واصل وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، جولته في محافظة عكار، موفدا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فزار المسؤول في "التيار الوطني الحر" أسعد درغام في منزله في بلدة هيتلا، في حضور الأب نايف اسطفان ممثلا راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذوكس المطران باسيليوس منصور، الشيخ حسن حامد ممثلا المجلس الاسلامي العلوي، الشيخ علي السحمراني ممثلا رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار، وحشد من الفاعليات السياسية والدينية ورؤساء اتحادات وبلديات.
وألقى درغام كلمة ترحيب برفول، فقال: "لن نزايد على محبتكم ومحبة العماد عون لعكار، ولكن عكار ستحملكم اليوم همومها ومشاكلها، بدءا بمطلب فرع للجامعة اللبنانية"، لافتا الى أن "ألفي طالب يتخرجون سنويا من عكار ويعانون الأمرين للتمكن من تحصيل تعليمهم الجامعي في بيروت وطرابلس، كما أن أكثر من 50% من أبناء عكار في المؤسسات الأمنية، وليس لدينا مستوصف عسكري في عكار".
وإذ تطرق "للوضع الزراعي وأزمة تصريف المحاصيل"، طالب ب"اعادة تفعيل المرافق الحيوية في عكار، وفي مقدمتها مطار القليعات، وما يمثله من حاجة ملحة للمنطقة، كما أنه يشكل محط آمال العكاريين في إطلاق عجلة التنمية، وتأمين ما يزيد عن ألفي فرصة عمل".
وختم "عكار التي روت بدمائها كل بقعة من لبنان لا تطلب ثمن الشهادة، وانما تطلب إنصافها، وحقها بالانماء المتوازن"، مؤكدا أنه ب"تعاون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وكلاهما يكن الكثير من المحبة لعكار، سنتمكن من تحقيق الحلم".
من جهته، أكد رفول في كلمته أن "النهج الذي يتبعه درغام في عكار يمثلنا، هذا نهج التيار ووزراء التيار، الذين أكدوا أن كل الوزارات التي شغلوها كانت للجميع، وتقدم خدمات من دون تفرقة، وهذه واجبات المسؤول ودوره"، مشددا على أن "وصول التيار الى السلطة سيكون مناسبة لخدمة الجميع، من دون تمييز أو تفرقة".
وتوجه إلى درغام بالقول: "هنيئا لصاحب الأيادي البيضاء، وهنيئا لمن يعطي من لا يعرف، ومن لمن يتمكن من المساعدة من دون مقابل، ومن دون أي تمييز أوتفرقة، لا في الدين ولا في السياسة".
واعتبر أن "لبنان بتعايشه اللبناني المسيحي منذ 1400 عاما، يقدم نموذجا رائعا غنيا لكل العالم"، مؤكدا أن "الخلاف والتفرقة ليسا ناتجين عن الاختلاف بين الديانات، وإنما بسبب الاحتلال، تماما كما حدث في فلسطين والعراق، فالمسلمون ليسوا هم من هجروا المسيحيين وإنما الاحتلال".
وقال: "الاسلام ليس دين ارهاب، وانما دين عدل وشورى ورحمة، والدين المسيحي ليس دينا منعزلا، وإنما دين محبة وانفتاح"، لافتا "لدينا مهمة على الأرض، تتجلى بضرورة تعزيز الشراكة، وهذا ما لمسناه خلال زيارتنا، دولتي السعودية وقطر، لجهة التمسك بتعزيز الشراكة والمساحة بين المسلمين والمسيحيين".
وأعلن "إننا بصدد الدعوة إلى مؤتمر إسلامي ـ مسيحي، والدور الأساسي لنا كمسيحيين، أن نعزز الشراكة بين بعضنا بعضا، والمسؤولية الأولى تقع على المسيحيين لجهة الدفاع عن الاسلام في الغرب"، مشيرا الى أننا "تجاوزنا خطرا كبيرا كان يتربص بلبنان، ومنعنا الارهاب من الدخول الى بلدنا".
وإذ نقل تحيات رئيس الجهورية لأهل عكار، أكد أن "المناطق المحرومة هي الأكثر دفاعا عن لبنان، وسنتعاون خلال الست سنوات القادمة، للخروج من الاقتصاد الريعي، نحو الاقتصاد المنتج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بدءا بايلاء القطاع الزراعي الأهمية اللازمة"، معلنا أن "الجامعة اللبنانية حق لأبناء عكار، ونحن نعمل يدا واحدة لاقرار هذا المشروع، بالتعاون والتنسيق مع تيار المستقبل، لأن الجامعة يجب أن تكون على مساحة كل الوطن، وسيكون هذا المشروع على طاولة مجلس الوزراء لاقراره في أقرب وقت".
وفي ما يخص الانتخابات النيابية، أكد أن "قانون الانتخاب وضع على نار حامية، وسيبصر النور خلال أسابيع، والانتخابات النيابية ستجري وفقا لقانون جديد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News