المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 25 آب 2017 - 05:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

العدّ التنازلي بدأ..

العدّ التنازلي بدأ..

"ليبانون ديبايت":

على الرّغم من التغيّرات السّياسيّة الكثيرة التي حدثت على السّاحة الداخليّة اللّبنانيّة، لناحيةِ المواقف والتحالفات والتسويات التي أوصلت البلد إلى شبهِ حالِ وِفاقٍ خصوصاً لناحية وضع الخلافات الجانبيّة الكبيرة جانباً لإنقاذ لبنان رئاسيّاً، وحكوميّاً وبرلمانيّاً وكبلدٍ ككلّ بإداراته ومؤسّساتها، إلّا أنّ العهد على الرغم من حداثته ما يزال يتعرّض لكثيرٍ من الهجوم، في كلِّ خطوةٍ تصدر عنه، نظراً لحالة الانقسام السّائدة بين أطراف موالية وأُخرى مُعارضة، الأمر الذي يُعتبر ضروريّاً في وطن يتغنّى بالنظام الديمقراطي الحرّ.

ففي حين تعلن الأطراف المُوالية عن الإنجازات التي تقوم بها، مُسجّلةً لنفسها انتصاراتٍ مُتتالية، إلّا أنّ الحالة الشعبيّة بقسمٍ منها غير راضيةٍ عن أداءِ الحكومة والعهد ككلّ، وذلك من وُجهةِ نظرِ أوساطٍ مُعارضة للحكم، التي توقّفت عند العناوين الكبيرة التي تُطلق على مسارِ العهد الجديد، والتي تصبّ كلّها في خانةِ "الانجازات"، مُعتبرةً أنّ "الألقاب والأوصاف التي تُعطى تأتي "مبهبطة" بعض الشيء، على اعتبار أنّ الإنجازات والحكومة بشكلٍ خاصٍّ هُما في خطّين لا يلتقيان أبداً حتّى هذه اللّحظة، لأن البلد في تراجعٍ مُستمرّ على الأصعدة كافةً".

وسألت الأوساط: "عن أيّة إنجازاتٍ يتحدّثون؟ أهي تلك الماليّة أم الاقتصاديّة التي لم نلحظ أيّ تحسّن فيها، بل على العكس، فالعجز يزيدُ والدّين يرتفع! عن إنجاز سلسلة الرُّتب والرواتب التي أعطت الموظفين من جهّةٍ حقوقاً، وأخذت منهم في المُقابل ومن الناس غير المشمولين بالزيادات، مبالغَ إضافيّة من خلال توقيعِ قانونِ الضرائب؛ أي التمويل؟! أم عن ملفّ الكهرباء الذي ما يزال من دون أي حلّ أو نتيجة عمليّة؟ والأمثلة كثيرة بعد من المياه، إلى النفايات، إلى الطرقات وزحمات السّير!".

وأضافت: "لم يعد العهد "جديداً"، فالوقت الذي مرّ يعتبر طويلاً في عالم السياسة، خصوصاً أنّه بحسب المنطق لم يعد هناك حُجج لعدم تنفيذِ المشاريع بعد هذه الأجواء التوافقية والتسويات التي حصلت، فبات القرارُ تقريباً بيد جهاتٍ مُوحّدة سواء أكان نيابيّاً أم وزاريّاً، ومع ذلك ما نزال نشهد الكثير من التباينات والانقسامات في غالبية الملفّات خصوصاً الأساسيّة منها كملفّ الكهرباء والاتّصالات والنفايات، وصولاً إلى ملفّ الانتخابات الفرعيّة الذي بمجرّد تطييره سيهتزّ المسار "الإصلاحيّ" إذ لا يمكن أن تبدأ المشروع الاصلاحي وتخالف في المقابل النصوص الدستوريّة وتتعدّى على صلاحيّة الشعب!".

وختمت الأوساط على اعتبار أن "العدّ التنازلي بدأ، فالحكومة بشكلٍ خاصٍّ تُظهر يوماً بعد يوم أنّها غير موحّدة وبعيدةً كلّ البعد من التوافق الذي حملته مع الثقة شعاراً لها، والدليل الأكثر "حداثةً" الضياع الفاضح الذي حصل فيما خصّ زيارة بعض الوزراء إلى سوريا إذ ما نزال نجهل حتّى السّاعة الصّفة التي يذهبون فيها إلى هناك، لذا فإن الفترة القادمة ستكون مصيريّة وعلى الحكومة أن تتحمّل مسؤوليّاتها وتنفّذ الوعود التي أطلقتها"، مشدّدة على أنّ "الإنجاز الوحيد الذي نرفع له القبّعة احتراماً وانحناءً هو الانتصار الذي حقّقه الجيش اللّبنانيّ الذي أعاد الكرامة إلى الوطن وأهله".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة