أبي نصر: لضرورة تحييد لبنان عن الصراعات العربية والاقليمية

أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر إلى أن "الدلة اللبنانية تنعم اليوم برئيسا للجمهورية ملأ فراغا دستوريا دام سنتين ونصف وكاد أن يعطل مؤسساتنا الدستورية ووصلنا إلى المجهول ولكن الإرادة الشعبية المقترنة بالوفاق السياسي وصلنا إلى اتنخاب رئيس".

وفي كلمة له خلال الجلسة الأولى لمنح الحكومة الثقة في مجلس النواب، لفت أبي نصر إلى "اننا نجتمع اليوم لنناقش البيان الوزاري لحكومة استعادة الثقة وهذا البيان الذي صيغ مستوحا من خطاب قسم رئيس الجمهورية ميشال عون يتضمن وعودا والتزامات مهمة نأمل تنفيذها"، لافتاً إلى "أننا لا نريد ان نسأل الحكومة اليوم عن مكان ولادتها وهويتها وانتمائها لانها حكومة وحدة وطنية جامعة شُكلت في ظل وهج العهد الجديد وهي انتاج لبناني وطني صرف وهكذا نريدها أن تكون وأملنا كبير أن تؤسس لوحدة وطنية طالما انتظرها اللبنانيين إضافة إلى تمثيلها السياسي الواضح والتي تضم كفاءات واسعة والتي انا على يقين أنه إذا تضافرت الجهود مقرونة بنوايا جيدة يمكنها البدء بمحاولة جدية لاصلاح ما تهدم".

وقال "المطلوب التحرر من كل القيود للمباشرة بحوار وطني يعيد لبنان إلى المنطق اللبناني ليستعيد كيانه الحقيقي من خلال ديمقراطية حقيقية تراعي قوانين العيش المشترك والتمثيل الصحيح وفعاليته"، لافتاً إلى أنه " منذ مرور ربع قرن على وثيقة الوفاق الوطني وولادة دستور جديد للبلاد تبين أننا أنتجنا نظاما سياسيا لا يخضع للمساءلة ولا يؤمن بفصل السلطات بدليل الأزمات الدستورية التي تكررت منذ الطائف عند كل استحاقاق تعلق بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة".

وطالب أبي نصر بـ"تحييد لبنان عن الصراعات العربية والاقليمية بحيث نكون مع العرب إذا اتفقوا وحياديين إلى اختلفوا بالاضافة إلى حل الخلافات بالحوار مهما طالت جلساته والتخلي عن منطق العنف"،.

كما أكد على وجوب "لالمباشرة بورشة التغيير والاصلاح في اداراة الدولة ومؤسساتنا باحياء أجهزة الرقابة وتفعيلها بعد تطهيرها وإبعاد الفاسدين مهما كانت انتماءاتهم"، معتبراً أنه " من المؤسف أن بعض الحكومات السابقة لم تفعل شيئا في هذا السبيل".