اشار النائب نضال طعمة في تصريح، الى ان "سلسلة الرتب والرواتب تبصر النور، وطبيعي ألا تكون على قدر توقعات جميع الفئات، فالوضع أصلا غير طبيعي في البلد، وبطبيعة الحال لا يمكن أن تحل المشاكل دفعة واحدة، ولا يمكن لأي حكومة أو مجلس نيابي أن يصنع المعجزات. ولما كانت الموارد الموضوعية، الضعيفة أصلا، هي التي تفرض حجم العطايا، ولأن الموارد لا يجوز أن تثقل كاهل المواطنين أكثر، كان لا بد من اللجوء إلى الممكن".
اضاف: "نناشد كل الفئات التي شعرت بخيبة من أرقام السلسلة أن تقارب القضية من باب مصلحة البلد ككل، ولا شك أن استقرار الوضع النقدي هو من مصلحة الجميع، لا شك أيضا أن تحقيق البلد لوثبات اقتصادية سيعود بالخير على جميع اللبنانيين مستقبلا إن شاء الله. هذا هو رجاؤنا المنطلق من إرادة سياسية حقيقية تعلن عنها كل القوى السياسية، ولا بد أن تواكب من قبل الإرادة الشعبية كعنصر مراقبة ومحاسبة، ما يشكل ميدانا جديدا للحراك المطلبي، وضمانة حقيقية لبقاء البلد".
وتابع: "كما نناشد الفئات المعنية من المعلمين عدم التفريط بمصلحة الطلاب، وهم الحريصون على مستوى أجيالهم. والحديث عن تعطيل العام الدراسي والتهديد بإلغاء الامتحانات الرسمية، هو كلام خطير يضر بمستوى التعليم في البلد، وفضلا عن أنه يضيع تعب الطلاب فهو يثبط هممهم ويجعلهم يتهاونون في تحصيلهم العلمي".
وقال طعمة: "وفيما العيون شاخصة إلى القانون الانتخابي، جاء كلام لغبطة الكاردينال الراعي، لتشكل مقاربته خلفية موضوعية لأي نقاش انتخابي دون أن يكون هو قد قصد ذلك حرفيا. لقد اعتبر صاحب الغبطة أن وجود حزب الله في سوريا قد أحرج اللبنانيين وقسمهم ولم يقم وزنا للدولة. في ظل هذا الكلام كيف تكون الانتخابات، أي انتخابات، ديمقراطية مع انعدام وزن الدولة؟ وفي ظل الانقسام كيف نأتي بقانون يرضي الجميع؟ أترانا ذاهبين إلى تعطيل جديد للبلد؟ أم أن العهد يمتلك مفاتيح سرية تتجاوز هذه الأزمة؟
اضاف: "مع انتقالي إلى مقاربة فكرة أخرى طرحها صاحب الغبطة حين قال أن قسم من اللبنانيين يتساءل: لماذا شريكي مسلح وأنا لا؟ أتساءل بدوري هل الاجتهاد بتغطية الإجابة بمنطق المقاومة يلغي هذا الشعور عند قسم كبير من اللبنانيين؟ أم يخلق موقفا سلبيا لديهم من المقاومة؟ وفي ظل عدم التوازن وشعور مواطنين باستقواء آخرين عليهم، كيف تصح النسبية الكاملة؟ ولا شك أن هذا الخيار مهم جدا ولكن ليس في ظل هذه الظروف، وهذه القناعات".
وختم: "ألهمنا الله جميعا سبل تجنيب البلد الفراغ، ومع تفهمنا الكامل وتأييدنا لإنتاج قانون جديد، نعتبر الفراغ شرا يمكن تجنبه دون أن نخلق سابقة في البلد يستعملها أي طرف لا يناسبه قانون ما، بانتظار صدور قانون أفضل منه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News