المحلية

placeholder

المستقبل
السبت 19 آب 2017 - 07:15 المستقبل
placeholder

المستقبل

رأس بعلبك تلاقي الجيش بجرعات الدعم و"وجبات" الامتنان

رأس بعلبك تلاقي الجيش بجرعات الدعم و"وجبات" الامتنان

في موازاة الاستعدادات والتحركات التي يقوم بها الجيش للإطباق على عناصر تنظيم «داعش» في الجرود، ثمة جهود من نوع آخر تُبذل في سبيل دعمه لدخول معركته المُرتقبة. أحد أشكال هذا الدعم، برز في لحظة تداعى فيها أهالي رأس بعلبك مع جمعيات أهلية وكشفية ومجتمع مدني، للمشاركة في تحضير وجبات الغداء لما يُقارب ٣٠٠٠ عنصر من الجيش من جميع الأفواج وخصوصاً تلك المتواجدة في الجرود لحماية رأس بعلبك والقاع.

الاستعدادات اللوجستية مستمرة في الجرود والجوار لمواكبة المرحلة الحالية، ولهذه الغاية، تداعت أيضاً المؤسسات الصحيّة والدفاع المدني، الى إنشاء مستشفيات ميدانية وسط تأكيد منهم أن ما يفعلونه، لا يُمكن أن يفي الجيش حقه وهو الذي يضع دمه على كفّه مقابل استرجاع الأرض حتّى ولو كلّفه هذا التحرير، سقوط شهداء وجرحى.

وضمن التعاطف الشعبي مع الجيش، تبرز معطيات هامة في رأس بعلبك والجوار، إذ طلب الأهالي من قيادة الألوية المتمركزة في البلدات، السماح لهم بالمشاركة في المعركة، فمنهم من استعاد أمام الضباط زمن خدمته العسكرية والمراتب الأولى التي كان يحتلها، وآخر استعرض «عضلاته» مُستعيناً بما يُمكن أن تُسعفه به الذاكرة من زمن الأحزاب اللبنانية، لكن للجيش كلام واحد مُطمئن، هو أن كل الأمور تحت السيطرة وأن النصر على الإرهاب آتٍ لا محالة.

ما بين خطي الدعم والواجب، يواصل الجيش تقدمه في جرود رأس بعلبك والقاع لدرجة أنه أصبح على مسافة من التلال التي يتمركز فيها عناصر تنظيم «داعش»، بحسب مصادر مختلفة، ومع هذا التقدم فإن أبناء البلدة باتوا يشعرون بأمان أكبر ويأملون خيراً بعودتهم في أقرب وقت، إلى أراضيهم وأرزاقهم في الجرود بعد سنوات من سيطرة «داعش» عليها خصوصاً أن هذه الجماعات الإرهابية، تحتل ما يُقارب مساحة الـ 150 كيلومتراً مربعاً من مُجمل أراضي رأس بعلبك.

وحدة موقف ومصير تجمع بين أبناء «قرى المواجهة». ودعم للمؤسسة العسكرية لا يتبدل ولا يخضع لتأويل أو تشكيك، هذا ما يؤكده رئيس بلدية رأس بعلبك العميد المتقاعد دريد رحال ، ويقول: «إن ما تقوم به سيدات ونساء رأس بعلبك، هو بدافع شخصي من الأهالي، ولم تطلب منا ذلك قيادة الجيش التي كانت رافضة له في البداية. فنحن خُلقنا لكي نكون ضمن هذه المؤسسة وداعمين لها ومدافعين عنها مهما كلّف الأمر ومهما غلت التضحيات». ويُشدد على أن «لا مكان هنا للتشكيك في دور الجيش، فمنهم الأب والأخ والشقيق. نحن خزّان الجيش وطليعته ونضالنا في أرضنا يتحدث عنا وعن التضحيات التي قدمناها في سبيل تحصين المؤسسة العسكرية وحماية دورها».

ويكشف رحال أن «هناك خيماً عديدة تم نصبها في رأس بعلبك سوف تُستعمل كمشفى ميداني لمعالجة أي إصابة لا سمح الله. أما نحن الرجال، فسنحمي ظهر الجيش ومستعدون لتلبية النداء في أي لحظة. ومع هذا، فقد عرضنا المساعدة على اللجنة العسكرية المؤلفة من ثلاثة ضبّاط، لكنهم كالعادة يؤكدون أن الأمور كافة ستكون تحت السيطرة وسوف تُحسم كما هو مُخطّط لها».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة