قريباً جداً سيطلب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موعداً للقاء رئيس الجمهورية في قصر بعبدا حيث سيدخل عبر هذا الباب لإعادة تبريد الحماوة الحاصلة وإعادة الخلافات الى مستويات مقبولة لأنّ التفاهمَ الكامل لا يبدو متيسّراً، ولهذا الأمر أسبابه.
خلال الأعوام الأخيرة، ثلاث محطات أساسية طبعت علاقة "التيار الوطني الحر" بـ"القوات اللبنانية":
المحطة الأولى، وهي تشكّل امتداداً طبيعياً لحال العداء التي كانت قائمة بين الطرفين والتي اندرجت وفق اصطفاف «8 و14 آذار» وهي ظهرت بنحو فاقع مع رفض جعجع «نصيحة» الاباتي بولس نعمان بإنجاز تفاهم جانبي مع عون على أساس تبنّي جعجع ترشيح عون، على أن يكون جعجع هو المرشح المسيحي للولاية التالية.
كذلك أبدى جعجع غضبه الشديد من الرئيس سعد الحريري الذي كان باشر تفاوضاً سرّياً مع عون حول رئاسة الجمهورية أجهضته السعودية يومها.
المحطة الثانية، جاءت بعد سنوات مع انعطافة جعجع عبر إنجاز ما عُرف بـ"تفاهم معراب" والذي في جوهره تبنّي ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، وقد أُرفق هذا التفاهم بعدد من البنود التي تشكّل إطاراً يُنظّم العلاقة بين الطرفين داخل السلطة بعد وصول عون.
المحطة الثالثة كانت مع إقرار قانون جديد للانتخاب سمح لـ"القوات اللبنانية" بـ"التحرّر" انتخابياً خصوصاً في دوائر جبل لبنان والتي شكّلت ولا تزال هدفاً "قواتياً" ملحّاً لاختراق هذه الدوائر التي تمنح عملياً ممثليها شرعية التمثيل المسيحي على مستوى الدولة.
ومنذ إقرار هذا القانون، باشر جعجع انتهاجَ سياسة مختلفة عن سياسة الرئيس الجديد لـ"التيار الوطني الحر" جبران باسيل تقوم على المناكفات والاشتباك، ولكن تحت سقف عدم العودة إلى العداء.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News