المحلية

placeholder

العرب اللندنية
الأحد 21 أيار 2017 - 08:32 العرب اللندنية
placeholder

العرب اللندنية

معادلات متغيرة

معادلات متغيرة

بات الإصرار الإيراني على بقاء الحزب في سوريا مكلفا للغاية وخصوصا في ظل الإحكام الذي فرضته واشنطن مؤخرا، والقاضي بقطع الصلات بين سوريا والعراق وإيران تمهيدا لضبط حدود التحرك الإيراني ودور حزب الله في سوريا وزيادة الضغط عليهما. كذلك لم تعد عودة الحزب من سوريا مطلبا لبنانيا يمكن له من خلاله فرض حالة سياسية تؤمّن له السيطرة على القرار اللبناني، بل يبدو أن القوى التي تناهضه ترحب ببقائه في سوريا الذي يستنزفه بشكل كبير يوما بعد يوم.

وترجّح هذه القوى التي تترقب مفاعيل قرار مواجهة إيران المتوقع أن يصدر عن القمم أن ترتفع وتيرة استنزاف إيران بشكل كبير في المرحلة القادمة. يضاف إلى ذلك سقوط معادلة تبرير التضحيات في سوريا بإيصال الجنرال عون إلى سدة الرئاسة بما يعني السيطرة على المواقع الرئيسية في تركيبة السلطة. هذه المعادلة لم تعد صالحة للاستعمال مع خروج التباينات بين الحزب والرئيس في مواقف عدة إلى العلن ومع التطور الايجابي الكبير لعلاقة عون مع الحريري.

تقول كل هذه المؤشرات إن من مصلحة كل القوى السياسية اللبنانية الاستمرار في اعتماد مناخ التهدئة والتسويات. ويعترف المراقبون أن وضع لبنان بعد القمم ليس كما قبله، ولكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالمنطق الذي سيتعامل من خلاله حزب الله مع الحملة عليه. يقول تاريخ الحزب إنه يكون أخطر كلما كان محشورا ولعل الحصار الذي يهدده حاليا والذي يمكن وصفه بغير المسبوق ينذر بردة فعل غير مسبوقة من الحزب فهل سيرد بالسير في التسويات أم بافتعال الحرب والاغتيالات؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة