"ليبانون ديبايت" - القنصل نصري نصري لحود:
إذا كانت بكركي قد قرّرت حلّ القضايا المتعلّقة بالكنيسة داخل أروقتها، فإن هناك من يحاول الدفع في اتجاه إحراج البطريركية المارونية من خلال قضية المطران الياس نصار.
منذ أكثر من خمس سنوات يجهد البطريرك الماروني بشارة الراعي لترتيب أوضاع كامل الأبرشيات المارونية على كامل الأراضي اللبنانية بعيداً عن كل التأثيرات والتدخّلات المتنوّعة.
لكن المصطادين في الماء العكر يوظّفون كل فرصة سانحة لشنّ الحملات على بكركي التي تبقى الصّرح والمرجع الذي يحمي لبنان واللبنانيين على مختلف مشاربهم، كما يشكّل الملاذ للمظلومين في كل زمان ومكان.
وانطلاقاً من هذا الدور التاريخي، لم تفرّق بكركي يوماً بين أبنائها، أو بين أبناء الطوائف الأخرى، وبقيت على تواصل مع كل الأطراف، كما أبقت الجسور مفتوحة على الجميع ولا تزال مستمرة في لعب هذا الدور كلما دعت الحاجة.
فالبطريرك الراعي لا يقفل بابه في وجه أي مطلب أو نداء، ومن الظلم تصوير دوره الوطني من زاوية ضيقة، والتهجّم على حرصه لإبقاء قضايا الكنيسة في نطاق المعالجة الكنسية، والحفاظ على وحدة أبنائها عبر التمسّك بدور الراعي الحامي لرعيته، والمتمسّك بالحرية والديمقراطية، من دون إغفال وضع اليد على الجرح في كل ملف أو قضية محقّة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News