لا تكتفي اسرائيل بالسعي إلى ملاحقة المقاومة، ومنعها من تطوير قدراتها. ولا تهتم حصراً باختراق يومي للسيادة اللبنانية، جواً وبراً وبحراً. صار التشجير في الجنوب خطراً عليها.
ولهذا السبب، قررت ملاحقة منظمة بيئية تهتم بتشجير منطقة الجنوب، والشكوى عليها في مجلس الامن الدولي. تُدرك اسرائيل أن زرع الأشجار في الجنوب، إضافة إلى آثاره البيئية الإيجابية، فإنه يسهم أيضاً في مقاومة إسرائيل، ويساعد قوى المقاومة في عملها العسكري. ولأجل ذلك، ربما، قررت رفع الصوت في أرفع محفل أممي، لمواجهة جمعية "أخضر بلا حدود".
السفير الإسرائيلي لدى الامم المتحدة، داني دانون، اتهم حزب الله بتثبيت نقاط مراقبة ومنظومات رصد على طول الحدود اللبنانية ــ الفلسطينة، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لتفكيك نقاط المراقبة المنتشرة على الحدود، وإنهاء خطرها الداهم على إسرائيل. و«نقاط المراقبة» هذه، المجهّزة بـ«منظومات الرصد»، بحسب الزعم الإسرائيلي، ليست سوى منشآت الجمعية، التي «يستغلها حزب الله لإقامة شبكة من نقاط المراقبة على طول الخط الازرق». وبحسب دانون، هدف المنظمة البيئية العلني هو تطوير الزراعة وجودة البيئة وبناء الخيم الزراعية وتوسيع المناطق الخضراء في لبنان، لكنها في المقابل، تعمل بتمويل وتشغيل من حزب الله، لرصد إسرائيل ومراقبتها.
وأكد دانون أن خطوة حزب الله تعدّ خرقاً للقرارات الدولية، و«نطالب المجلس بالعمل على تفكيك هذه النقاط». وأضاف أن «حزب الله يعمل على طول الخط الأزرق تحت ساتر أنشطة مدنية، وهذا خرق خطير لقرارات مجلس الامن الدولي، ولا سيما القرارين 1701 و1559، ونطالب المنظمة الدولية بالتدخل لدى الحكومة اللبنانية لتفكيك نقاط المراقبة فوراً».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News