"ليبانون ديبايت"
أكد مرجع نقابي واسع الإطلاع في تيار "المستقبل"، أن ما حصل في انتخابات نقابة المهندسين يتحمّل مسؤوليته بشكل مباشر المفاوضون بإسم "التيار الوطني الحر" دون سواهم.
وأوضح المرجع أن هؤلاء أمعنوا في الإستهتار بحليفهم وهو "القوات اللبنانية" وبقيوا حتى ساعة متأخرة من ليل الجمعة ـ السبت يرفضون إعطاء القواتيين أكثر من عضو واحد في مجلس النقابة، مما أثار حفيظة القواتيين، وجعل ردة فعلهم تتّجه للمرشّح جاد تابت، الذي لولا أصوات القوات لما تمكّن من الفوز على الإطلاق، وبأي شكل من الأشكال، حتى أن القياديين القواتيين فقدوا زمام السيطرة على قواعدهم لأن شعور المهندسين بالتهميش والإستخفاف بهم كان أكثر بكثير من قدرة القيادة على ضبط تحرّكهم باتجاه لائحة بول نجم.
فالإتفاق الذي حصل، تابع المرجع المستقبلي، لم يتحقّق إلا بعد مفاوضات صعبة جداً مرّت بمراحل عدة، أولها رفض القيادة العونية انتخاب المهندس القواتي نبيل أبو جودة نقيباً، علماً أنه ترشّح قبل زميله العوني بسنة. ولدى السؤال عن موقف "التيار الوطني الحر"، أكد أبو جودة أنه و"التيار واحد"، وأنهم "تفاهموا على رئاسة الجمهورية، فكيف بالحري على نقابة المهندسين".
لكن الرياح النقابية جرت عكس ما يشتهي مرشّح "القوات"، كما أكد المرجع المستقبلي، بأن العونيين عملوا على الإستفادة من موقع رئاسة الجمهورية، وتحشيد تكتل سياسي كبير لإسقاط المرشح القواتي نبيل أبو جودة لصالح المرشح العوني بول نجم.
وأردف المرجع نفسه، أن تيار "المستقبل" تدخل أكثر من مرة في هذا الملف، لكنه لم يتمكن من إقناع المفاوض العوني بالإنسحاب لصالح "القوات".
في المقابل، أخذ القواتيون قراراً بالإنسحاب، وحمّلوا المسؤولية ل"المستقبل"، من دون أن يكون لهم أي ذنب، واكتفوا بالإشارة إلى "إعلان النيات" لتظهير اختلافهم مع "التيار الوطني" على أنه تنافس انتخابي.
وعلى الرغم من ذلك، أصرّ "التيار الوطني" على عزل "القوات" وعدم إعطائهم أي عضو في مجلس النقابة.
وبعد مفاوضات حثيثة جرت ليل الجمعة ـ السبت بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وافق الأخير وفي ساعة متأخرة من الليل على عضوين ل"القوات اللبنانية" في مجلس النقابة.
وأضاف أن الإستفزاز للقاعدة "الهندسية"، كان قد بلغ أوجه، خصوصاً أنه أتى بعد عمليات متكرّرة من الإستئثار العوني بمراكز القرار على حساب "القوات"، فثارت ثائرة مناصري "القوات" وليس المحازبين، فقرّروا أن ينتخبوا "عقابياً" لصالح جاد تابت. هذا مع العلم، أن مهندسي "القوات" و"التيار" قد لفتوا الأنظار باحتضانهم لبعضهم البعض، وكأن المشكلة لدى قياداتهم الهندسية وربما السياسية.
وإزاء هذا الواقع، سألت أوساط سياسية عن مدى تهديد هذا الجشع لدى قيادات عونية بسقوط الإتفاق بين "التيار الحر" و"القوات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News