المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 27 كانون الثاني 2017 - 08:59 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

ماذا قصد عون من التهديد بالفراغ؟

ماذا قصد عون من التهديد بالفراغ؟

"ليبانون ديبايت"

"لا تخيرونا بين الستين والفراغ وإلا أهلاً وسهلاً بالفراغ".. قالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال إجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء في قصر بعبدا، متوجهاً لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أثناء مناقشة موضوع الإنتخابات النيابية وإمكانية السير بها وفق القانون الجاري.

قالها الرئيس عون بعد أن ضاقت به تسوية التخيير بين السيء والأسوأ، أي بين الستين أو التمديد، ذرعاً. وهي التسوية التي يحاول كثيرون فرضها على العهد الجديد الذي سيقع بعقدة "لا التغيير ولا الإصلاح" في حال قبل بأحد هذين الخيارين، اللذين حلوهما مرّ وقاسٍ على من عاد بعد 26 عاماً إلى بعبدا ليعد الناس بلبنان أفضل.

ولكن ما المقصود من التهديد بالفراغ الذي لوح به الرئيس عون، هل الضغط على القوى السياسية للتوصل على صيغة قانون جديد للانتخابات، أم فعلا الفراغ الذي يعني بأن عون لن يوقع على قرار التمديد للمجلس النيابي في حال عدم التوصل إلى قانون انتخاب قبل موعد إجراء الانتخابات النيابية في 22 أيار القادم. وبالتالي يترك مجلس النواب ليُحلّ تلقائياً بعد موعد انتهاء ولايته؟

في هذا السياق، يوضح النائب عن تكتل التغيير والإصلاح حكمت ديب في حديث لـ"ليبانون ديبايت" بأن القوى السياسية تحاول تخيير الرئيس بين خيارين سيئين، فرأى نفسه يختار ثالثاً لـ"حثّ الأطراف المعنية على التوصّل إلى صيغة قانون انتخاب جديد، بعد كل التسهيلات التي قدمها التيار الوطني الحر في سبيل التوافق على قانون" حيث أن التيار قدم تنازلات عديدة عبر القبول بأكبر عدد من صيغ القوانين التي هي قيد الدرس، بغية التوصل إلى قواسم مشتركة تجمع كل الأطراف.

يتابع ديب الذي يستبعد أن يلجأ عون إلى خيار "الفراغ النيابي وحل المجلس لنفسه تلقائياً": "ولكن الذي تبين لنا أن هناك مماطلة بدرس قوانين يستمر المعنيون بدرسها منذ سنوات... واليوم بعد كل هذا الدرس الطويل والإمعان في الدرس، ما عاد من المسموح أن نسير باتجاه التجديد للخريطة السياسية نفسها التي رُسمت على حساب المسيحيين بشكل فاضح. وطالما أن فخامته في سدة الرئاسة ونحن في المجلس لن نقبل بمهزلة قانون يآثر على حذف مكوّن أساسي في هذا البلد".

ويرى ديب في استمرار هذه المعادلة، ما قد يُحدث خللاً كبيراً قد ينعكس على مختلف الصعد، فـ"يجب إصلاح الخلل في التوازن عبر قانون انتخاب يؤمن عدالة التمثيل". وعن مهادنة ومسايرة الهواجس التي كثُر التعبير عنها مؤخراً، والتي يستعملها البعض للضغط باتجاه الإبقاء على قانون انتخاب أعرج كل ما يفعله إعادة تدوير المقاعد بين السلطة نفسها، يقول ديب "نتفهم هواجس الجميع، ولكن ليس لدرجة أن نرضى بمعادلة إلغاء أنفسنا، فعلى المتوجس ألا يتمادى بهواجسه وفرضها على اللآخر لحد أن يلغي هذا الآخر نفسه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة