مقايضة بري - الحريري الحكومية

ليبانون ديبايت:

وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري حداً للجدل القائم حول وزارة الأشغال كوضعه نفس الحد على وزارة المال واضعاً عليهما حرماً وحاجزاً لعدم مسّهما.

القوات اللبنانية التي كانت تتنفس الصعداء في وزارة الأشغال، قطع عنها بري الأوسكجين ناقلاً النقاش بعد تقبل القوات لحرم "الأشغال" إلى مكانٍ آخر ينحصر بحقائب "العدل، الصحة والإتصالات" علّه يتم إرضاء القوات.

ومع تسريب إمكانية نيل بري للصحة، تبدي مصادر عين التينة لـ"ليبانون ديبايت" عدم رغبة بهذه الحقيبة التي كانت حركة أمل قد شغلتها لأعوام وتوجه تركيزها على الأشغال التي لا يمكن أن يُزال عن القائمة وبات هناك إقتناع بأنها من حصة الرئيس بري، في حين أن المصادر ناحية "معراب" التي ربما يتم إرضاؤها بالصحة فتأتي عافية على الحكومة وعندها تكون أزمة الحقيبة الخدماتية لجعجع قد حُلّت.

وبينما العمل جارٍ على تذييل عقبة القوات، تشتد الأزمة عند الحقيبة التي ستمثلها المردة التي تطالب بـ "تمثيل وازن"، هنا تكشف مصادر سياسية لـ"ليبانون ديبايت" أن التفاوض حول توزير المردة ناشط على جبهة بيت الوسط حيث يتم رسم خيوط المقايضة التي ومن الممكن أن يتنازل على إثرها الرئيس المكلف سعد الحريري عن حقيبة "الإتصالات" لصالح بنشعي من أجل تمرير حكومته العالقة على طريق الحقائب، كحل من الحلول لإرضاء سليمان فرنجية.

وعليه، تخلص المصادر إلى القول أن "ما يجري في هذا الوقت هو طبخ مقايضة بين رئيس المجلس والرئيس المكلف يتم إخراجها بهدوء من باب التفاهمات على الحقائب ليتم بعدها إعلان ولادة الحكومة وإطلاق العنان للعهد".