المحلية

placeholder

الجمهورية
الخميس 04 أيار 2017 - 07:33 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

موقف "التيار" مُنتظر.. والأصداء لا توحي بالارتياح

موقف "التيار" مُنتظر.. والأصداء لا توحي بالارتياح

كان لافتاً في الساعات الماضية هدوء الجبهات السياسية ووقف التراشق الانتخابي في ما بينها، ولكن من دون أن يحجب ذلك علامات الاستفهام التي ارتسمت في الاجواء حول ما اذا كان هذا الهدوء دائماً وتُبنى عليه ايجابيات تخرج الملف الانتخابي من عنق الزجاجة العالق فيه، او انه ليس أكثر من استراحة محارب موقتة، تعود بعدها القوى السياسية الى التمركز خلف متاريسها وتحت العناوين الانقسامية والخلافية ذاتها.الواضح، وتبعاً لمسار تباينات الملف الانتخابي، فإنّ الواقع السياسي العام يقف في نقطة وسط بين اتجاهين، مسارين؛ الاول، إيجابي عنوانه استشعار الخطر الداهم على البلد، يخرج القوى السياسية المختلفة من زوايا الخلاف والانقسام، ويدفعها الى الالتقاء في مساحة مشتركة تؤسس للتوافق على استحقاق نيابي هادىء وطبيعي، والثاني، سلبي عنوانه؛ استمرار التصلّب في المواقف والتمسك بما يعتبرها كل طرف نقاط استفادته وربحه، وهذا يقود حتماً الى حقل ألغام وما فيها من مفخخات ومطبّات واحتمالات ليس في الامكان رسم معالمها وكذلك تداعياتها على المشهد اللبناني بشكل عام.

ومع الضغط المتزايد لعامل الوقت على كل القوى السياسية، فإنّ الصورة الانتخابية يفترض ان تتوضّح في المدى القريب، وفي ضوئها يُبنى على الشيء مقتضاه.

إذاً، الجو العام انتظاري، والبارز فيه كان حديث الصالونات السياسية على اختلافها، التي تمحورت حول ما طرحه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه امس الاول، والسؤال الجامع بينها حول مدى تفاعل القوى السياسية جميعها مع ما قاله نصرالله، وعلى وجه الخصوص التيار الوطني الحر، الذي لوحظ اعتصامه بالصمت حيال ما طرحه أمين عام «حزب الله»، من دون ان يبدر عنه ايّ موقف ايجابي او سلبي، فيما لم تَنف الأوساط القريبة من الحزب انّ الحيّز الأساس في خطاب نصرالله كان موجهاً بالدرجة الاولى الى حليفه التيار الحر.

وفيما أكدت الاوساط المذكورة انّ «حزب الله» ينتظر موقف التيار ومدى تجاوبه مع ما طرحه نصرالله، معوّلاً على انّ تجاوبه يشكّل قوة دفع في اتجاه الحلحلة المنتظرة، تحدثت معلومات عن أصداء لا توحي بالارتياح، خصوصاً انّ نصرالله رفع «البطاقة الحمراء» في وجه كل الطروحات الانتخابية السابقة التي قدمها رئيس التيار الوزير جبران باسيل والتأكيد على قانون توافقي بين كل المكونات، ومن خارج سياق تلك الطروحات.

فضلاً عن أنه انحاز بشكل واضح الى قوى سياسية معينة، وتحديداً وليد جنبلاط، وقدّم نفسه في موقع واحد مع الرئيس نبيه بري الذي يخوض معركة سياسية علنية مع طروحات باسيل، وأكثر من ذلك نزع من اليد سلاح التصويت في مجلس الوزراء، الذي كان يسعى اليه وزير الخارجية بناء على المادة 65 من الدستور.

فضلاً عن انّ هذا الخطاب تواكَب مع تصعيد سياسي من قبل بري بَدا مكمّلاً لموقف نصرالله حيث نقل عنه قوله: «تتهموننا بالتمديد وانتم اول العارفين بأننا ضده، نقول بالتوافق على قانون، كنّا وما زلنا نحذّر من الفراغ، الكل يخسر في الفراغ، وانتم تعرفون من سيكون الخاسر الأكبر، لذلك لا تخيفونا بالفراغ، فإن أردتم هذا الفراغ فليكن».

وفي هذا الجو، لم تُبد مصادر مواكبة للملف الانتخابي تفاؤلاً في إمكان احداث خرق توافقي على هذا الصعيد، تبعاً للخلافات المتراكمة، بل أقصى المتوقع هو الاستمرار في لعبة عضّ الاصابع على مدى الفترة الفاصلة عن انتهاء ولاية المجلس في 20 حزيران، وخلال هذه الفترة يخلق الله ما لا تعلمون، إذ انّ كلمة واحدة تسير بالامور نحو الانفراج وكلمة واحدة تأخذ الامور نحو الانفجار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة