المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
السبت 05 آب 2017 - 11:49 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

سكاف لـ"ليبانون ديبايت": لن نُلغى بـ"مرقة طريق".. و"شو خص زحلة ببشري"!

سكاف لـ"ليبانون ديبايت": الكتلة الشعبية لا تُلغى بـ"مرقة طريق"!

في ظل انتظار مرحلة انتخابية جديدة في البلاد, وعقب زيارة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الى قضاء زحلة, كان لا بد من سؤال رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف عن نظرتها لهذه الزيارة, وان كانت قد أسست لمرحلة انتخابية جديدة, أو انها محاولة لإزاحة الكتلة الشعبية في ضوء التحالفات الجديدة.

لكن سكاف وفي حديث لـ "ليبانون ديبايت" شددت على ان ما يميّز مدينة زحلة هو تنوعها السياسي واحتضانها للمكوّنات كافّة ونسيج المجتمع اللبناني من احزاب الى عائلات وتيارات ومجتمع اهلي ، ومن الطبيعي ان تشكل زحلة القضاء نقطة استقطاب يتسابق اليها الجميع لحجز التحالفات الانتخابية باكرا ً. ونحن نرحب بالوافدين والزائرين والمستطلعين آفاق المرحلة الانتخابية من شرفات مدينتنا ولا يتملكنا اي هاجس من الزوار اصحاب الدار واهلاً بهم اينما حلّوا وفي اي بيت سياسي اقاموا."

مشيرة الى ان "المدينة تتسع للكل وقد استحصلت على مجدها من خلال انفتاحها على السهل والجبل، واننا وعلى قدر الترحيب والحفاوة نتمنى النظر الى زحلة بقلب معها وليس عليها ، وان يأتوا اليها بمشاريع الوحدة والمنفعة الوطنية من دون التفكير بمساعي الاستقطاب الحصري والعمل على سياسة فرّق تسد. هذا تمني من القلب لاننا في النهاية ننظر الى زحلة من منظار شامل وواسع يقرّب قراها الى مدنها وينمّي اقتصادها من كل ابوابه ، ويسعى الى ابعاد التشنج السياسي عن اهلها الذين لديهم هموهم ومطالبهم."

وقالت سكاف "يكفي اهالينا مماحكات سياسية ووعود فهم ينتظرون اليوم الى العمل وليس القول ، التطبيق وليس الشعارات، يتأملون من دولتهم ونوابهم والوزراء الزائرين والمقيمين على حد سواء ان يلتفتوا الى اوضاعهم بمشاريع جدية وحيوية قابلة للتطبيق ، يريدون الرعاية الفعالة لمساراتهم الاجتماعية ولن تفيدهم رعاية وزير لـ " كيس تشيبس ".

وعن محاولات لازاحة او الغاء الكتلة الشعبية كعائلة سياسية, ردّت سكاف: "فليثبّوا التحالفات القديمة اولا قبل التحدّث عن تحالفات جديدة، وبالنسبة إلينا نقترح إحالة هذا السؤال الى اهل زحلة الذين سيجيبون بالارقام وليس بالتوقعات، ان الكتلة الشعبية المعمّرة في قلوب الناس لا تُلغى بتحالفات او بـ " مرقة طريق". واذا كان العابر من مدينتا لم تأخذه خطواته الى دارة آل سكاف فهذا يعني انه لا يعرف زحلة ولا نبض ناسها . فالكتلة الشعبية ودارة سكاف ومن يمثلون لم يصبحوا من المغتربين وطالبي الجنسية، نحن من مؤسسي الحياة السياسية في لبنان ومانحي تأشيرة الدخول اليها على مدى مئة عام."

وحول رفضها جعل مدينة زحلة دائرة مستقلّة، واعتبار هذه الخطوة بمثابة عزل، في الوقت الذي تساق إتّهامات بحقّها لناحية رفع بعض المتاريس بين بشرّي وعروس البقاع, أكدت سكاف رفضها هذا قائلة "طبعا ً رفعنا الصوت ضد عزل زحلة عن جيرانها لاننا لا يمكن ان ننسلخ عن محيطتنا، لم نشأ السير في سياسة الانغلاق والدويلات الطائفية. نحن نحارب هذه الآفة، وبيت سكاف تربى وسار على المنحى الوطني الذي يقرّب بين الطوائف ويجمع القرى على القرى. ومن يسير على هذه الخطى لا يمكن اتهامه برفع المتاريس بين مدينة واخرى، ليس ذلك من شيمنا او عاداتنا ، زحلة تبقى مكانها وبشري لها اسوارها ، والمدينتان تشكلان لي مسقط رأس ومسقط قلب."

وسألت سكاف "ثم انني استغرب الربط بين المدينتين " شو خص زحلة ببشري" ؟"

بعد الانتخابات البلديّة والتسويات السياسيّة، أين تقف الكتلة الشعبيّة بين هذه المواقع والتحالفات وهل تخشى ولادة حلف قويّ يقف بوجهها ويطوّق المدينة بخيار ولون واحد, اعتبرت سكاف ان: "ضمانتنا هنا هو قانون الانتخاب الذي يجعلنا لا نخشى شيئاً، حالياً تقف الكتلة الشعبية على مفارق طرق انتخابية وعلينا ان نسير اما وحدنا او مع من نجد انه يتقاطع مع نهجنا الذي يريد مصلحة زحلة اولا ً . اعتبر ان على الاخرين ايضا ً اتخاذ القرار، هل هم طامحون الى تكرار التجربة السياسية النيابية ام انهم يسعون الى ضخ روح جديدة ؟ لا حسم حتى الآن، واضع كافة الامور الانتخابية للحظة في اطار المناورات وجس النبض . "

