متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الخميس 23 شباط 2017 - 18:57 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

الراعي زار مدرسة سيدة اللويزة: هناك سلطة منسجمة بدأت العمل

الراعي زار مدرسة سيدة اللويزة: هناك سلطة منسجمة بدأت العمل

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مدرسة سيدة اللويزة - زوق مصبح، يرافقه المعاون البطريركي المطران جوزف نفاع، امين سر البطريرك الأب بول مطر، منسق مكتب الشبيبة في الدائرة البطريركية الأب توفيق بو هدير ومدير البروتوكول المحامي وليد غياض، في إطار البرنامج الذي ينظمه مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية والقاضي بزيارة البطريرك المدارس الكاثوليكية ومنح طلابها البركة الرسولية والتحدث اليهم.

وكان في استقبال الراعي عند مدخل المدرسة، الرئيس العام للرهبنة المريمية المارونية الأباتي بطرس طربيه، رئيس المدرسة الأب شربل حداد، المدير المالي الأب دومنيك العلم، المدبرون، الهيئتان التعليمية والإدارية، الطلاب ولفيف من الكهنة، الذين نظموا استقبالا لافتا، حيث اصطف نحو 1150 طالبا وطالبة من الصفوف الإبتدائية والتكميلية في الباحة الخارجية للمدرسة رافعين الأعلام البطريركية واللبنانية ومطلقين هتافات ترحيبية.

وألقيت كلمة باسم الطلاب تخللها ترحيب بالراعي وتأكيد أن "المدرسة التي ترأسها عام 1975 يوم كان لا يزال راهبا لا تزال وفية للمبادئ التي اعتمدها وللأهداف النبيلة التي وضعها، وهي محاربة البغض بالمحبة والجهل بالعلم والمعرفة".

بدوره أثنى الراعي على حفاوة الإستقبال مشيرا الى ان "المستقبل يبنيه هؤلاء الطلاب وهم الآن على مقاعد الدراسة". ونوه "بالدور الذي تلعبه المدرسة بإرسال رسل محبة وثقافة وسلام الى العالم الذي هو بأمس الحاجة اليهم اليوم".

ثم تابع غبطته الزيارة وتوقف عند بناء الكنيسة في المدرسة التي هي قيد الإنشاء، ليغرس بعدها شجرة زيتون تحمل اسمه في باحة الكنيسة، في حضور تلامذة الصف الأول الثانوي واعضاء النادي البيئي في المدرسة، وتمنى على التلامذة ان يكونوا "اغصان زيتون مباركة يحملون السلام والمحبة اينما ذهبوا وان يتجذروا في ارضهم تماما كجذور هذه الشجرة التي تستمد قوتها وغذاءها من الأرض التي غرست فيها".

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق الى مسرح المدرسة للقاء طلاب الصفوف الثانوية، وقدم له فوج كشافة المدرسة التحية الكشفية. وكان الراعي قد بارك طلاب الحضانة والروضة والصفوف الإبتدائية الذين بلغ عددهم نحو 1120 طالبا والذين اصطفوا لإستقباله في ملاعب المدرسة رافعين الأعلام البطريركية ومهللين.

وألقيت كلمة ترحيبية باسمهم، وقدمت لوحات تعبيرية أثنى عليها الراعي سائلا الله ان "ينعم على طلابنا بالصحة والمعرفة لينهضوا بوطنهم ويرفعوا اسمه عاليا".

استهل لقاء الراعي بالطلاب في مسرح المدرسة بالنشيد الوطني، تلته ترنيمة هللويا عزفا وانشادا لجوقة تلامذة المدرسة، ثم كلمة ترحيبية لمقدم الحفل منسق اللغة العربية في المدرسة جوزف مغامس، اعتبر فيها ان "هذا اليوم هو يوم استثنائي في تاريخ مدرسة سيدة اللويزة".

