عقد مجلس المطارنة الموارنة الاجتماع الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره الراعي للبحث في شؤون وطنية وكنسية. 
و"يرى الآباء في التجاذب الحاصل في موضوع قانون الإنتخاب إشارة إلى غياب إرادة التغيير، والبحث عن رؤية مشتركة عمّا يُبتغى من هذا القانون الذي يحتاج بالدرجة الأولى إلى رؤية سياسيّة تنقل البلاد إلى طور نموّ جديد، وإلى معايير مستوحاة من الميثاق الوطني والدستور وهي: أن يكون على قياس الوطن، ويحفظ التعددية بتثميل صحيح ويأتي بمن هم كفوء للعمل تحت قبّة البرلمان، ولتعزيز الخير العام والدفع بالبلاد إلى التقدّم والإزدهار، ويسمح للمواطنين مساءلة ممثّليهم في البرلمان. والمطلوب الإسراع في بتّ هذا القانون تحاشيًا للوقوع في الفراغ".
هذا و"توقّف الآباء على الموازنة العامة وخصوصًا الجدل الدائر في موضوع الضرائب، وهم يتمنّون أن تدرك القوى السياسية الأخطار التي يحملها مشروع الموازنة العامّة الجديد، بفرض الضرائب وزياداتها على المؤسّسات الاقتصادية والشعب اللبناني، خلافًا لكلّ قواعد الاقتصاد التي تقضي في الأزمات بتحفيز القطاع الخاصّ وخفض الأكلاف عن المنتجين للعودة إلى الاستثمار والنموّ، وبإيجاد فرص عمل للمواطنين. وضمان ذلك يكون بوضع رؤية اقتصادية تعمل على تشجيع النهوض الاقتصادي، وتصحيح النظام الضريبي، ووقف الهدر والفساد في مؤسسات الدولة واستعادة مالها إلى الخزينة، وتفعيل الجباية، وترشيد الإنفاق، ممّا يسمح بإقرار سلسلة الرتب والرواتب عادلة دون أن تشكّل عبئًا على الاقتصاد الوطني".
 
كما و"تقلق الآباء قضيّة الفساد المستشري في القطاع العام، والذي أخذ ينتشر في المجتمع ككل،  وهم يرون أن معالجة فضائح الفساد لا تتم من خلال إثارتها في وسائل الإعلام وحسب، بل من خلال الإحتكام  إلى أجهزة الرقابة والمحاسبة والقضاء، وتحرير هذه من سطوة السياسيين والفاسدين، حتى تستعاد الثقة بمؤسسات الدولة. وهل يجوز أن تستمرّ الدولة عاجزة عن إيجاد حلول مستدامة لقضايا حيوية مثل النفايات والكهرباء والمياه والسير؟... فيما المجتمع اللبناني لا تنقصه المعرفة في هذه المجالات لاجتراح حلول ناجعة، والتعامل مع هذه القضايا بشكل فاعل وشفّاف".
اضافة الى ذلك، توقّف "الاباء على ما جرى مؤخّراً في مخيّم عين الحلوة، ووقوع ضحايا بريئة بنتيجة التفلّت الأمني. وهم يرون في ذلك انتهاكًا سافرًا لسيادة الدولة اللبنانية. وفي الوقت عينه يؤكدون على أحقية القضية الفلسطينية، لكن من ضمن احترام شرعية الدولة اللبنانية. كما توقّفوا على موضوع عودة موجات الخطف المتنوّعة. وهم إذ يثمّنون عاليًا ما يبذله الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة من جهودٍ ويواجهونه من مخاطر، يطالبون بعدم التساهل مع المخلِّين بالأمن".
وهنّأ الآباء "المرأة اللبنانية في مناسبة يومها العالمي ويتمنّون أن تأخذ دورها على كلّ الأصعدة في المجتمع اللبناني. كما يهنّئون الأساتذة في عيدهم ويشكرون ما يقومون به ويتحمّلونه في سبيل إتمام رسالتهم التربوية بالكثير من التضحية والتفاني".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
                Follow: Lebanon Debate News