عاد النائب السّابق وليد جنبلاط بتغريدة جديدة أحدثت مرّة اخرى اشتباكاً مع نوّاب التيّار الوطنيّ الحرّ، إذ أنّ السّؤال الذي توجّه به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي صباح اليوم على حسابه عبر موقع تويتر بشأن الخطوات الإصلاحيّة، لم يمرّ مرور الكرام وانهالت التعليقات وردود الفعل من "الجبهة المقابلة".
وسأل جنبلاط عبر "تويتر": "لماذا لا يأتي فريق السلطة على ذكر القانون رقم 10 الذي يضع شروطاً تعجيزية لعودة اللاجئين السوريين فتكتفي السلطة برسالة وليد المعلم؟ وما ادرانا بادواره السابقة قبيل اغتيال الحريري؟".
وأضاف: "أين هي الخطوات الاصلاحية الجدية لتخفيف العجز والحفاظ على النقد بدل التبشير بالانهيار؟".
وردّ النائب روجيه عازار في تغريدة تويتريّة: "منذ بدء أزمة النزوح تقلص الناتج المحلي 5 بالمئة وزادت الكلفة على الاقتصاد 18 مليار دولار وتضاعف معدل البطالة الى 35 بالمئة وارتفعت لجريمة بنسبة 60 بالمئة. لبنان يختنق وما زال الوزير جنبلاط يتهمنا بالعنصرية".
في السّياق نفسه، غرّد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال النائب سيزار أبي خليل قائلاً: "بحسب دراسة اجراها برنامج الامم المتحدة للتنمية UNDP سنة 2017: العجز المباشر الناتج عن الخدمة الكهربائية للنازحين السوريين 333 مليون دولار اميركي وهو مرشح للارتفاع هذا العام مع ارتفاع اسعار المحروقات".
وتابع أبي خليل:"خطوتان اصلاحيتان سوف تساهمان في خفض العجز لا يزال يرفضهما وليد جنبلاط هما عودة النازحين السوريين الذين قوضوا الاقتصاد الوطني واقفال صندوق المهجرين الذي فاقت كلفته 3000 مليار دون تحقيق العودة المطلوبة".
أما النائب آلان عون كتب بدوره: "أول خطوة إصلاحية جدّية لتخفيض العجز هي إقفال وزارة المهجّرين وصندوق المهجّرين بعد إستنزاف الخزينة على مدى ٣ عقود بأكثر من ٣ ألاف مليار دون أن تكتمل العودة والتعويضات!".
وسأل عون:"هل لنا أن نسأل ونتذكّر من تولّى تلك الوزارة معظم الوقت على مدى تلك العقود؟".
بدوره, ردّ النائب جورج عطاالله على جنبلاط بالقول: "عدم الدفع بإتجاه حلّ أزمة النازحين خيانة وطنية, وأولى الخطوات الاقتصادية تبدأ بإقفال صندوق المهجرين".
وأضاف عطاالله: "أوتسأل عن الاقتصاد يا وليد بيك؟؟ وأزمة النزوح أدت الى تقليص الناتج المحلي 5 % وزادت الكلفة على الاقتصاد 18 مليار $ وضاعفت معدل البطالة لتصل الى 35% ورفعت من نسبة الجريمة الى 60 %؟".
وتابع: "ما وصل اليه الوضع الاقتصادي كان بفضلك وبفضل أمثالك، والحل يبدأ باقفال مزاريب الهدر وأولها صندوق المهجرين الذي استنزف خزينة الدولة لاكثر من ثلاثة عقود من دون ان يحقق العودة".
وقال: "جرّبك اللبنانيون لثلاثة عقود في زمن السلم ولم تنجح سوى في بناء الامبراطوريات المالية التي لديها أكثر من دفتر حساب ولم تنجح الا في بناء امارة حدودها الشوف... فدعك عنّا لاننا نريد بناء وطن على كامل أرض لبنان".
وعلّق النائب ادي معلوف على كلام جنبلاط بالقول: "بتحاول إعادة النازحين لتخفف ضعط على الاقتصاد... بعرقل وبيوصفك بالعنصري، بتحاول تنفذ خطة كهرباء... بعرقل وبيتهمك بالعجز، بتحاول تسكير ملف المهجرين... بعرقل وبيتهمك بالفساد، وبعضمة لسانو حط حالو بخانة حيتان المال... يلي استحو ماتو".
من جهته, قال النائب السابق أمل أبو زيد عبر تويتر: "هل يمكن لمن تولّى وزارة المهجرين لأكثر من عقدين من الزمن ان يشرح لنا خطواته الإصلاحية وكيفية الحد من مزراب الهدر قبل ان يعطي دروساً في تخفيف العجز والحفاظ على النقد؟!".
في المقابل, ردّ النائب هادي أبو الحسن في تغريدة بالقول: "إسمعوا جيداً.. سيبقى وليد جنبلاط الصوت الهادر الذي يعلو ويصدح بالحق، وسيبقى شامخاً صامداً وحراً شريفاً بمواقفه المشرِّفة ومسيرته الناصعة، لن تنال منه محاولتكم اليائسة ولا نعيق الضفادع التي تزعج الشعب اللبناني، إستريحوا وأريحوا .. انتهى".
وردّ النائب نقولا صحناوي بالقول: "الارقام أبلغ من الاقوال : 270.000 لبناني عاطل عن العمل لأنه تم توظيف النازحين السوريين بدلاً منهم. أنظر إلى الدراسة المرفقة والتي نشرت أمس يا وليد بيك".
وبعد ردّ نواب التيار الوطني الحرّ، غرّد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس قائلاً: "يا لها من حساسية مفرطة عند البعض في طبيعة ونوعية الردود السياسية، جهوزيتهم التامة للرد لا تلغي الحقائق التي أثارها ويثيرها وليد جنبلاط في مواقفه. كلما دافعوا عن العهد أضروا به وخسروه من رصيده المتناقص يوماً بعد يوم!".
من جهته، غرد عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ على حسابه عبر تويتر قائلا: "من "أشرف العاجزين حين يحملون نازحا ومشردا، ومنتقد فساد، ومصوب مسار مسؤولية عجزهم عن الوفاء بشعارات أطلقوها، بل مسؤولية فشلهم في وعود بنهضة اقتصادية وبـ"إصلاح وتغيير"، أصابت كل اللبنانيين بإحباط وتعتير".
وأضاف أنّ "كل الصراخ ومعزوفة الشتم لن تغير في واقع فاشل قامت القيامة على من أشار إليه بجرأة ووضوح. وكل الألسنة التي تنفث عقدا نفسية، لن تحجب حقيقة من أوهم اللبنانيين أنه رأس حربة مكافحة الفساد، فإذا به يستميت في تمرير فضائح وصفقات بواخر وتهريب مراسيم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News

