ترأس راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا إحتفاليا في كنيسة القديس اندراوس في زحلة، لمناسبة عيد الرسول اندراوس، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، خادم الرعية الأب نقولا صليبا والآباء طوني رزق، طوني الفحل، مارون غنطوس والشماس الياس ابراهيم، في حضور حشد من المؤمنين.
قبل قراءة الرسالة، منح درويش رتبة شماس رسائلي للأخ ايلي عبده البلعة في خدمة الأبرشية وألبسه ثياب الشموسية بمعوانة عراب الشماس الجديد الأب مارون غنطوس.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران درويش عظة هنأ فيها الجميع بعيد القديس اندراوس الرسول وبرسامة شماس جديد في الأبرشية، ومما قال: "أتوجه إليكم بمعايدتي بعيد الرسول أندراوس، شفيع رعيتكم وشفيع الرعية هو شفيع كل عائلة وكل فرد من أفراد الرعية، ونرفع صلواتنا الى الله ليمنح المطران أندره حداد الصحة والعافية. معنى أندراوس "الإنسان الذي عنده رجولة" والرجولة هنا تعني العزيمة والقوة والثبات. فالرب غرس نعمه في القديس أندراوس ليكون رسولا غيورا. هكذا يزرعنا الرب في هذا العالم لنرسخ فينا الإيمان والإخلاص لشخص يسوع".
أضاف: "دعي الرسول أندراوس أولا ليشهد للرب وشهادته أدت في نهاية حياته الى الشهادة إذ انه مات حبا بيسوع على صليب مقلوب. هذه هي حال من يسلك طريق الرب، إنه شاهد لضياء مجد المسيح. الذي يسلك طريق الرب لا يخاف لأن المسيح معه يقوي إيمانه ويقهر الشر الكامن فيه.اندراوس رسالة لكل واحد منا وهو يقول لنا بأن كل من يحب كما أحب هو تكون محبته عميقة ولا تقهر. مثله يدعونا لنكون راسخين في إيماننا أقوياء في رجائنا ومتفانين في محبتنا. أندراوس صياد السمك أصبح بنعمة الله رسولا للناس وصيادا لهم، يصطادهم بمحبته وشهادته وغيرته الرسولية. هكذا نحن يريدنا المسيح أن يكتشف الناس وجهه بمحبتنا لهم وبشهادة حياتنا".
وتابع: "عيد القديس أندراوس صاحب هذا العيد وشفيع الكنيسة، يقدم لنا مناسبة مميزة لنسمع دعوة الرسل الأولين كما سردها لنا في انجيله القديس متى، الذي يروي بأن الأخوين بطرس واندراوس ثم يعقوب ويوحنا تركوا شباكهم وتبعوا يسوع من كلمة واحدة دون أن يعاينوا من يسوع أية علامة أو عجيبة، ولم يسمعوا منه وعدا أو مكافأة لا في هذه الحياة ولا في الآخرة. هذا هو الجواب الذي ينتظره يسوع من تلاميذه واتباعه، جوابا سريعا شجاعا مبنيا على ثقة كاملة لشخص يسوع المسيح، ولا جوابا على وعود نطلبها منه ونريد أن يقطعها لنا. هؤلاء الصيادين تبعوا يسوع بحرية، تركوا شباكهم، مصدر رزقهم. ما هي يا ترى الشباك التي علينا أن نتركها لنكون مع يسوع. هناك شباك كثيرة تأسرنا في حياتنا، العادات والعلاقات الإنسانية وتفاهات الحياة، وأمور لا معنى لها، تمنعنا أحيانا كثيرة من لقاء يسوع. أحيانا أخرى أرمي شباكي لأسيطر على الآخرين، لأدينهم ولأتكلم عنهم بالسوء، لأغريهم أو لأعنفهم؟".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News