"ليبانون ديبايت"
أقرّ مجلس الوزراء يوم أمس، قائمةً بالتعيينات الدبلوماسيّة التي شملت المستويين الداخلي المتعلّق بملاك وزارة الخارجيّة، والخارجيّ المتعلّق بالممثّليّات اللّبنانيّة. أمّا اللّافت في القائمة بعد صيام أعوام، فهو فطورها على مائدةٍ من المحسوبيّات السياسيّة المبنيّة على الاتّفاق بالتراضي.
وعلم "ليبانون ديبايت"، أنّ اتّصالاتٍ مكثّفة حصلت بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل ولأيّامٍ عدّة، أدّت في نهايتها إلى التوافق على اللّوائح بعد مبادلة أسماء وموازنة اللّائحة بأسماء أخرى جرت تزكيتها بين الكُتل السياسيّة التي وللمفارقة خرجت جميعها راضيةً على المسار.
وقُسّمت التشكيلة على 33 سفيراً على الشكل الآتي:
11 في الدول العربية
11 في أوروبا
6 من حصة الأميركيتين
سفيران في آسيا
سفيران في المنظمتين الدوليتين
واحد في إفريقيا
ولم يخلُ التقسيم من المحاصصة الطائفيّة، إذ توزّع السفراء الجدد على:
9 شيعة
8 سنة
9 موارنة
4 أرثوذكس
3 كاثوليك
مصادر متابعة عبّرت في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" عن راحتها في الإفراج عن التعيينات العالقة في دهاليز السياسيّين منذ أعوام، لم تُخفِ انزعاجها من التشكيلة، معتبرةً أنّها غلبت عليها المحسوبيّات والمصلحة وتجاوز أولياء الأمر مبدأ الكفاءة والأقدميّة والتراتبيّة سامحين بقفز دبلوماسيين على بعضهم، ما قد ينتج عنه عدم توازن قد يتحوّل عرفاً في التعيين.
ولفتت مثلاً إلى تعيين السفير مصطفى أديب في برلين، مشيرةً إلى أنّه محسوب على الرئيس نجيب ميقاتي، أمّا المفارقة فكانت عبر دفع الحريري باسمه، وما يلتمس أنّه "تمريرة" سلّفها الحريري إلى نظيره الرئيس السابق.
ومن الباب نفسه، عرّجت المصادر على طغاء المحسوبيات من باب ترفيع مدير مكتب وزير الخارجيّة جبران باسيل، رامي عدوان، إلى الفئة الأولى وتعيينه سفيراً في باريس، كذلك بالنسبة إلى السيّدة تريسي داني شمعون التي عُيِّنَت من خارج الملاك سفيرةً في عمان. وخلافاً للأسباب التي ذُكرت، قرأت المصادر أنّ خلف هذا التعيين "ردُّ جميلٍ" للمواقفِ الأخيرة التي اتّخذتها شمعون خاصّةً خلال فترة الاستحقاق الرئاسي.
وعملاً بما تقدّم، تُشير المصادر، إلى أنّ اعتماد هذا الأسلوب في التعيين الطارئ والذي خلت منه الرُّزم السابقة، يضع الدولة تحت رحمة المحسوبيات السياسيّة والتقسيمات المصالحيّة وانضمام طرفٍ جديدٍ إلى كرسي الأكل على مائدة الجبنة بدل أن يكون معالجاً لهذه الآفة!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News