وسُئلت سكاف متى سنشهد على المصالحة "الكتائبيّة" "الشعبيّة" بين آل سكاف وماروني، خصوصاً أن أجواء البلد قائمة اليوم على المصالحات وكانت في مقدّمتها المصالحة بين "القوّات" و"التيّار"، فما الذي يمنع من حصول هذه الخطوة معكما ولا سيّما أنها تضفي خيرًا على زحلة نسبة لموقع كلّ منكما في المدينة؟

فجاء الرد: لن أقوم بمصالحات على سبيل الانتخابات، انا صادقة مع ناسنا واهلنا سواء كتلة ام كتائب وتربطني علاقة جيدة برئيس حزبهم الشيخ سامي الجميل ، وغالباً ما نلتقي على مواقف موحدة لاسيما في القضايا الاجتماعية التي تهم الناس فالكتائب حزب تاريخي عريق ولا اعتقد انه يـُختصر بنائب.

أما عن العلاقة بين سكاف وبين بلديّة زحلة التي يرأسها أسعد زعيب والتي في توتّرها تداعيات وإنعكاسات سلبيّة على وضع المدينة ككلّ, علّقت سكاف بالقول " من جهتي ترفٌعت بعد الانتخابات البلدية عن كل الحساسيات وانتهجت نهج المصالحة ومد اليد وطرحت عليهم اقامة مهرجان فني مشترك لكن قوبلت بالحرب والتضييق واتباع سياسة كيدية. عليكم توجيه السؤال الى البلدية ورئيسها واعضائها لماذا منعونا من اقامة المهرجان في بارك جوزيف طعمة سكاف؟ لماذا ضيقّوا على الناس في رزقهم في البارك ؟ من يقطع الطريق علينا ؟ فعندما مددت يدي للتعاون كان ذلك لمصلحة مدينتا ولتقديم الافضل لها وليس من باب العجز على السير وحدنا ، وفي النهاية اتخذنا قرارنا ومشينا بالمهرجان الدولي وحدنا وبوقت قصير جدا شيدنا فوروم الياس سكاف واطلقنا مهرجانات جلبت الفرحة للناس وكانت واقعية تشبه مزاج الجمهور ."

وعن اخفاقاتها ونجاحاتها منذ تسلّمت هذا الارث السياسيّ و أبرز التحدّيات التي تواجهها, اشارت سكاف الى انه: بعد رحيل ايلي سكاف تسلمت الامانة والمهمة الاصعب في حياتي وطبعاً سأخفق احياناً وانجح احياناً اخرى، ان خسارة الانتخابات البلدية لا احتسبها اخفاقا ً لا بل ان القوانين الانتخابية نيابياً وبلدياً هي التي كانت تشكل حالة اخفاق لكل البلد . اعتبر اليوم اننا تخلصنا من هذه الحالة الشاذة وابرز ما سنواجهه جميعاً هو تحدي الانتخابات النيابية ، والامور مرهونة هنا بحنكة ودهاء يتعلق بالترشيح والتحالف والصوت التفضيلي .. هذه معركة لن اخشى خوضها .

أما عن السياسيين الذين أخفقوا في إدارة البلد وضرورة افساح المجال أمام الطاقات الشّابة والوجوه الجديدة وخصوصاً تفعيل دور المرأة أكثر في البرلمان والحكومة, رأت سكاف ان" بعض السياسيين غير قادرين على ادارة بلدية فكيف لهم ان يديروا بلدًا. مع وصول العهد الجديد وضعنا كل الامل بالتغيير وعولّنا على نظافة كف فخامة الرئيس العماد ميشال عون الحاضن لجميع اولاد البلد .. لكن هل سننتظر كثيرا ً بعد قيام الدولة وفرض التغيير؟"

وتمنّت سكاف "الا يطول الانتظار وان يؤمن القانون الانتخابي الجديد وصول نخب شابة او تغييرية تعمل فعلاً بنهج الاصلاح، واعتبر ان القانون سوف يكسر الاحتكار السياسي لكن احدى ابرز سيئاته تكمن في الصوت التفضيلي الواحد الذي يرد كل طائفة الى حماها الطائفي، فلو اعتمدنا الصوتين التفضيليين كما جاء في المشروع الاساسي لكنا حدّينا من هذا الجنوح الطائفي . اما لناحية تفعيل دور المرأة فاعتقد ان تلك مسؤولية تقع الان على المرأة نفسها التي عليها ان تحزم امرها وتترشح والا تنتظر على ابواب الكوتا . وما دام السياسيون لم يلتزموا بوعودهم تجاه تحقيق واقرار نظام الكوتا النسائية فلتعمل المرأة على نظام الترشيح وفقا لمبدأ المساواة ولا عقبات امامها."

واخيرا سأل "ليبانون ديبايت" سكاف, "هل سنحاور في المرّة القادمة ميريام سكاف النائب في البرلمان؟ أم أن النتائج ليست مضمونة وتفاؤلكم بالفوز يبقى رهن التحالفات؟"

فختمت سكاف بالقول "اتمنى اولا ً ان تجري الانتخابات والا يبتدع السياسيون اسباباً اخرى للتذرع بالتأجيل كما اطاحوا اليوم بالانتخابات الفرعية. " خليهن يعملوا الانتخابات واتركوا التوقعات علينا". ومن الان حتى موعد الانتخابات المفترضة فاننا نعكف على تأليف لائحتنا، نتشاور مع الاخرين لكن من دون ان نذوب باي مكوّن."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة