أجرى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الايطالية أنجيلينو ألفانو، تخللها عرض للتعاون الثنائي بين البلدين والاوضاع في المنطقة والجهود في اطار حل الازمة السورية.
وأعقب المحادثات مؤتمر صحافي مشترك استهله باسيل بالترحيب بالمسؤول الايطالي في بيروت لمناسبة زيارته الأولى كوزير للشؤون الخارجية، وقال: "لقد التقينا في واشنطن مؤخرا، وأرحب بزيادة وتيرة لقاءاتنا التي تدل على استعدادنا المشترك لمنح المزيد من الدفع لعلاقاتنا القوية أصلا".
وقال: "لبنان منخرط تماما في هذا المسعى، فهو في طليعة الخطوط الأمامية للمعركة العسكرية ضد داعش، من خلال قواته المسلحة، ومن خلال حمل رسالة التسامح والإنسانية للعالم، يقدم النموذج اللبناني الرسالة المضادة المثالية للأفكار المرضية التي تنشرها القوى الظلامية. ومع ذلك، وعلى نحو أكثر إيجابية، دخل لبنان مؤخرا، بفضل وحدة شعبه، في ما نعتقد أنه الطريق الصحيح. ومع عودة مؤسساتنا الدستورية مؤخرا للعمل بصورة طبيعية، إضافة إلى الانتخابات التشريعية المقبلة، تظهر القيادة السياسية اللبنانية استعدادها لإرساء أسس مستقرة لجهودنا الوطنية لتحقيق الرخاء الدائم. وهذا يتفق مع التزامنا بإصلاح نظامنا السياسي من خلال مكافحة الفساد وفرض قواعد صارمة للشفافية الكاملة في جميع القطاعات العامة. وقد اتفقنا في هذا السياق على أن الاستغلال السليم لمواردنا من النفط والغاز يمثل معلما بارزا لرخاء لبنان. ونحن نرحب باهتمام الشركات الإيطالية وخبرتها في هذا المجال".
وختم: "اتفقنا أيضا، على المستوى الثنائي، على تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، مستفيدين من ناحية أولى من فوائد واقع كون إيطاليا أكبر شريك تجاري أوروبي للبنان، ومن ناحية أخرى، من سبل التعاون الجديدة التي كان تم الاتفاق عليها بين لبنان والاتحاد الأوروبي في أولويات الشراكة للسنوات الأربع المقبلة".
بدوره، سئل باسيل: هل انتم مرتاحون لنتيجة المحادثات، وهل اتفقتم على اتخاذ خطوات عملية بالنسبة للنازحين وكذلك الطلب من الاتحاد الدولي المساعدة لمعالجة الوضع في جرود عرسال؟ أجاب: "أعتقد ان الجيش اللبناني قادر من خلال قواه الذاتية على حماية حدود لبنان، طبعا هو بحاجة لمساعدات عسكرية من آليات وسلاح لتطوير قدراته البشرية التي لا تضاهيها قدرات في المنطقة، وهو يحقق يوميا إنجازات نوعية ويحمي لبنان أكثر وأكثر".
أضاف: "أما في موضوع النزوح السوري الى لبنان، وكما كنا قد نبهنا، هذه الازمة تطال الجميع وها هي تتمدد الى أوروبا، وقد عرفت من الوزير ألفانو أن أعداد النازحين من غير سوريا ارتفع بشكل كبير ووصل هذه السنة الى أربعين في المئة وبالتالي فإن أزمة النزوح هي عالمية وهذا ما نبهنا منه، فعندما تتكرس فكرة تشجيع الشعوب على ترك بلدانها سعيا الى وضع اقتصادي وسياسي وامني أفضل في بلدان أخرى أكثر تطورا فإن هذا يؤدي الى تغييرات ديموغرافية على مستوى العالم ويهدد قارة كبيرة وقوية مثل أوروبا فكم بالحري لبنان. من هنا يجب معالجة أزمة النزوح بشكل جماعي بحيث تكون الأولوية لعودة النازحين الى بلدانهم وعدم تشجيعهم كي لا نقول عدم السماح لهم بالتوجه الى بلدان أخرى".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News