اقليمي ودولي

placeholder

روسيا اليوم
الخميس 31 أيار 2018 - 09:54 روسيا اليوم
placeholder

روسيا اليوم

الأسد: الوضع يقترب من خط نهاية الصراع

الأسد: الوضع يقترب من خط نهاية الصراع

أجرت قناة "RT" الناطقة بالإنجليزية مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، تناولت آخر تطورات الأزمة السورية، في ظل تقدم الجيش واستعادته مزيدا من المناطق، بالتزامن مع المساعي السياسية.

وإليكم نص المقابلة:

سيادة الرئيس شكرا لكم لإتاحة هذه الفرصة لنا لإجراء هذه المقابلة. بعد قضاء سنوات من التردد على سوريا وإرسال التقارير الإخبارية منها، يشرفني أخيراً أن ألتقي بكم. سيادة الرئيس، بالنظر إلى ضيق الوقت سأطرح عليكم سؤالي الأول، لقد أدت انتصاراتكم الأخيرة في الغوطة وفي مخيم اليرموك إلى إحداث تغيير جذري في الوضع على الأرض في سوريا. بتقديركم، ما مدى اقترابنا الآن من نهاية هذه الحرب؟

الأسد: أولاً، أهلاً وسهلاً بك في سوريا. مع كل تقدم في ميدان المعركة، ومع كل انتصار، ومع كل تحرير لمنطقة جديدة، نقترب من نهاية الصراع. وقد قلت دائماً إنه دون التدخل الخارجي، فإن الأمر لن يستغرق أكثر من عام واحد لتسوية الوضع في سوريا. لكن في الوقت نفسه، مع كل تقدم يحققه الجيش السوري، وكل تقدم تحرزه العملية السياسية، والوضع بمجمله نحو تحقيق المزيد من الاستقرار، فإن أعداءنا وخصومنا، بشكل رئيسي في الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والدُمى التي تحركها في أوروبا وفي منطقتنا، إضافة إلى مرتزقتهم في سوريا، يحاولون جعل النهاية أكثر بُعداً، سواء بدعم المزيد من الإرهاب، وإحضار المزيد من الإرهابيين إلى سوريا، أو بإعاقة العملية السياسية. وبالتالي، فإن التحدي الماثل أمامنا هو كيف يمكننا ردم هذه الهوّة بين مخططاتهم ومخططاتنا. وأعتقد أننا ننجح في هذا الصدد، لكن في الوقت نفسه من الصعب على أي شخص أن يحدد متى يكون ذلك. لكن الوضع يقترب من خط النهاية. هذا بديهي.

السؤال الثاني: يمكن القول بموضوعية إن انتصاراتكم العسكرية الأخيرة كانت مذهلة من حيث السرعة التي انهارت بها دفاعات المجموعات المسلحة التي كانت قد صمدت لسنوات. هل تخططون لاستعادة جميع الأراضي السورية بالقوة؟ نحن نتحدث عن إدلب، والحدود مع إسرائيل، والإرهابيين الذين تسيطر عليهم قوات سوريا الديمقراطية.

الأسد: إن الحرب هي الخيار الأسوأ. أعتقد أن جميع السوريين يتفقون على هذه الحقيقة. لكن في بعض الأحيان لا يكون لديك سوى هذا الخيار، لأنك عندما تتحدث عن فصائل مثل القاعدة، وداعش، والنصرة والمجموعات الأخرى ذات العقليات المتشابهة، لأن معظمهم يعتنقون نفس الأيديولوجيا، مثل جيش الإسلام، وأحرار الشام وغيرها، فإن هذه المجموعات ليست مستعدة للحوار. ليست لديهم أي خطة سياسية. الشيء الوحيد الذي يمتلكونه هو هذا المخطط الأيديولوجي الظلامي، وأن تصبح المناطق التي يسيطرون عليها شبيهة بأي منطقة تسيطر عليها القاعدة في أي مكان من العالم، لذلك فإن الخيار الوحيد للتعامل مع هؤلاء هو القوة. في الوقت نفسه، نجحنا في مناطق أخرى بتنفيذ المصالحات، خصوصاً عندما تضغط المجتمعات المحلية في تلك المناطق المختلفة على أولئك المسلحين وتدفعهم لمغادرة تلك المناطق. أعتقد أن الخيار الأفضل هو تحقيق المصالحات. هذه خطتنا. لكن عندما لا ينجح ذلك، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها هي استخدام القوة.

السؤال الثالث: فيما يتعلق بالمصالحة، ما مدى حكمة إرسال كل هؤلاء الجهاديين المخضرمين مع أسلحتهم الخفيفة إلى إدلب؟ حتى الآن ذهب عشرات الآلاف من هؤلاء إلى إدلب وعززوا مواقعهم وبنوا تحصينات. في النهاية، كما تقولون، سيتوجب عليكم محاربتهم. من ناحية أخرى، هل تخططون ربما لتأسيس منطقة تقع خارج سيطرة الحكومة؟

الأسد: في الواقع، نحن نقول دائماً إننا سنحرر كل جزء من سوريا، وبالتالي من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة. هذا أمر طبيعي. وكما تعرف، فقد استولى الإرهابيون على إدلب في العام 2015 بدعم تركي. لقد تم الاستيلاء عليها بشكل رئيسي من قبل النصرة وبعض الفصائل الداعمة لها. في الواقع، كنا قد بدأنا بالمصالحات قبل ذلك الوقت، لكن في كل مصالحة جرت بعد العام 2015 – أعتقد أن ذلك كان في أيار 2015 – كانت جميع الفصائل التي ترغب بمغادرة المدن أو القرى، كانت تختار الذهاب إلى إدلب. هذا مؤشر واضح على أن لديهم نفس الأيديولوجيا، لأنهم يختارون الذهاب إلى منطقة تخضع لسيطرة النصرة، ولم يختاروا الذهاب إلى أي منطقة أخرى. إذاً، نحن لم نرسل هؤلاء إلى إدلب، بل هم أرادوا الذهاب إليها لأن لديهم جميعاً نفس الحاضنة، نفس المناخ، ونفس طريقة التفكير.

هذا من ناحية، من ناحية أخرى، عسكرياً، كانت خطة الإرهابيين ومشغليهم تقضي تشتيت تركيز الجيش السوري وذلك بجعل وحداته تنتشر على كل التراب السوري، وهو أمر ليس جيداً لأي جيش. أما خطتنا فكانت تتمثل في وضعهم في منطقة واحدة، أو منطقتين، أو ثلاث مناطق. إذا كان لديك جبهتين أو ثلاث أو أربع جبهات، فإن ذلك أفضل من أن يكون لديك عشرات أو ربما أكثر من مئة جبهة في الوقت نفسه. وبالتالي، هم يختارون الذهاب إلى إدلب، لكن هذا أفضل بالنسبة لنا من منظور عسكري.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة