بعد جلسة الأمس.. رسالة من "الشرتوني" الى القوميين

بعد وقائع محاكمة حبيب الشرتوني في جرم اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل والتي أجّلها المجلس العدلي الى 7 تموز المقبل للمرافعة، وما رافقها من تظاهرة للحزب السوري القومي الاجتماعي يقابلها تظاهرة للكتائبيين، امام قصر العدل، أرسل "الشرتوني" رسالة الى القوميين عبر الصفحة الرسمية الناطقة باسمه، شاكرا " رفاقه" على الموقف الذي سجلوه يوم أمس تزامنا مع انعقاد الجلسة.

وطلب الشرتوني من القوميين "ضرورة النزول الى الشارع كلما انعقدت جلسة محاكمة لارباك القضاء المسيّس". وجاء في نص الرسالة الآتي:

"أشكر جميع الأصدقاء والرفقاء الذين سجّلوا موقفاً مشرفاً اليوم أمام المجلس العدلي لولا تسجيله لأُحبط الجميع وربما توقف الحراك المطالب بكرامة المقاومة الوطنية وعدم إدانة المقاومين، سواء نزلَ هؤلاء المتحركون اليوم أو غداً أو في أي يوم.
أودّ في هذه المناسبة التأكيد على ضرورة النزول كلما انعقدت جلسة محاكمة حتى نربكَ قضاءً مسيَّساً ومسيَّراً ونصل إلى نتيجة تصبُّ في صالح الموقف القومي، وإلاّ فأمامنا ومنذ زمنٍ كافٍ أمثلة كثيرة متنقلة، لم تصلْ بعد إلى أية نتائج إيجابية في تحركات مدنية ومطلبية عديدة حاصلة لا حاجة لتعدادها.
كما أشير إلى عدم صحة الاعتقاد السطحي والساذج بانحيازي إلى تاريخٍ معيَّن أو وقفة محددة، فيما ليس هناك من سبب موجب حتى أفعل ذلك، كما لم يُسجَّل لي أي كلام يدلّ على هذا الاعتقاد.
لقد رأيتم أيها القوميون كيف انحسرت أعداد الكتائبيين أمامكم بظلّ انحسار قضيتهم، وكيف تسيرون نحو أهدافكم بكلّ عزمٍ وثقة، فيما يمضون نحو الفشل معتمدين لغة الشتائم المفلسة، وإن آزر الحكمُ الحالي تلك المحاكمة الباطلة، لا بل حرّض عليها وتاريخه يشهد على موقفه، أتمنى أن تصلوا إلى غايتكم في توحيد الحزب واستنهاضه وإلغاء الفساد في صفوفه لإعادته إلى وضعٍ أكثر من مقبول بل جيّد، ليعود للمشاركة في الحياة بدورتها الكاملة وليس فقط بالسياسية منها لأن الحياة السياسية وحدها تعود بالفائدة في ظلّ الأوضاع المعروفة والإمتيازات لأفراد فيما يقع الضرر على المجموع.
الأمين حبيب الشرتوني".