حداد
وألقى رئيس المدرسة الأب شربل حداد كلمة عبر فيها عن "فرحة عارمة بالضيف الكبير والغالي على المدرسة التي رأسها ست سنوات ومأسسها وعمرها وضاعف عديد تلامذتها ووسع نطاق شهرتها في عز الحرب، كاسرا الحواجز ومنتصرا للعمران في وجه الدمار وللمعرفة والعلم في وجه الجهل والسلاح".

وأضاف: "بعد 35 سنة جاء غبطة أبينا البطريرك الراعي يزور مدرسته ليلتقيكم. قد تلاحظون غبطتكم ان معالم كثيرة تبدلت، لكن ما لم يتبدل هو تلك الاصالة المريمية اللويزية النابعة من روحانية المؤسس عبدالله قراعلي واهدافه التربوية المفعمة بروح مريم سيدة اللويزة".

وختم حداد: "اهلا بكم يا صاحب الغبطة، جئتم تلتقون شريحة واسعة من شباب لبنان من ابناء وبنات كنيستكم. جئتم في اطار مبادرة رائدة فريدة ترمون من خلالها الى أكثر من هدف وغاية إيجابية. لقد جئتم تستمعون الى قلق الأجيال وهمومها، وتتعرفون الى طموحاتهم واحلامهم وتستمعون الى ما يريدونه من كنيستهم وسادتها القيمين عليها، وفي مقابل هذا جئتم ترسمون في عيونهم صورة الراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه. جئتم لتعرفوهم بحقيقة شخصية البطريرك وليتأكدوا عن كثب انكم مثلهم ومنهم ولهم وتؤمنون وتراهنون عليهم لصناعة المستقبل وتطويره".

بعدها تم وثائقي أعده وقدمه مغامس، ألقى فيه الضوء على مسيرة البطريرك الراعي منذ تسلمه رئاسة المدرسة عام 1975 مرورا بالإنجازات التي حققها في هذا الإطار وكيفية تطويره للمدرسة حجرا وبشرا، مرورا بسيامته مطرانا والتزامه الدائم حيال المدرسة والمشاركة في نشاطاتها وصولا الى اعتلائه السدة البطريركية.

الراعي
ثم أجاب الراعي عن مجموعة من الأسئلة طرحها عدد من طلاب الثانوي الثاني والثالث، ركزت على مواضيع شخصية ودينية وسياسية واجتماعية، ومن بينها سؤال عن الرسالة التي يرغب غبطته في توجيهها لسلفه البطريرك الحويك، فاقترح الراعي على رئيس المدرسة والأسرة التربوية انشاء لجنة تحضيرية للاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان لبنان الكبير سنة 2020".

وتابع: "البطريرك الياس الحويك، هو الذي رسم لبنان المستقل، لبنان السيد، لبنان الكبير ليس فقط بأرضه ولكن ايضا بكل مكوناته، أي ما يسمى اليوم العيش معا. نحن حرصاء اليوم على الحفاظ على العيش معا، مسيحيين ومسلمين، كما هو أراد. فلبنان بتركيبته وطن للجميع، وهو صاحب العبارة الشهيرة التي ميزت لبنان، وهي ان المواطنة السياسية تحل مكان المواطنة الدينية فيه. يعني ان لبنان ليس بوطن ديني، وليس بوطن مسيحي أو إسلامي. ولكن ما أقوله اليوم للبطريرك الحويك هو أن الانتماء والولاء أصبحا للمذهب. وما يعطل لبنان ومسيرة لبنان اليوم هو الولاءات الطائفية، والولاءات المذهبية، أي المواطنة المذهبية التي رفضها. ففي قانون الانتخابات مثلا ترون كل فريق يريد المحافظة على مكانه. وانا اقول ان هذه القوانين لا تصنع على قياس كل واحد. اذا حافظنا في لبنان على العيش معا بالتساوي والولاء والمواطنة السياسية الوطنية نكون قد حافظنا على لبنان الديمقراطي لبنان الحريات لبنان الانفتاح لبنان التعددية لبنان الجسر بين الشرق والغرب. أتمنى عليكم ألا تنزلقوا الى الولاءات المذهبية الموجودة اليوم".

