دعت "لائحة القرار النقابي المستقل"، في بيان أصدرته بعد مؤتمر صحافي عقدته عشية انتخابات الهيئة الادارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، الى "اتخاذ قرار نقابي حر بالتصويت للائحة".
وجاء في البيان: "عشية انتخابات الهيئة الادارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، وبعد محاولات متواصلة مددنا من خلالها اليد لتكوين مجلس هيئة إدارية يتمتع بالقرار النقابي المستقل، رفضت قوى السلطة السياسية كافة ان تمنح هذه الرابطة- وهي الحصن الوحيد المتبقي للعمل النقابي في لبنان- حقها في تملك قرارها النقابي الحر المستقل، وكم قالوا إنهم مع لائحة يشارك فيها الجميع، ولو كانوا كذلك لوافقوا على النسبية التي رفضوها.
لقد مرت سنتان طويلتان من الجمود النقابي نتيجة محاصصة حزبية فاشلة وبحجة فراغ رئاسي دستوري. وها هي دورة المجلس النيابي تنعقد، ولم تدرج سلسلة الرتب والرواتب ضمن جدول أعمالها، بل ربطت مباشرة بالموازنة العامة- وما أدراكم ما الموازنة العامة! فكما تعلمون ليس هناك موازنة عامة منذ 12 عاما- دون ان نشهد أي تحرك ضاغط من الرابطة لتعديلها وإدراجها بعدما سقطت حجة الفراغ الدستوري في بداية العهد الجديد. حتى السلسلة التي تبنتها المكاتب التربوية في بيانها الأخير فهي السلسلة التي تراعي التدهور الاقتصادي من ناحية، وتحفظ الحد الأدنى من العيش الكريم من الناحية الاخرى. هذه السلسلة ليست الا سلسلة عدوان العدوانية التي تكبدكم وتكبد المتقاعدين خسائر فادحة بالحقوق وبالموقع والراتب. ورغم فشلهم الذريع في إحقاق الحقوق، نراهم اليوم يعيدون الكرة عبر محاصصة طائفية ومذهبية، مناصفة ثم مداورة بين الطوائف والمذاهب على غرار الروابط الأخرى؛ ما يعني زج قضايا الأساتذة في نفق مجهول، إذ سيستمر هذا الجمود في العمل النقابي، بل سيزداد تراجعا.
إن رابطتنا أنشئت كرابطة ثقافية اجتماعية تربوية؛ نحن جعلنا منها رابطة نقابية بامتياز، بالأداء الجيد وبالممارسة الحرة، حتى تبوأت موقع الريادة في العمل النقابي. وها هم يحولونها الى رابطة عاجزة تابعة للسلطة لمجرد تعقيب المعاملات والتشريفات، نازعين عنها طابعها النقابي المستقل. اننا لسنا ضد التمثيل الحزبي، بل نحن ضد مصادرة القرار النقابي المستقل من قبل أحزاب السلطة التي باتت تأخذ القرارات والرابطة تنفذ. جل ما نريده ان ننشط في العمل النقابي والتربوي لإحقاق الحقوق وأن نحيد الأساتذة، وهم يريدون العمل السياسي والطائفي والمذهبي وتقسيم الأساتذة. وهذان النهجان لا يلتقيان.
في ظل هذه الاجواء المريضة، من الطبيعي أن لا نجد أنفسنا في هذا الإطار من التوجه الطائفي المذهبي الحزبي الانقسامي الذي ضرب الحقوق، وقضى على آخر حربة في وجه السلطة ومكوناتها التي ما وقفت يوما الى جانب المواطن في أدنى مقومات عيشه الكريم. وما يطرحه ائتلاف الاحزاب الطائفية المذهبية لا ينم عن رؤية واضحة تعزز العمل النقابي وتخرجه من ازمته؛ لا بل ضربت قواهم السلطوية التعليم الثانوي الرسمي غير آبهة بجودة تعليم الطلاب وهم المورد البشري الأهم، وأشاعت التعاقد الوظيفي، وعملت على تخريب نوعية التعليم، وتعرضت لكرامة الأساتذة في الامتحانات ولمخصصاتهم. لذلك اتخذنا قرارنا بتشكيل لائحة القرار النقابي المستقل، كي لا نكون مسؤولين عن ضرب العمل النقابي وتقسيم الأساتذة مذهبيا وطائفيا. ومن هنا نمد اليدين على أساس البرنامج الانتخابي والحفاظ على القرار النقابي المستقل، مطالبين بتطوير التعليم الثانوي تربويا وماديا، وبالحفاظ على المكتسبات والحقوق والموقع الوظيفي لأستاذ التعليم الثانوي. ومن هنا ندعو المندوبين لاتخاذ قرار نقابي حر لمنع إعادة انتاج نسخة شبيهة بالرابطة الحالية بالتصويت للائحة التيار النقابي المستقل. أيها المندوبون أيتها المندوبات، صوتوا للائحة القرار النقابي المستقل المكونة من الأساتذة: جورج سعادة، حسن مظلوم، مازن جبري، سهام انطون، ايمان حنينة، عبد الرحمن الرفاعي، فارس خوري، سميرة فقيه، محمد خليل، هليل حمية، تاج الدين غزاوي، وسيم جريج، سلام بدر الدين، ميسون سليمان ونوال الحجار".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News