أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا أن "مجلس النواب اللبناني هو أول هيئة عربية رسمية يلبي دعوة رئيسه للاجتماع تحت عنوان القدس ومصيره، القدس ومستقبلها وقدسية القدس ورمزيتها انه ايضا الرئيس بري بصفته رئيس الإتحاد البرلماني العربي الذي دعا الى اجتماع في المغرب الأربعاء المقبل للاتحاد البرلماني العربي، وبالتالي لبنان كما دائما قضية العرب الأولى والقضايا الإنسانية مهما كانت اهتماماتنا الداخلية ومشاكلنا موجودة، أولا أكدنا ان التزام لبنان الأخلاقي والإنساني للقضايا المحقة وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين وعاصمتها القدس، وأكدنا ان القدس فعلا تجمع اللبنانيين برمزيتها وأهميتها وتاريخيتها وحضارتها وكل معانيها".
ولفت في حديث اذاعي إلى ان "الداعم الأول والحاضن الأول لإسرائيل هي الولايات المتحدة الأميركية، وإذا الولايات المتحدة الأميركية اتخذت قرارا حاسما انها تعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين فكم ستناور إسرائيل لكي تبني على هذا الواقع السياسي الجديد؟"
وسئل: لماذا لم يصدر العرب بالإجماع أمس قرارا يهدد بسحب السفراء أو قطع العلاقات وغيرها من الإجراءات؟، فأجاب: "الفرق بين الصوت العالي من دون فعل والكلام المنطقي والواقعي، وبدأت حديثي بأنني أهنىء وزراء الخارجية بأنهم تكلموا بمنطق وعقلانية وهو الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، إنما أن نقوم ونهدد أميركا، فمن كان ليتجرأ على العرب لولا وضعهم الداخلي على هذا النحو الذي هم فيه ولولا الاختراق الإيراني للعالم العربي وخربطة كل أوضاع الدول العربية، ولو كان هناك حد أدنى من التماسك العربي والقدرة العربية والإمكانات العربية الموضوعة في غير مكانها، فهل كانت تجرأت اميركا أو غيرها على هكذا قرار؟"
وإن كانت الجولة التي قام بها الامين العام لعصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي على الحدود اللبنانية، قال: "طبعا هي كذلك وفي التوصيف هو إمعان في عدم النأي بالنفس عن التدخل من جهة "حزب الله" وبالمقابل استخفاف بالسلطات اللبنانية والسيادة اللبنانية في استقبال مسؤولي عسكري أجنبي، وثالثا استخفاف بالحضور الدولي في جنوب لبنان وبالقرار 1701، فجولة بثياب عسكرية لمسؤول عراقي ومسؤولين لبنانيين في منطقة يفترض عدم وجودهم فيها وهي منزوعة السلاح بموجب القرار 1701".
وعن العلاقة مع "تيار المستقبل" قال: "علاقتنا مع المستقبل تعود تدريجيا الى شكلها الطبيعي، واللقاء الثنائي لم يحصل بعد ولكن الإتصالات قائمة منذ أكثر من اسبوع وهي إيجابية إذ في الآخر كما تباعدنا في اللحظة السياسية نحن أصحاب مشروع واحد جمعنا بقوى 14 آذار تحت عنوان واضح وصريح، الدولة الفعلية".
وفي سؤال عن إن كان حزب الله لا يزال في الحكومة،أجاب: "على أساس النأي بالنفس وهو موجود بالبيان الوزاري وتجاهله "حزب الله"، لذلك التركيز في كل كلمة يقولها الرئيس الحريري فعلا وليس قولا فقط، وهذه مرحلة اختبار نوايا إذا كان سيتم الإلتزام بالنأي بالنفس فعلا، وفي الأساس كان هناك اقتراح ان يضاف الى بيان بعبدا الذي صدر عن مجلس الوزراء الإنسحاب التدريجي من أزمات المنطقة و"حزب الله" اعتبرها قاسية عليه وقال ان هذا أمرا واقعيا سيحصل ولا لزوم للاعلان عنه، وكان سبق للسيد نصرالله تمهيدا للحل ان قال نحن لسنا موجودين في اليمن ولا في العراق وقد انتهت مهمتنا وسننسحب من سوريا قريبا. هذا لتسهيل الحل الآن عمليا وبالتطبيق ليس صحيحا انهم غير موجودين إنما إنكار الشيء هو الاعتذار عن القيام به".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News