كنعان: التواصل بين بعبدا وبكركي يخدم المصلحة الجامعة

عقد تجمع "موارنة من أجل لبنان" اجتماعه الدوري في مكتب المحامي بول كنعان وأصدر بيانا تلاه ريمون عازار، نوه "بما جاء في كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة العربية والذي أعاد من خلالها لبنان لاعبا أساسيا على الطاولة العربية، يحمل الهم اللبناني والمبادرة اللبنانية، ولا يكتفي بأن يكون مجرد متفرج على الاحداث".

وعتبر أن "دعوة رئيس الجمهورية لحوار عربي - عربي يحول البلدان العربية الى مبادرة لا مجرد متلقفة للافكار والحلول، يأتي في سياق ما بدأه الرئيس عون على الصعيد اللبناني، لناحية مد جسور التواصل بين الجميع، لتكوين شبكة أمان بصناعة ذاتية لا مستوردة".

ورأى أن "اقرار قانون جديد للانتخابات ممر الزامي لتداول السلطة وفق الاسس الديموقراطية والميثاقية المطلوبة، لتشكل الانتخابات فرصة لمؤسسات حيوية ومستقرة، قائمة على صحة التمثيل لمختلف المكونات وفق احجامها".

وحث التجمع "كل القوى على الإنكباب في الوقت المتبقي على النقاش الجدي والحاسم على هذا الصعيد، ليتمكن اللبنانيون من مكافأة المستحقين في صناديق الاقتراع، ومحاسبة المقصرين".

وجدد "المطالبة بضرورة العمل الرسمي المحلي والاقليمي والدولي على عودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في الداخل السوري في اقرب فرصة ممكنة، لان الدولة اللبنانية غير قادرة ديموغرافيا وماليا واجتماعيا واقتصاديا على استمرار ايوائهم، مع ما قد يترتب عن ذلك اذا ما استمر، تداعيات سلبية على الداخل اللبناني والكيان".

وأضاف: "لقد استقبل اللبنانيون بإيجابية إقرار الحكومة للموازنة وتحويلها الى المجلس النيابي، لذلك تبدو الفرصة سانحة ليمارس المجلس دوره الرقابي في سياق العمل على اعادة انتظام المالية العامة، وفق مقتضيات الدستور وقانون المحاسبة العمومية، والشروع بالاصلاحات الضرورية لينتهي زمن الهدر والفساد، ويبدأ منطق المحاسبة البعيدة من اي تسييس، لأن البلاد تحتاج الى خضة ايجابية على هذا الصعيد، تعيد رسم الامل بغد افضل على الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية".

وتوقف التجمع عند الاتصال الذي اجراه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بالرئيس عون فور عودته من القمة العربية، وتنويهه بكلمة لبنان في القمة". ورأى التجمع "ان استمرار التواصل والتنسيق والتشاور بين بعبدا وبكركي، يخدم المصلحة اللبنانية الجامعة في خلق قوة دفع لاستمرار العمل على انتقال لبنان مما كان عليه، الى ما يجب ان يكون عليه ويرتقبه اللبنانيون".