أشار البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الى ان الكلام عن ثلاثيّة الإيمان والمحبة والخدمة هو حاجة حياتنا الوطنيّة اليوم. لذا، ندعو الجماعة السياسيّة عندنا لاعتماد هذا النهج المثلَّث، والخروج من واقع التباعد والتنافر والاتّهامات المتبادلة والتحجّر في المواقف، وفرض الرؤية الشخصيّة، بل ندعوها للسير في خطّ التلاقي من أجل شدّ أواصر الوحدة الوطنيّة، من خلال إزالة كلّ ما يعرقلها من مصالح وحسابات ومكاسب شخصيّة وفئوية، مع الولاء أوّلاً وآخرًا للبنان ولمصالحه، كيانًا وشعبًا ومؤسّسات.
واضاف الراعي في عظة الاحد، "لقد قطعنا، بنعمة الله وبفعل الإرادات الطيّبة، قطوع "التوطين في لبنان" للاشتباكات الجوّالة في المنطقة، وبالتالي قطوع محاولات "جعل لبنان ساحة بديلة" للصراعات الإقليميّة. فرفعت الدول الصديقة صوتها لحماية لبنان، وسيادته، ووحدته، ودوره كعنصر استقرار في المنطقة، بفضل نظامه الديموقراطي القائم على التعدّدية الثقافيّة والدينيّة، وعلى العيش المشترك والمشاركة المتساوية والمتوازنة بين المسيحيِّين والمسلمين في الحكم والإدارة، وفقًا لروح الميثاق الوطني ولِما يرسمه الدستور".
وتابع قائلا "نحن نأمل ونصلّي أن تأتي نتائج المشاورات، التي أجراها فخامة رئيس الجمهورية مع مختلف الكتل والشخصيات السياسية، لتُرسي توجّهًا سياسيًا جديدًا منتظَرًا، فتسير بلادنا إلى الأمام اقتصاديًّا وإنمائيًّا، وتحافظ على علاقاتها الطيّبة مع كلّ دول المنطقة في إطار الأسرة العربيّة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News