"ليبانون ديبايت"
توقّفت أوساط سياسيّة عند التطوّرات والأحداث الأخيرة منذ معارك الجرود وحتّى اليوم، والمواقف التي تصدر عن القوى والأحزاب السياسيّة، والسّلطة الحاليّة وتلك السّابقة التي كانت حاكمة وقت حصول عمليّة خطف العسكريّين، والاعتداء على مراكز تابعة للجيش اللّبنانيّ، ورأت أنّ اللّافت في هذه التصاريح كلّها أمراً مُهمّاً جدّاً كان مفقوداً لوقتٍ طويلٍ جدّاً، ألا وهو التوافق بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير السّابق اللّواء أشرف ريفي.
ورأت الأوساط أنّ "ما فرّقته السياسة، والتسويات والتحالفات الجديدة، جمعه رئيس الحكومة السّابق تمّام سلام، إذ بدا لافتاً كمّ الدعم المعنويّ الهائل الذي يحظى به سلام من قبل الحريري وريفي، إذ سارع الأوّل حتّى قبل نضوج الاتّهامات إلى الدفاع عن سلام فاعتبر أنّه "أعلى من أن تصيبه سهام المُتحاملين، وأكمل مسار الدفاع وصولاً إلى زيارة سلام في دارته في المصيطبة، مؤكّداً التضامن الكامل معه، تحت راية أنّ رئيس الحكومة السابق اتّخذ القرارات التي تحمي كلّ لبنان، واضعاً الاتّهامات في إطار المزايدات ومُحاولة إحداث شرخٍ في البلد".
أمّا اللّواء أشرف ريفي، فتقول الأوساط إنّه "يسلك أيضاً طريق الدفاع عن سلام، هو الذي كان وزيراً سابقاً في حكومته قبل أن يقدّم استقالته، إذ عقد ريفي مؤتمراً صحفيّاً موسّعاً، تطرّق فيه إلى المرحلة السّابقة وملفّ العسكريّين المخطوفين منذ خطفهم وحتّى اليوم، وما رافق تلك الفترة من أحداث، مشدّداً على أنّ "الرئيس تمّام سلام خطّ أحمر، والعماد جان قهوجي خطّ أحمر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى عرسال"، وهذه المواقف تجعله على خطٍّ واحد مع الحريري بعد الشرخ الكبير والتباعد، والتباينات الكبيرة التي شملت الكثير من القضايا والملفّات، مع فارق بسيط يتمثّل بـ"حزب اللّه"، إذ إنّ ريفي لم يعمد فقط إلى الدفاع عن حكومة سلام وقائد الجيش، إنّما وجّه سهامه إلى "حزب اللّه" داعياً إلى محاسبته والنظام السّوري مُعتبراً أنّهما شركاء "داعش" و"النصرة"، وقد عطّلا عمليّة استرداد الجنود".
وسألت الأوساط: "هل سنشهد في المرحلة القادمة، عودة المياه إلى مجاريها بين الحريري وريفي، تبدأ بدعم سلام وتتطوّر لتطال ملفّات أخرى، تعيد اللّحمة شيئاً فشيء بين "الحليفين السّابقين"؟".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News