل الشراكة في لبنان، ولا للخلاف مع القوات اللبنانية من أجل قوة المجتمع المسيحي في الشرق".
وقال: "راهن كثيرون ان تفاهماتنا وتحالفاتنا عابرة، وقالوا العام 2006 عندما وضعنا ورقة التفاهم مع حزب الله انها لن تعيش، وبالأمس القريب عندما تفاهمنا مع القوات اللبنانية، راهنوا ان التفاهم هو فقط من اجل رئاسة الجمهورية، ومع تيار المستقبل قيل ان هذا التفاهم عابر، فكان رئيس مقابل دولة رئيس، ونفهم وجود هذا الشك مع كل ما مر به هذا البلد، وان يكون هناك خوف وقلة ثقة، لكننا محكومون ان نعيش مع بعضنا البعض، ونحن كتيار وطني حر أخذنا خيارا نهائيا بأن نسعى للقيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على التفاهمات الثلاثة مع حزب الله والقوات اللبنانية وتيار المستقبل، يجب أن نعرف اننا اليوم معنيون بتسهيل كل ما هو لخير البلد، ونحن لم نضع فيتوات على أحد لا بالإسم ولا بالحقيبة ولا بمجلس نيابي ولا برئاسة الجمهورية ولا بالبلد، نحن لدينا ما يكفي من القوة ومن المحبة لهذا البلد ولبعضنا البعض ولكل شركائنا لنعطي، ولكن زمن أن نستعطي انتهى، انتهى عام 2005 وليس اليوم، وانتم تعرفون معنى وطعم الحرية والكرامة يا أهل الحرية والكرامة".
وتوجه الى اهل جزين قائلا: "أنتم دفعتم ثمن مسيرة النضال من الحرمان والإهمال الذي طال جزين، فلم تشهد إنماء وكانت حصتها من الإنماء في أول حكومة شاركنا فيها 0,01 بالمئة، ومع عودة القرار لأهلها نالت جزءا أكبر من حقها واليوم علينا أن نعمل جميعا لتأخذ جزين حقها بالكامل في الإنماء وليس فقط في السياسة".
وتابع: "نحن معنيون ان نعمل كلنا بدفع اكبر لهذه المنطقة التي أعطت لبنان والتي يطالها الإهمال والنسيان، وعندما نتذكر غازي عاد لا يمكننا الا نفكر بالمفقودين قسرا وبالمنسيين قسرا، وبالبعيدين قسرا.
إننا معنيون بأن نرد كل لبناني الى لبنان، وهذه هي قضيتنا وستظل قضيتنا، وهذا الأمر يتطلب أن نكون أقوياء، وقوتنا أولا تكون بوحدتنا داخل التيار الوطني الحر، ووحدتنا لا تعني ذوابنا ببعضنا، بل سنبقى منوعين داخل التيار الوطني الحر، وستبقى الديموقراطية والمنافسة في الإنتخابات.
وهذه صحة التيار الوطني الحر وقوته بتنوعه فنمثل لبنان ومجتمعنا خير تمثيل، ونحن بحاجة الى كل واحد منا، وهذه هي قوة المجموعة في التيار لننتهي من الفردية والأفراد الذين يصنعون سياسات ضيقة، لنصنع سياسة للبنان على حجم التيارات، لتكون سياسة لبنان الكبير، وهذه هي الوحدة التي نريد، وهذا هو الإلتزام بالتيار الوطني الحر الذي نريد كي نبني مؤسسة وما زلنا في أول الطريق، لكنها تبنى بنظامها وبأخلاقياتها وبالإنضباط فيها، وهذا هو سر نجاحنا وسر قوتنا، والمهم هو تأمين الإستمرارية عبر المؤسسة بنظامها، ولا أحد فوق النظام كما الدستور، وبذلك نكون جميعا أقوياء ونعطي صورة للبنان انه على الرغم من كل ما يحصل أكان بالتمديد أو بكل ما حصل حول لبنان، هناك لبنانيون تجرأوا فأجروا انتخابات بأصعب الأوقات ليبنوا تيارا ديموقراطيا حضاريا، ويقدموا هذا النموذج لوطنهم، وكل ما قمنا به هذا العام هو فخر، لتحذو حذونا بقية الأحزاب لنكون النموذج والقدوة لبناء الأحزاب السياسية والديموقراطية فنعطي الصورة الأفضل عنها".
وختم: "بذلك نخرج أقوى ونعرف حاجتنا لبعضنا أكثر فأكثر، هذا داخل التيار، أما داخل البلد الدرس يجب أن يكون أكبر من ذلك، فتفاهماتنا وتحالفاتنا ثابتة وأخذنا خيارا نهائيا بالتيار بالحفاظ عليها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News