أعرب رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، عن ثقته في أن القانون الانتخابي الجديد "سيترجم الحجم الحقيقي لشعبية حزبه في الانتخابات المقررة في أيار المقبل"، ودعا "حزب الله ومن ورائه إيران إلى التخلي عن حلم خلافة ولاية الفقيه في المنطقة".
وأوضح "ان خريطة تحالفاته الانتخابية لم تتحدد بعد وستحكمها في نهاية المطاف مصالح حزبه في مختلف الدوائر الانتخابية"، وقال: "نحن منفتحون على الجميع، سواء على حلفائنا التقليديين بتيار المستقبل أو أصدقائنا الجدد بالتيار الوطني الحر، أو غيرهم".
أضاف: "القانون لن يظلم الأحزاب ذات الشعبية الكبيرة وسيترجم بموضوعية ثقلها بالشارع. وأتوقع أن هذا ما سيحدث معنا بالقوات، حجمنا الحقيقي سيظهر في الانتخابات المقبلة".
وحول مع إذا كان القانون قد حقق صحة التمثيل المسيحي، أجاب: "بنسبة كبيرة نعم، وفي الوقت نفسه ضمن أفضل تمثيل ممكن لكل المجموعات اللبنانية".
وحذر "من أن تقتصر رؤية الأحزاب السياسية للعملية الانتخابية على حسابات المقاعد النيابية والوزارية وأن تتناسى هموم المواطنين وفي مقدمتها أزمة الكهرباء"، مطالبا "الجميع داخل الحكومة بالتعاون على سرعة حلها".
وأكد أنه سيمضي في مسعاه "لمناقشة الاتهامات التي وجهها حزب الله للسعودية ودول الخليج والفاتورة الباهظة التي قد تضطر الدولة اللبنانية لتحملها جراء ذلك، على جدول أعمال مجلس الوزراء"، وذلك رغم توقعه أن المجلس "لن يتخذ موقفا صارما حيال ذلك".
وقال: "سنجري اتصالاتنا بكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، نعرف أنهما يصران في الوقت الحاضر على أهمية الحفاظ على هدوء الجبهة الداخلية وأنهما قد يعتبران مناقشة مثل هذه الأمور قد تفتح الباب أمام زعزعة استقرار هذا الهدوء، ولكننا سنطرح الأمر ونرى".
وأكد رفضه "لدعوة نصر الله مؤخرا لفتح الباب أمام متطوعين من العالم العربي والإسلامي، بحال شن إسرائيل لحرب جديدة على لبنان"، واعتبر الدعوة بمثابة "تعد على شرعية الدولة والحكومة اللبنانية ومصادرة لحقها في مثل هذه القرارات الاستراتيجية".
وعن رؤيته لدور إيران في المنطقة، قال: "للأسف، للجمهورية الإسلامية مشروع خاص بها يتناقض ومصالح وأهداف ووجود كثير من المجتمعات بمنطقتنا العربية، ومشروع إيران يتمحور حول توسيع سيادتها وتأسيس خلافة شيعية ونشر ولاية الفقيه بكل الطرق، حتى أنها لم تتوان في سعيها عن التدخل لزعزعة استقرار النظم التي تناصب العداء لهذا الحلم. وقد أكدنا مرارا على أن هذا الحلم لن يتحقق، ودعونا مرارا السلطات في إيران إلى التركيز على شؤون الشعب الإيراني وتحسين ظروف معيشته".
وعما وصلت إليه الأزمة السورية، قال جعجع: "أدرك أن سوريا مقسمة حاليا لمناطق نفوذ، وأتوقع أن هذا الوضع قد يستمر لثلاث أو خمس أو ربما عشر سنوات، ولكنه بالنهاية وضع مرحلي لحين إيجاد حل حقيقي دائم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News