اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الخميس 26 كانون الثاني 2017 - 00:44 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

سوريا ما بعد أستانة.. قواعد اللعبة الجديدة

سوريا ما بعد أستانة.. قواعد اللعبة الجديدة

حتى الآن لم تتبلور ملامح المشهد السوري بعد أستانة، حيث لا تزال قوات الحكومة السورية والميليشيات المتحالفة معها تهاجم وادي بردى، بينما لا تخفي فصائل المعارضة المسلحة التي دعيت إلى موسكو ارتيابها، وربما من بينها من يريد أن يؤمن بوساطة موسكو.

لكن بعض منصات المعارضة التي دعي بعض أعضائها بصفة شخصية تريد من الروس أن يقروا بوجودهم وبثقلهم، وهو أمر يقولون إن موسكو تحاول الالتفاف عليه من خلال جر الفصائل المسلحة إلى لعب دور سياسي تتجاوز به بقية أوجه المعارضة وربما تطمس معالمها.

ولم يكد حبر بيان أستانة يجف حتى بدأت موسكو تخط مسار جنيف، فالعاصمة الروسية ستستقبل بعد أقل من يومين من لم يشارك في أستانة، أو بالأحرى من لم توجه لهم الدعوة من بعض أطياف المعارضة السياسية.

والهدف، إطلاع الغائبين عن أستانة على ما دار فيها والعمل على تجهيز وفد موحد من المعارضة المسلحة والسياسية للتفاوض مع وفد الحكومة السورية في جنيف.

لكن جنيف هذه المرة، ستحتضن الاجتماع فقط، وتستمد مرجعية التفاوض من أستانة.

صحيح أن روسيا وضعت توقيعها قبل خمس سنوات على اتفاق جنيف الذي ظلت الأزمة السورية تدور حوله دون مخرج، إلا أنها لم تتفق يوما بعد ذلك مع المعسكر الغربي على قراءة وتفسير بنوده، خاصة تلك المتعلقة بالمرحلة الانتقالية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.

بعد أن أزاحت الولايات المتحدة من طريقها، في توقيت مدروس بعناية، استلمت روسيا دفة القيادة برفقة تركيا، وحققت ما استبعد كثيرون تحقيقه.

أبسط الأمور جلوس وفد الحكومة والمعارضة المسلحة إلى طاولة واحدة، وقبول الأخير وعود وضمانات روسيا، وهي التي كانت العدو حتى الأمس القريب، وأعقدها، البيان الختامي الذي نجحت في عدم تضمين أسطره أي إشارة إلى مرحلة انتقالية وتعويضها بعملية سياسية.

إضافة إلى قبول كل طرف من أطراف النزاع بوساطة عرابي الهدنة والاجتماع، موسكو وأنقرة، وحتى طهران رغم تحفظات المعارضة.

الآن تنتقل موسكو إلى المرحلة الثانية بدعوتها خمسة عشر من قادة المعارضة السياسية أهمهم رياض حجاب عن الهيئة العليا للمفاوضات، وأنس العبدة عن الائتلاف الوطني، وقدري جميل عن جبهة التحرير وغيرهم.

لكن الأهم والمثير للاهتمام، أنه في الوقت الذي غاب فيه المكون الكردي عن طاولة أستانة رغم حضوره على الأرض بسبب الاعتراض التركي، وجهت له الدعوة إلى موسكو ممثلا بالاتحاد الديمقراطي الكردي.

ليطرح السؤال، ما الذي ستقدمه موسكو لأنقرة مقابل قبولها الأكراد جزءا من الصورة المقبلة للحل؟

لكن هذا السؤال قد يتوارى عن الأنظار بسبب تساؤلات أخرى أهم بشأن مصير وقف إطلاق النار ومسودة الدستور التي قدمتها روسيا للمعارضة وغيرها من التفاهمات التي جرت في أستانة، رغم أن كثيرين رأوها جعجعة دون طحن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة