أكدد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في كلمة له خلال حفل غداء تكريمي في بلدة مزبود في الاقليم، اننا "سنرفض اي قانون انتخاب يمس بالشراكة الوطنية، وسنرفض اي قانون انتخاب يغيب مكونا من مكونات الوطن مهما كان هذا المكون، لان قانون الانتخاب اذا وضع ليقسم البلد، لا يكون قانونا للخير، بل يأخذنا نحو المجهول، في قلب منطقة تغلي بالحروب، لذا نقول أننا مع اي قانون يحفظ العيش المشترك ولا يدمره. طرحت مقترحات عديدة لقانون الانتخاب، ولكن من دون نتيجة حتى اللحظة. الذهاب الى الفراغ جربناه بالفراغ الرئاسي، ولم يكن الا دمارا على البلد، والذهاب الى فراغ في المجلس النيابي، سيكون وبالا على البلد، لذلك يجب علينا في هذه اللحظة التاريخية، ان نكرم الناس، وان نقول لهم اننا على جهوزية لنتفق على مصلحتكم، وعلى حقوقكم، وعلى قانون انتخاب ينبثق منه نواب يشبهونكم".
وتطرق إلى ملف سلسلة الرتب والرواتب، وقال: "كنا حذرنا سابقا عبر خطاب عاقل وهادىء في موضوع السلسلة، انطلاقا من كونها حق لكل موظفي الدولة، وعلى رأسهم الجيش والقوى الأمنية الذين ضحوا كثيرا بالفترة الماضية، وقلنا ان هذا الامر اذا تم سيحتم على الدولة والحكومة ان تفرض الضرائب، لكن الغريب أن نفس الفريق الذي يقوم ضدنا اليوم، قام علينا من قبل، على اعتبار اننا ضد حقوق الموظفين والناس. واليوم، بعد أن سلكت سلسلة الرتب والرواتب طريقها، يقوم ضدنا على نفس المنوال، وهو بذلك يناقض نفسه. السلسلة أصبحت امرا واقعا، ويجب على كل الكتل النيابية ان تتحمل مسؤولياتها، ولا سيما المشاركة في الحكومة، لأنه من حق المعارضة أن تعبر عن رأيها وتستفيد من أي لحظة سياسية. أما المشاركون في هذه الحكومة، فيجب أن يكون هدفهم ايجاد المخارج كي تمر السلسلة بسلاسة وبهدوء".
واعتبر "ان الاسبوع المقبل سيكون حاسما، ولا نريد ان نستبق الأمور، ولكن أي فرض للضرائب على الناس من دون اقفال مزاريب الهدر، يعتبر غبنا بحق الناس، والحل يكون بخطة اصلاح واضحة لمكامن الهدر، عبر خصخصة بعض القطاعات التي اهترأت نهائيا وقال عنها الرئيس الشهيد رفيق الحريري انه يفترض ان تخصص، ومن ثم الذهاب الى اعطاء الحق لكل فئات موظفي الدولة بعدالة وليس كما يحصل اليوم "ناس بسمنة وناس بزيت".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News