المحلية

placeholder

نهلا ناصر الدين

ليبانون ديبايت
الأحد 11 آذار 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

نهلا ناصر الدين

ليبانون ديبايت

انتفاضة شمالية ضد "المستقبل"... مذكرات توقيف ووصاية سورية

انتفاضة شمالية ضد "المستقبل"... مذكرات توقيف ووصاية سورية

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين

بالخرزة الزرقاء "حصّن" تيار المستقبل مرشحيه، وأملى على قاعدته الشعبية أسماء جديدة ــ قديمة وُجهت بردود فعل شعبية، في الوقت الذي لا يستبعد فيه مراقبون أن يكون لها أصداء في تغيير المعادلة النيابية، وقلب السحر على الساحر. وإن كان يظن الأخير أن حصونه محمية بخرزة زرقاء وصفها بعض الشماليون بأنها خير شعار لخير مرشحين...!

تنقّل "ليبانون ديبايت" بين دوائر الشمال الانتخابية، معاقل تيار المستقبل، لكشف الستار عن غضبٍ شعبي عارم على التيار الأم الذي ما عادوا يرون به إلا أمومة أمر واقع اختارت من الأسماء ما هو مستفز للأهالي، إما لارتباط بعض هذه الاسماء بالوصاية السورية، وإما لتغييب أصحاب الكفاءة العلمية واعتماد من هم ذوي تحصيل علمي بسيط أو متدن، وإما للإبقاء على بعض الوجوه القديمة أو استبدالها بأبنائها.

الشمال الثالثة
للمرة الأولى لا يكون للمستقبل مرشحون عن دائرة الشمال الثالثة التي تضم "الكورة، البترون، بشري، وزغرتا". وعلم "ليبانون ديبايت" أن المستقبل اتخذ هذا القرار أولاً لحسابات انتخابية بينت له خسارة مقعديه وفق القانون الجديد، وإرضاء لحلفائه ثانياً، إذ إنه رشَح عن الزيارة السرية التي قام بها مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري ووزير الثقافة غطاس خوري لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، تقسيم أصوات المستقبل على الشكل التالي "في قضاء زغرتا للمردة، وفي الكورة للقوات بشخص مرشحها فادي كرم، وفي البترون للتيار الوطني الحر".

الشمال الثانية
أما في دائرة الشمال الثانية "طرابلس، المنية، الضنية"، تؤكد مصادر محلية لـ"ليبانون ديبايت" أن الأسماء في طرابلس لم تكن مفاجأة للشارع السني، إذ كان ترشيح كل من النائبين محمد كبارة وسمير الجسر متوقعاً بالإضافة إلى الأسماء الأخرى التي رُشحت "للحرق" على اعتبار أنه من المستبعد أن يحصل المستقبل على أكثر من مقعدين سنيين في طرابلس.

بينما كان الملفت في المنية، إذ جاء تخلّي المستقبل عن النائب كاظم الخير مفاجأً، وترشيح عثمان علم الدين مكانه مفاجأة أكبر. ويعتبر علم الدين من أشرس المنافسين للمستقبل في المنية. وكان مرشحاً محتملاً على لائحة رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي حتى يوم السبت الماضي عندما دعاه نادر الحريري لبيت الوسط وتم الاتفاق على ترشيحه قبل يوم واحد فقط من إعلان المستقبل أسماء مرشحيه.

استهجن مناصرو تيار المستقبل في المنية ترشيح علم الدين من خارج ثوابت 14 آذار، ووصفوا ترشيحه بدلاً من الخير بالانتقال "من تحت الدلفة لتحت المزراب". علماً أن علم الدين ذو تحصيل علمي بسيط لا يتجاوز المتوسط، بحسب المصادر، في الوقت الذي يوجد في الضنية أصحاب كفاءة وأكاديميين ذوي تحصيل علمي بارز وهام.

أما العامل الأساسي لترشيح علم الدين، كما تؤكد المصادر، هو الحيثية الشعبية التي يتمتع بها المرشح إذ إنه حصل في الانتخابات البلدية على 49 في المئة من الأصوات وكان بمواجهة تحالف العائلات والمستقبل والمال. يضاف إلى ذلك أنه كان باقتراح من عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل في المنية عثمان زريقة.

وتمتد حالة الامتعاض السني إلى الضنية حيث أن التغيير لم يطاول هذه الدائرة الصغرة، إذ أبقى المستقبل على نائبه قاسم عبد العزيز، واستبدل نائبه أحمد فتفت بنجله سامر فتفت، وهو الامتعاض الذي يأتي من خلفية المطالبة بالتغيير عساه أن يرجع على الضنية ببعض من الإنماء المحرومة منه منذ سنوات. حتى أن الزيارة الاخيرة للأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري للضنية لم يكن مرحباً بها وحاول بعض الشبان اعتراض طريقه تعبيراً عن غضبهم من خيارات المستقبل النيابية في هذه المنطقة.

الشمال الأولى
ويتركز الرفض الشعبي لخيارات المستقبل في عكار على المرشحَين وجيه وليد البعريني، وطارق طلال المرعبي، على اعتبارهما أبناء وجهين سياسيين معروفين بولائهما للنظام السوري، وكانا نائبَين سابقين تحت مظلة الوجود السوري في لبنان. ما رأت فيه القاعدة الشعبية للمستقبل انقلاباً للتيار الازرق على مبادئه ومساومة من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري على دماء والده.

ومن أسباب الاعتراض أيضاً التحصيل العلمي المتدني لكل من المرشَحين البعريني ومحمد سليمان، الأمر الذي رأت فيه مصادر عكارية استهدافاً لعكار وكفاءاتها العلمية وسياسة تجهيل ممنهجة للمنطقة لإبقائها خارج خارطة الإنماء المتوازن.

وترى المصادر نفسها أن الطامة الكبرى في ترشيح وجيه البعريني الذي حصل "ليبانون ديبايت" على وثيقة تثبت أن بحقه مذكرة توقيف على خلفية شيك من دون رصيد بتاريخ 2/12/2017، موقعة من قاضي التحقيق في جبل لبنان. (صورة مرفقة)

أما عن أسباب اختيار المستقبل لهذه الأسماء، تؤكد المصادر أن المستقبل وبسبب الأخطاء التي ارتكبها في الشمال سابقاً ولها علاقة بالإهمال، ضعُفت شعبيته وبات مهدداً جدياً بخسارة مقاعده مع القانون الجديد، فلجأ لهؤلاء وإن كانوا غير صافيي الولاء للمستقبل، كونهم لديهم حيثية شعبية في محيطهم لها أن تشكل رافعة للوائح تيار المستقبل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة