متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 28 آذار 2017 - 17:40 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قصاص مثل الرياشي: بالإقتناع بالمستطاع يعم السلام

قصاص مثل الرياشي: بالإقتناع بالمستطاع يعم السلام

نظمت كلية العلوم الانسانية في جامعة بيروت العربية، قبل ظهر اليوم، المؤتمر الدولي الاول لقسم الاعلام بعنوان "الاعلام : الواقع والتحديات"، في قاعة جمال عبد الناصر في مبنى الجامعة، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره اندريه قصاص.

وألقى قصاص كلمة وزير الإعلام، فقال: "شرفني معالي وزير الإعلام الأستاذ ملحم الرياشي بتكليفي تمثيله في هذا المؤتمر المهم، مبديا إعتذاره لعدم تمكنه من المشاركة شخصيا، ومقدرا للقيمين على جامعة بيروت العربية ما يبذلونه من جهود لرفع المستوى التعليمي وتعميم الثقافة وترسيخ روح الإنتماء لدى جيل الشباب الذي نعول عليه كثيرا".

أضاف: "ما بين الواقع الذي يعيشه الإعلام اليوم وما يواجهه من تحديات صلة وثيقة تحتم على جميع المعنيين التعاون الجدي للتخفيف من وطأة هذه التحديات، ولكي تستطيع المؤسسات الإعلامية، المكتوب منها والمرئي والمسموع وحتى الالكتروني، الإستمرار في تأدية رسالتها. وهذا ما يعمل عليه الوزير الرياشي، وهو الحريص على أن يكون للاعلام اللبناني دور ريادي في نشر ثقافة الحوار والإنفتاح والتواصل في مناخ من الحرية المسؤولة. فمنذ اليوم الأول لتسلمه مهماته الوزارية، ومنذ أن كانت فكرة تحويل وزارة الإعلام إلى وزارة للحوار والتواصل، كثرت التساؤلات وعلامات الإستفهام عن جدوى هذه الخطوة وأهدافها، وعن الدور المتوقع لهذه الوزارة في التقريب بين وجهات النظر ومحاولة كسر الحواجز بين الناس ووصل ما انقطع بينهم، إقتناعا منه بأهمية الحوار الذي هو عملية يومية لا يتوقف نبضها ما دام في الارض سعي إلى وصل ما انقطع من خيوط بين الناس، وهذا الحوار منوطة نجاحاته بمدى ما يمكن أن يقوم به الإعلام من أدوار إيجابية من شأنها أن تقرب المسافات بين المختلفين".

وتابع: "لأن الحوار الذي يؤمن به معاليه نهجا وحيدا لحل المشاكل، وهو الحوار العابر للزمان والمكان، بدأت وزارة الإعلام، من خلال مختلف وحداتها، سلسلة من المؤتمرات الهادفة إلى القاء الضوء على أهمية ما يمكن أن تؤول إليه الأمور إذا كان هم الجميع فعلا التوصل إلى قواسم مشتركة حول ما يجمع بينهم، وهي أكثر بكثير من نقاط التباعد والتنافر. فبالحوار والتواصل وحدهما يمكن الوصول إلى نقطة اللاعودة، ومنها ينطلق الجميع للتأسيس لمستقبل لا يشوبه زغل ولا تعكر صفوه عقد الماضي، وما فيه من تراكمات وخلافات جلها مصطنع".

وقال: "لأن الحوار سمة من سمات الإستمرارية، ولأنه همزة الوصل بين الحضارات، وبين الماضي والحاضر والمستقبل، فإن وزارة الإعلام، الآيلة حتما إلى وزارة الحوار والتواصل، لن تتوقف عند حدود التيئيس والإحباط، بل لدى القيمين عليها، وعلى رأسهم معالي الوزير من قوة الإرادة ما يدفعهم إلى تخطي الصعوبات وإلى مواجهة التحديات، لنصل في النهاية إلى ترسيخ اقتناعاتنا بحتمية عيشنا مع بعضنا البعض بسلام دائم، وفي ظل دولة القانون والمؤسسات والعدالة والتنوع والفرادة".

أضاف: "حتى الأمس القريب كان حوار المتخاصمين يقتصر على التبادل السلبي لأفكار معلبة ومسبقة، وغالبا ما كان الفشل هو النتيجة شبه الوحيدة لأي طاولة حوار، ذلك أن الحوار الناجح يفترض أن يتنازل كل طرف للآخر عن بعض ما يعتقده عن خطأ أو جهل صوابا، وأن يقبل بما يعرف بأنصاف الحلول أو التسويات، التي لا تمس الجوهر. وهذا الأمر يتطلب شجاعة في تقبل الآخر المختلف، والإقتناع بالمستطاع المسبوق عادة بالمستحيلات. بهذه الطريقة فقط يعم السلام بين الشجعان، وتتم مصالحات تترجم واقعا وتبدأ مرحلة جديدة من التأقلم معه".

وختم: "إنني، وبإسم معاليه، أتمنى لمؤتمركم النجاح في ترسيخ الحوار البناء، وكسر الحواجز وتجاوز الفواصل، ومواجهة التحديات، أيا تكن صعوباتها، للوصول معا إلى ما يعزز الاقتناعات بحتمية أن يعود إعلامنا الى اداء دوره الطليعي، متخطيا الصعوبات التي تواجهه، وأن يكون ذاك الجسر الذي يؤمن التواصل بين الناس فيكون واقعه على صورة الآمال والأماني".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة