أوفدتْ طهران وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الى بيروت في 7 تشرين الثاني الماضي، قبل ان يزورها في 22 كانون الاول مستشاره للشؤون العربية والافريقية حسين جابر الانصاري، لتكون محطة بروجردي الثالثة بأقل من شهرين لمسؤول ايراني رفيع في لبنان.
ورغم ان ان كل هذه المحطات الإيرانية بدت مرتبطة بالحركة السعودية في اتجاه بيروت، إلا ان زيارة رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني قبل 3 أيام من توجُّه الرئيس عون الى الرياض التي ينتقل منها الى قطر حملتْ، بحسب المصادر السياسية، إشاراتٍ واضحة الى رغبة طهران في التأكيد، للسعودية بالدرجة الأولى، ان "لبنان ما بعد التسوية" يبقى جزءاً رئيسياً واستراتيجياً من مداها الحيوي وذلك بمعزل عن اي تحركات تقتضيها مسؤولية السلطة السياسية في لبنان تجاه هذه الدولة او تلك.
وفي حين استبعدت المصادر السياسية نفسها ان يكون لزيارة بروجردي اي علاقة بما يتردّد عن امكان اضطلاع بيروت بوساطة بين الرياض وطهران، معتبرةً ان قنوات التبريد على خط السعودية وايران معروفة ولبنان يبقى "علبة بريد" في سياق الصراعات الكبرى، لاحظتْ ان المسؤول الايراني وفي "أول الكلام" له من بيروت من على ضريح القائد العسكري السابق لحزب الله عماد مغنية ونجله أطلق مواقف متشدّدة من تركيا على خلفية مواقف وزير خارجيتها التي اتّهم فيها "حزب الله" وقوات النظام السوري ومجموعات تدعمها إيران بانتهاك الهدنة في سورية ومطالبته بإنسحاب الحزب وجميع المجموعات الاجنبية لترسيخ اتفاق وقف اطلاق النار.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News