حزب الله و"القوات"... على العهد باقون

"ليبانون ديبايت"

يفنّد خبير انتخابي لـ"ليبانون ديبايت" الأحزاب التي حافظت على مبادئها في التحالفات القائمة وفي الوقت عينه تمكّنت من تأمين مصالحها، وفقاً للقانون الجديد، وتلك التي خرجت في تحالفاتها عن الثوابت، وشكّلت ما يُعرف بالعشوائيات.

ويوضح أن الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله، باعتباره يقود المعركة الانتخابية وحزب القوات اللبنانية الوحيدان اللذان عملا على تشكيل لوائحهما على أساس ثوابتهما، وحافظا في الوقت عينه على وجودهما سياسياً.

لكن أكثر من شرذم مبادئه، بحسب الخبير، هو التيار الوطني الحرّ الذي جمع الأضداد والخصوم والحلفاء، والمتلونين، والمتعصبين في توجهات تختلف عن قناعة "الوطني الحرّ"، ما جعله الأكثر عرضة للانتقادات وانسحاب قيادييه. وفي الوقت عينه، حاول التيار التوجّه في تحالفاته نحو دعم العهد وتحصينه أكثر من اهتمامه بالثوابت.

ويعتبر الخبير ذاته أن حزب الكتائب اللبنانية على الرغم من مجاهرته بالوقوف إلى صفّ المجتمع المدني اختياره التحالف مع القوات لا يشي بخروجه عن مبادئه. ويبقى أنّ بعض المستقلين تجردوا تماماً من قناعاتهم السياسية وذهبوا مع من يستحيل التحالف معهم، ما ثبّت مقولة أن لا شيء مستحيل، تحديداً في هذا البلد.