وعن الهوة بين الشباب والكنيسة اليوم، دعا الراعي الى "ردم هذه الهوة من قبل الكنيسة والشباب معا، فالكنيسة بحاجة الى أن تكون أكثر قربا من الشباب وأكثر حضورا معهم. تسمع لهم وتشجعهم لمعرفة ماذا يريدون. ويبقى هناك خطوة من الشباب نحو الكنيسة وخطوة اكثر من الكنيسة نحو الشباب، عندها نمشي سويا، ليس هناك من حل سوى ان يقترب كل منا خطوة في اتجاه الآخر".

وأضاف: "الكنيسة تعتبر أن شباب اليوم هم عائلة الغد، هم الآباء والأمهات، هم السياسيون والتجار والنواب ومجلس الوزراء. واذا فقدت الكنيسة الشبيبة فهي فقدت كل شيء. كذلك الشبيبة ان فقدت الكنيسة تكون قد فقدت الخط الذي يوجهها في حياتها".

وردا على سؤال عن القانون الانتخابي الذي يرغب فيه الراعي، قال: "القانون الأفضل هو الذي يعطي قيمة لصوت الناخب اللبناني. فمقدمة الدستور تقول الشعب مصدر السلطات ويمارسها بواسطة المؤسسات. اذا الشعب مصدر السلطات وهو يحاسب بواسطة صوته اي من خلال الانتخابات. مشكلتنا اليوم هي ان كل فئة وكل زعيم يريد القانون على قياسه. نحن نريد قانونا على قياس لبنان وعلى قياس الشعب اللبناني، تتمكن من خلاله كل المكونات اللبنانية من الترشح".

وشدد البطريرك ردا على سؤال عما اذا كان متفائلا بالعهد الرئاسي الجديد، على "ضرورة إعطاء الثقة. ان انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لا يعني انه بين ليلة وضحاها ستتبدل الأمور. ولكن نشكر الله لأنه بات هناك سلطة منسجمة بدأت العمل. ولكن يجب ألا ننسى أن هناك مشاكل كبيرة. كلكم يعرف ان الرئيس عون يرفع سيف مكافحة الفساد الذي يخرب الدنيا. ولكن اذا كان هذا الفساد موجودا في كل مكان فلا يمكن بسحر ساحر ان يقضي عليه. هناك المشاكل الإقتصادية والمشاكل السياسية والمشاكل المعيشية من اضرابات ومطالبة بحقوق العمال والمستأجرين والمالكين وسلسلة الرتب والرواتب والمياومين، ولا يمكن حل كل هذه الأمور بسحر ساحر. نشكر الله على وجود سلطة نصلي من اجلها لكي تتمكن من النهوض بالبلد لأن التحديات كبيرة جدا. ومن المؤسف من جهة ثانية وجود هدر كبير للمال العام ووجود سرقة للمال العام وتهريب له، وهذا لا يمكنه الإستمرار لأنه يجعل لبنان في حالة فقر مدقع".

وختم: "ان مستقبل حياة كل واحد منكم يبنى هنا في المدرسة وليس في مكان آخر. هنا تضعون الأساسات المتينة العلمية والروحية والأخلاقية والوطنية. اذا لم يكن هذا الأساس قويا فإن البنيان لن يعلو. هنا تهيئون معركة الحياة. اعطوا كل المواد قيمتها لأنها هي التي تعطي ابعادا لحياتكم".

ثم كانت كلمة مكتب راعوية الشبيبة قدمها الأب توفيق بو هدير الذي قدم ايضا باسم صاحب الغبطة هدايا تذكارية للطلاب.

وفي الختام وقع الراعي على السجل الذهبي للمدرسة وتسلم من الأباتي طربيه ورئيس المدرسة وهيئة المدبرين درعا تكريمية، وكانت ادارة المدرسة قد فاجأت الراعي بتقديم قالب حلوى له لمناسبة عيد ميلاده.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة