أكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "حزب الله" ان زيارة الرئيس ميشال عون الى اي بلد من البلدان ما عدا اسرائيل، هو حق طبيعي لرئيس الجمهورية، ينسجم مع أدائه وخياره في استعادة دور لبنان الحيوي في المنطقة وتنشيط موقعه في المجتمع الدولي عموما، وانطلاقا من هذ المقاربة لم تكن لدينا للحظة واحدة اي حساسية حيال زيارة عون الى السعودية، سواء في شكلها او طبيعتها او مضمونها.
واعتبر ان التصريحات التي صدرت خلال الزيارة الرئاسية الى السعودية وقطر لم تغير نظرتنا الى أداء الرئيس عون والى الخلفيات التي انطلق منها للانفتاح على الدول العربية والاجنبية، وبالتالي لم تكن لدينا ملاحظات، لا قبل الزيارة ولا بعدها، وما يفعله يندرج في صلب مهامه كرئيس للجمهورية.
وأضاف: " ليس لدينا اي شك في ان الرئيس عون داعم اساسي للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيل، وهو وقف الى جانبها في اللحظات الصعبة، وكان اول من أطلق موقفا مساندا لها في الأيام الاولى لعدوان 2006، كما انه معروف عنه تمسكه برفض التوطين والمشروع الاسرائيلي المعادي في لبنان والمنطقة".
ويتابع: نحن مطمئنون الى ان العماد عون لن يغير، كرئيس للجمهورية، هذه الخيارات المبدئية ولن يبدل قناعاته الاستراتيجية التي أتى من خلالها الى الرئاسة، بل هو متمسك بهذا المنهج، لانه مقتنع به.
وبالانتقال الى ملف قانون الانتخاب، اكد ان "الحزب" لا يخشى من اي قانون انتخاب او تحالفات، وهو لا ينظر الى قانون الانتخاب من زاوية زيادة او إنقاص عدد نوابه، بل ان كل ما يريده الوصول الى نظام انتخابي يحقق أعلى قدر ممكن من التمثيل الواسع والعادل الذي يساهم في انتظام عمل المؤسسات الدستورية وتعزيز المحاسبة ويُشعر الجميع بالمشاركة، وهذه عوامل تساعد في نهضة لبنان، أما إذا بقينا على "الستين" وتمت إعادة انتاج الطاقم النيابي ذاته تقريبا، فمعنى ذلك اننا نمدد الازمات الداخلية ونطيل عمرها ونُفاقم سلبياتها.
ويوضح ان النقاش مستمر في محاولة لانتاج افضل قانون ممكن، آملا في تحقيق شيء ما على هذا الصعيد، علما ان الفرصة أصبحت محدودة.
ويقترح قاسم على الاطراف الداخلية الانطلاق من المشروع الذي سبق ان اقرته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على اساس اعتماد 13 دائرة انتخابية وفق النسبية، لافتا الانتباه الى ان هذا المشروع حظي في حينه بشبه اجماع، ولعله يشكل المخرج الافضل من المأزق الحالي بعد الأخذ ببعض الملاحظات وتشذيبه قليلا.
وعن الاشارات الايجابية المتبادلة مؤخرا بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، وعما اذا كانت قابلة للتطوير نحو اطلاق حوار سياسي، اشار قاسم الى انه لا يوجد شيء مطروح من هذا القبيل في المرحلة الحالية، لكن هناك تواصل بين بعض نواب ووزراء الجانبين ضمن تركيبة الدولة.
ولفت قاسم الانتباه الى ان الحوار مع "تيار المستقبل" كان قائما في الظروف المعقدة، فكيف وان الظروف باتت أفضل كما هي حاليا، حيث توجد سلاسة اكبر في التعاطي ومساحة اوسع للتعاون؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News