السفير السوري يتبنى "الانقلاب الناعم" في القومي

"ليبانون ديبايت"

السّفير السّوري في لبنان علي عبد الكريم علي يعود من جديد، إلى السّاحة السياسيّة اللبنانيّة، وهذه المرّة من بوّابة النّزاع الدّائر بين جناحي "الحزب السّوري القومي الاجتماعي" القديمين.

فبعد الدور "المشبوه" الذي أداه في أزمة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان وتقديمه المساعدة في الانقلاب الذي لم تنتهِ فصوله حتّى الساعة حسبما جاء على لسان مصادر بعثية، يطل السفير برأسه من باب "الصلح" إذ كشفت مصادر خاصّة لموقع "ليبانون ديبايت"، إنَّ "علي يقود حراكاً جديداً، يسعى من خلاله إلى التقرّب أكثر من الأحزاب اللبنانيّة الموالية للنظام السّوري أو تلك القريبة منه.

وكشفت أن "اجتماعاً عقد قبل أيّامٍ في مبنى السّفارة السّوريّة في اليرزة، ضمّ شقيّ الحزب السوري القومي الاجتماعي المتنازعين وذلك برعاية السّفير علي عبد الكريم علي".

وأضافت: "أنَّ الجناحين المتنازعين، الأوّل برئاسة الوزير علي قانصوه ومركزه بيروت والثاني ما يعرف بجناح الانتفاضة وبرئاسة وزير المصالحة في سوريا علي حيدر، اجتمعا في السفارة السوريّة في اليرزة، حيث حضر إلى جانبهما رئيس المكتب السياسي في الشق الأول النائب أسعد حردان، وعضو المكتب السياسي في الشقّ الثاني الدكتور ميلاد السّبعلي (متمول ينحدر من المتن الشمالي)، علماً أنَّ الأخير كان قد خرج عن الإطار الأول وانضم للثاني قبل أعوام".

وأكّدت المصادر نفسها، أنَّ "الاجتماع كان عبارة عن محاولة لتلطيف الأجواء بغية فتح حوار جدّي نحو توحيدِ شقّي الحزب على مستوى لبنان وسوريا، بمعنى توحيدِ الجناحين المتنازعين". مشدّدةً على "الدّور السّلبيّ الذي يلعبه السّفير السّوري في لبنان، ما يطرح علامات استفهامٍ حول الحرّية المعطاة للسفير علي بالتدخّل ساعة يشاء في السّياسة اللّبنانيّة، وواجب الدولة في أنْ تضع حدّاً لهذه الخطوات التي يقدم عليها "سفير السّلام".

وأشارت المصادر، إلى أن "عدداً من أطراف قوى الثامن من آذار بدأت تبدي استيائها من تدخّلات السّفير السّوري في كلّ شاردة وواردة، بما يخصّ الأحزاب المؤيّدة لسوريا في لبنان.