منوعات

The Huffington Post
السبت 27 أيار 2017 - 13:34 The Huffington Post
The Huffington Post

لهذه الأسباب FBI يتتبّع صهر ومستشار الرئيس الأميركي

 لهذه الأسباب FBI يتتبّع صهر ومستشار الرئيس الأميركي

يملك محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي سبباً بسيطاً للاعتقاد بأن جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمكن أن يساعدهم في تحديد ما إذا كانت روسيا قد ساعدت حملة ترامب، مؤثرةً بذلك على نتيجة الانتخابات الرئاسية.

ويعود السبب في ذلك بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الجمعة 26 مايو/أيار 2017 إلى أن كوشنر التقى بمسؤولين روس كبار خلال حملة ترامب الانتخابية.

وفي حين أنَّه ليس من الغريب أن يلتقي مسؤولو الحملات الرئاسية مع مسؤولين أجانب، إلّا أنَّ الأمر كان غريباً في هذا السياق.

وتشير الصحيفة إلى أنه بعد أن عقد صهر ترامب وكبير مستشاريه اجتماعاً مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الربيع الماضي، بدأ جون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، في ملاحظة شيءٍ غريبٍ، وهو أنَّ الروس كانوا يتحدَّثون عن مساعيهم النشطة والقوية للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية ضد المرشحة الأخرى في الانتخابات، هيلاري كلينتون.

ثم لاحظ جون برينان أنَّ الروس كانوا يتواصلون مع مسؤولي حملة ترامب، قبل أن يترك منصبه وتتوقف متابعته للأمر.


استغلال الروس لشخصيات بحملة ترامب

وذكرت "واشنطن بوست" أبرز ما قاله برينان أمام الكونغرس في جلسة استماعٍ عُقدت يوم الثلاثاء الماضي، 23 مايو/أيار، بشأن التدخل الروسي: "نظراً لمشاركتي في العديد من قضايا مكافحة التجسس في الماضي، أعلم ما يحاول الروس فعله. إنَّهم يحاولون تحريض الأشخاص، ويحاولون استغلال الأشخاص، بما في ذلك مواطنين أميركيين، للتصرُّف نيابةً عنهم سواء بشكلٍ متعمدٍ أم لا. وكنتُ قلِقاً بسبب عددٍ من الاتصالات أجراها الروس مع مواطنين أميركيين".

ويضيف: "ولذلك، وقبل أن أترك منصبي في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، كانت لديّ تساؤلات في ذهني لم يكن لها إجابات، عمَّا إذا كان الروس قد نجحوا في استغلال مواطنين أميركيين، سواء كانوا مشاركين في حملة ترامب أم لا، للتصرُّف نيابةً عنهم مرة أخرى سواء بشكلٍ متعمدٍ أم لا. وبالتالي، شعرتُ بأنَّ التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت مُبررة للغاية وكنت في حاجةٍ للبحث في تلك القضايا".

وتابع أنه بمعنى آخر "عندما يريد الروس أن يتجسسوا أو يتدخلوا في شؤون دولةٍ أخرى، ستكون مهمتهم هي العثور على أشخاصٍ من هذه الدولة للتعاون معهم، أو ابتزازهم إذا تطلب الأمر ذلك. (التحريض يُعَد وسطاً بين هاتين الوسيلتين، وهو يعني رشوة أو إقناع شخص ما سراً بفعل شيء ما)".

وعندما أدرك مدير وكالة الاستخبارات المركزية أنَّ الروس أرادوا التأثير على نتيجة الانتخابات الأميركية، عرف كيف يراقب الروس وهم يتواصلون مع أشخاصٍ مرتبطين بالانتخابات. وقال برينان أنَّه متأكِّدٌ كفاية من أنَّ المسؤولين الروس بدأوا في عقد اجتماعاتٍ مع أعضاء بحملة ترامب.


قناة تواصل سرية

ونقلت وكالة رويترز اليوم السبت 27 مايو/أيار 2017 عن صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاريه عرض في مطلع كانون الأول/ديسمبر على السفير الروسي في واشنطن إقامة قناة تواصل سرية مع الكرملين.

وقال المسؤولون إن "الاستخبارات الأميركية علمت من خلال تنصتها على محادثات السفير الروسي سيرغي كيسلياك أن الأخير أبلغ رؤساءه بأن كوشنر، الذي أصبح كبير مسشاري ترامب للشؤون الخارجية، قدم إليه هذا الطلب مقترحاً عليه استخدام مبان دبلوماسية روسية لهذه الغاية".

وأوضحت رويترز نقلاً عن الصحيفة أن كوشنر قدم هذا العرض للسفير الروسي خلال اجتماعه به في برج ترامب في نيويورك في الأول أو الثاني من كانون الأول/ديسمبر، أي قبل شهرين تقريباً من تولي الملياردير الجمهوري الرئاسة.

والتقى كلٌ من مايكل فلين، مستشار ترامب السابق للأمن القومي، وكوشنر، وجيف سيشنز، المدعي العام، ووزير العدل الحالي في الولايات المتحدة، مع مسؤولين روس في وقتٍ ما، وذكرت شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز أنَّ سيشنز وكوشنر لم يكشفا عن اجتماعاتهما مع مسؤولين روس في سجلاتهما الأمنية.

وتكثفت الضغوط على البيت الأبيض الغارق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية مع توسيع تحقيق الشرطة الفدرالية ليشمل كوشنر، وترقب الشهادة الوشيكة لمدير الـ"إف بي آي" المُقال جيمس كومي أمام الكونغرس.

وتشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن أعضاء آخرين في حملة ترامب ربطتهم علاقات وثيقة مع روسيا بالفعل، ومن بينهم مدير حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت، والمستشار السابق لحملة ترامب كارتر بيج.

وتضيف الصحيفة أن المُحقِّقين الأميركيين شعروا بالخداع الشديد عندما رأوا صهر الرئيس المنتخب فيما بعد، وواحداً من أقرب مستشاريه، يعقد اجتماعاتٍ مع الروس؛ فهو عضو في دائرة ترامب المُقربة، ومقابلته تعني أنَّك لست مضطراً لمقابلة المرشح بنفسه، ناهيك عن أنَّ كوشنر فردٌ من عائلة ترامب.

وتحدَّث برينان في نفس السياق عن كيفية استغلال الروس للأشخاص، قائلاً: "يعتقد الأشخاص في العديد من الأحيان أنَّ هؤلاء الأفراد قد يكونون مسؤولين روساً، لكنَّهم لا يعلمون أنَّ هناك صلة استخباراتية أو دافعاً استخباراتياً وراء الأمر".

وأوضح برينان أنَّه يشتبه فقط في أنَّ الروس ربما استغلوا أو حاولوا استغلال أعضاء من حملة ترامب للتأثير على نتيجة الانتخابات، لكنَّ شكوكه كانت كافية لإدلائه بكل ما يعرفه لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وتقول وسائل إعلام أميركية أن كوشنر هو أحد الأشخاص الذين يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) حالياً باحتمال ضلوعهم في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بحسب وكالة رويترز.

وتشير الوكالة إلى أن المحققين الفدراليين مهتمون بمعرفة المزيد عن "سلسلة اجتماعات" شارك فيها كوشنر، ولا سيما اجتماعه مع السفير الروسي في واشنطن والمصرفي الروسي سيرغي غوركوف. ويرأس غوركوف البنك الروسي العام "فنيشيكونومبنك" الخاضع لعقوبات أميركية منذ 2014 على خلفية النزاع الأوكراني.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة