المحلية

placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 02 أيار 2018 - 12:28 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت

الكاثوليك بين الإستقلال والتبعية: إنتخابات زحلة هي المفصل

طائفة الروم الملكيين الكاثوليك بين الإستقلال والتبعية: إنتخابات زحلة هي المفصل

"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

صودف آواخر العام 2017 انتخابات المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك، وهي الانتخابات الأولى التي تجري بعد غياب الزعيم الراحل الياس سكاف. وقد رأى فيها بعض الأطراف السياسية فرصة للإمساك بالقرار الكاثوليكي. وللمرة الأولى يجري الاتفاق على تسمية المرشحين للمجلس الأعلى على مأدبة عشاء في دارة أحد السياسيين الموارنة، هو وزير الخارجية جبران باسيل. وجرى يومها ضرب الاتفاق الودي الذي توصل إليه الوزير سكاف مع الوزير ميشال فرعون بمباركة غبطة البطريرك لحام، وقضى باعتماد المداورة في رئاسة المجلس.

وبموجب هذا الاتفاق كان يفترض أن يتمثل الخط السكافي في آواخر عام 2017 في رئاسة المجلس، إلا أن مركز قرار الطائفة انتقل إلى قيادة حزب "التيار الوطني الحر"، لتغيب استقلالية الطائفة بالكامل، ولتتحول إلى طائفة تابعة.

وجاءت الترشيحات الكاثوليكية للانتخابات النيابية الحالية، على قياس التبعية المذكورة، بحيث ترشح القاضي السابق جورج عقيص على لائحة القوات اللبنانية لتجيّر له أصوات زحلة التفضيلية، فيما ترشح السيدان ميشال سكاف وميشال ضاهر، على لائحة العهد وتياري المستقبل و الوطني الحر. فيما ترشح الوزير نقولا فتوش على لائحة حزب الله. ولم يعد العصب الكاثوليكي الحر مشدودًا سوى في لائحة السيدة ميريام سكاف التي إختارت نخبة من المرشحين من جميع الطوائف، على لائحة مكتملة صنعت مئة في المئة في زحلة.

ويبدو أن ما فعلته السيدة ميريام سكاف في زحلة في حفظ إرث آل سكاف في زحلة قد فعل فعله. إذ بتشكيلها لائحة مكتملة، والتعبير عن استقلالية القرار الملكي الكاثوليكي، بحيث لم تتمكن أي جهة كاثوليكية أخرى في زحلة أو خارجها من القيام بخطوة مماثلة.

وترى الغالبية من أبناء زحلة، ومن مختلف الطوائف، أنه آن الآوان لاسترجاع حقوق زحلة وقضائها والتي حرمت منها تسع سنوات بعد أن صادرت الأحزاب قرار زحلة. وجرى تغييبها مع قضائها عن الخريطة السياسية، وخريطة الإنماء حيث لم تعد تحصل زحلة وقضائها على خدمات الدولة أو المشاريع العامة. في وقت أخذت مناطق أخرى حصة زحلة على مدى السنوات التسع. ومع باسترجاع قرار زحلة المنتظر من خلال الانتخابات النيابية، وهذا رهن إرادة الناخبين- تعود المدينة إلى ذاتها، وإلى موقعها التاريخي السياسي المميز، وإلى دورها الاستراتيجي كصلة وصل بين السهل والجبل، ويعود العمل النيابي في المدينة ليكتسب أهميته بعد التقاعس على مدى السنوات التسع الماضية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة