بكل وقاحة.. يحتفلون بعيد الإستقلال!

ليبانون ديبايت:

إستغرب مرجع سياسي "إنبهات اللبنانيين وإنكبابهم على إحياء ذكرى الإستقلال بينما الوطن يعاني من الإستقلال منذ فترة ما بعد الطائف إلى اليوم حيث يخضع لشتى أنواع الإحتلالات العسكرية والسياسية والفكرية والإقليمية والإجتماعية".

وأضاف المرجع أن "الإستقلال هو فكرة ومبدأ وواقع وليس تاريخاً على رزنامة أو شكل من دون مضمون أو عرض عسكري لقوات مسلحة، فإذا لم يمارس القول بالفعل فلماذا يكون الإستقلال إذاً؟".

وإستشهد المرجع بقوله أن لبنان لم يعش الإستقلال يوماً، ملمحاً إلى أن "الوطن وبعد الطائف كان محتلاً من الإسرائيلي والسوري والأفكار البالية والحزبيات الضيقة وهو إلى اليوم له أراضٍ محتلة من قبل إسرائيل وجرود محتلة من التكفيريين ومسطحات تسيطر عليها ميليشيات أجنبية ومحلية متعددة والدولة مقوّضة الحركة ممنوعٌ عليها الدخول إلى هذه المنطقة بحجة الأمن الذاتي وإلى تلك بذريعة التنسيق، هذا ناهيك عن الإحتلال المدني المسمى لجوء ونزوح.. وإحتلال الفساد للمؤسسات والطائفية في النفوس والتابعية في الوجدان فعن أي إستقلال يتحدثون؟"

وختم أن "البلد الذي يعيش على سخاء أو فتات دول الإقليم أو القطب ويرهن نفسه بالرأي والقرار إلى تلك الدول بمعزل عن قراره الحر وسيادته لا يجب عليه أن يحضر الصفوف الأولى من عرض عيد الإستقلال أو يحاضر بمثليات هذا العيد أبداً".