المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 25 آذار 2017 - 13:11 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قليموس: للبدء بحملة القضاء على الفساد

قليموس: للبدء بحملة القضاء على الفساد

قال رئيس الرابطة المارونية أنطوان قليموس: "نجتمع اليوم بظل رعاية كريمة من فخامة رئيس البلاد الممثل بيننا بالوزير الصديق جبران باسيل، في مطلع عهد لم يخطو حتى الساعة خطواته الثابتة المؤملة. نجتمع اليوم لتجسيد تفاعلكم مع الرابطة المارونية التي ما برحت منذ نشأتها تسعى الى تثبيت قيم الجمهورية اللبنانية المركوزة في الحرية والديموقراطية والاحتضان الرحب للديانات السماوية والحضارات في تفاعلها الايجابي الرامي الى إبراز وجه الوطن - الرسالة الذي لا ينهض إلا باتحاد أبنائه لتعزيز الحياة المشتركة في ما بينهم، حياة لا تقوم ولا تستمر إلا بالشراكة الكاملة غير المنقوصة".

أضاف، في كلمة له خلال العشاء السنوي للرابطة المارونية في صالة السفراء في كازينو لبنان: "حرصت الرابطة المارونية منذ نشأتها وما زالت على مواكبة كل المحطات والاستحقاقات التي مر بها الوطن ولم تغب عنها يوما وكانت صوتا صارخا في دعوتها الى الوحدة ولم يسجل عليها انحياز أو انقياد لهوى بل سجّل لها دورها الجامع الذي يتجاوز الاصطفافات الضيقة وهي مستمرة في تحركها هذا تحت سقف العناوين التي تشكل القاسم المشترك بين الموارنة وهي عناوين تطاول وجودهم الحر، الفاعل والمتفاعل مع الشركاء في الوطن والولاء له دون سواه. فأساس الولاء أن توالي وطنك، وبداية الوفاء أن تفي بقومك وشرط وجودك بين الناس، أن توجد في ذاتك، أما أن تساوم على وطنك وتتاجر بقومك، وترهن نفسك فذلك سقوط من الشخصانية والمواطنية يستتبع سقوطا حتميا من القومية والانسانية".

وتابع: "من ثوابت الرابطة المارونية، إيمانها بلبنان وطنا خالدا، واحدا موحدا، حرا مستقلا سيدا، يرفض التبعية، يأبى الوصاية، يقاوم مشاريع الضم ومخططات السلخ يكابر محاولات الهيمنة والتسلط من أين أتت وأيا كان الطامع والمعتدي. كما أن من ثوابتها الراسخة أيضا أن تحدد الدولة بكامل حريتها ومطلق ارادتها، علاقاتها الخارجية، وأن تنبع قراراتها المصيرية من الاعتبارات الوطنية الصرف وبوحي مصالح لبنان العليا، وأن تقيس موقفها من أي قضية بمقياس مردودها للوطن ونوعية انعكاساتها عليه، فلا مسايرة في المبدأ وعلى الجوهر لا مساومة. كما أن من ثوابت وهواجس الرابطة المارونية في آن، المحافظة على التنوع الحضاري في الشرق مهد الحضارات وتحديدا الحضارة المسيحية المشرقية".

ورأى ان "المسيحيين في الشرق يتعرضون لخطر الحذف والالغاء من خرائط دوله، حتى أن فلسطين الارض التي ولد فيها المسيح وعاش وصلب ومات وبعث حيا تكاد تخلو منهم وقد يكون لبنان هو الحصن الاخير للوجود المسيحي الحر في هذه المنطقة من العالم. من منطلق هذه الثوابت، وعشية انعقاد القمة العربية نناشد فخامة الرئيس العماد عون من خلالكم وهو الرئيس المسيحي الوحيد في جامعة الدول العربية أن يحمل هذا الهم المقلق وأن يسعى بالتعاون مع المرجعيات الاسلامية المتنورة والدول العربية الواعية لهذا الخطر والمدرك لأبعاده لوضع خطة لوقف هذا النزف الحاد الذي يصيبهم حفاظا على هوية هذا الشرق ومنعا لسقوطه في براثن الاحادية الظلامية والظلاميين".

ولفت الى "الداخل اللبناني والهموم التي لا تفارق اللبنانيين"، وقال: "بدءا من مواجهة تداعيات النزوح السوري وفساد وهدر وتلوث ونفايات وبنية تحية متهالكة من ماء وكهرباء وطرقات ونقل عام ودين عام وصولا الى تخبط يشابه العجز عن انتاج قانون جديد للانتخابات وإنجاز مشروع موازنة بعد طول إنتظار يأخذ بعين الاعتبار الاصلاحات الموعودة، أمام هذا الواقع غير المؤمل للبنانيين وتحديدا الشباب منهم تنظر الرابطة الى سيد العهد وتدعوه الى تلقف نداء اللبنانيين الذي يجري في عروقه قبل تبوئه سدة الرئاسة وبالتالي السعي الى انتاج قانون للانتخابات النيابية يتيح للبنانيين من خلاله انتاج سلطة تعكس توجهاتهم وآمالهم في المستقبل، ونحن في الرابطة المارونية وضعنا مشروعا بمعايير وطنية علمية عابرة للطوائف والمصالح نرجو أن يلقى ما يستحق من اهتمام لأنه يستوفي الشروط المؤدية الى الهدف المنشود".

ودعا "العهد الجديد للبدء بحملة القضاء على الفساد التي لن تنتهي فصولا بين ليلة وضحاها وبالتالي محاسبة المرتكبين وتكريس الشفافية وضخ ادارات الدولة بدم جديد يسهم في نهضتها، مما يعطي الامل للشباب في لبنان وبلاد الاغتراب بغد جديد. في ظل الانظمة الديموقراطية الحقيقية يخضع العاملون في الحقل العام للحساب السياسي على درجات، أقلها اولا أمام قواعد الحزب الذي يعمل هؤلاء من خلاله، ثانيا أمام الرأي العام من خلال وسائل الاعلام كما من خلال الاحتكاك المباشر مع الجماهير، وثالثا أمام الناخبين كلما حل استحقاق الانتخابات للمجالس التمثيلية. هذه المحاور للمحاسبة الديموقراطية ما كانت يوما مكتملة الفعالية في لبنان، اللهم إلا في الصحافة، وجاءت الازمة الوطنية الكبرى، بما رافقها من ظروف وما أفرزت من معطيات، لتعطل بعضها وتوهن بعضها الآخر. وها نحن اليوم في جو التحضير للانتخابات النيابية الموعودة، عل الشعب اللبناني يحسن الاختيار والمحاسبة والقرار".

وختم: "دعوتنا الى المواطنة أصيلة وملحة، تهيب بكل مخلص أن يرفض الطائفية لانها عبودية ولان حقا واحدا يريده لبنان ويدعيه ويصر عليه وهو الحرية ونحن نفتديه بدمائنا وأرماق اطفالنا، فخير لنا الف مرة أن نستشهد على رأس حربة من أن نسلِّم للغير أعناقنا، وللقيد معاصمنا ولو نيرا من ذهب أو قيدا من حرير. قدرنا أن نخلق أحرارا ونحيا أحرارا ونموت أحرارا، فيا شعبنا حريتك معرفة والمعرفة إيمان والإيمان محبة. فالنصر موعدك، وموعدك الحياة لأنك تعرف تؤمن وتحب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة