في الذكرى 13 لمحاولة اغتيال الوزير السابق الياس المر، علق عدد من ساسة لبنان على هذا اليوم "المشؤوم" في طليعتهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وقال:"في مِثل هذا اليوم، تعرّضَ الصديق الياس المر لمحاولة اغتيالٍ غادرة، كادت أن تخطفَه من بيننا، لولا العناية الإلهية التي حمته من مكائدِ القتَلة المجرمين وأبقَته حيّاً وحرّاً بين عائلته وأبناء وطنه".
وأضاف:"ولا يَسعنا في مناسبة الذكرى الـ 13 لمحاولة الاغتيال الإرهابية هذه، إلّا أن نتذكّر بكثير من الأسى والمرارة ما حصَل في ذلك اليوم المشؤوم، وما تعرّضَ له الصديق المر من أذى جسديّ ومعنوي، لا تزال مشاهدُه وآثاره المؤلِمة محفورةً في أذهاننا وذاكرتنا، وما كان يدبّر لوطننا الحبيب لبنان من مكائد ومخططات هدّامة".
بدوره، عبّر النائب نجيب ميقاتي عن "أصدق مشاعر التقدير والمحبة للوزير الصديق الياس المر، متمنّياً له كل الخير والتوفيق.
وأضاف:" شكّلت محاولة اغتيال المر حلقةً في مخطّطٍ أراد النيلَ من لبنان ووحدة أبنائه واستقراره، إلّا أنّ العناية الإلهية حمته من نيران الإرهاب الحاقد ليمضي مجدداً في عمله ونشاطه ودوره الوطني".
أما وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال النائب مروان حمادة سارع إلى القول "سعوا إلى خنق الياس المر، لأنّه جهد لتبيان الحقيقة في محاولة اغتيالي، وثابر على كشف ملابسات أطنان المتفجرات في ملف السفارة الإيطالية والذي كان على الأرجح مؤشراً سابقاً بأشهر قليلة لما يُحضّر للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتصدّى لمحاولة نظام الوصاية الآثم ذرّ الفتنة من خلال الإثارة المصطنعة حينها لما عُرف بملف الإسلاميين. ولما فشل المخطط- القاتل في مسعاه طمس الحقيقة، استهان بدماء الياس، تماماً كما عبث بدمائي ودماء كلّ الشهداء".
وراى أن " القاتل فشل ولملمنا معاً أشلاءَنا والجراحَ البليغة والألمَ المبرّح، ومشينا الدربَ خطوة خطوة". واستطرد "كنّا سوية في زمن استهانة القاتل بضحاياه، بدءاً من الأول من تشرين الأول 2004 وليس انتهاءً بـ 12 تموز 2005، مروراً بالطبع بالرابع عشر من شباط، ذلك اليوم الذي شطر فيه القاتل لبناننا الحبيب، ساعياً الى إعادته عقوداً، إلى الزمن الأسود، زمن النار والرقص فوق القبور وعند أعتابها. لكنّ اللبنانيين حوّلوا هذه المحطات القاتمة ومثيلاتها، عرساً سيادياً، وثورةً على الظالم أطاحت به... إلى حين".
من جهته، اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن "لا فرق بين الاغتيال السياسي والاغتيال الأمني فكلاهما يهدف الى إلغاء الديموقراطية واستبدالها بالقهر والظلم والاستبداد ولا فرق بين التصفية الجسدية للقادة والنخب، وبين التصفية السياسية للديموقراطية والدستور والقوانين".
وتابع:"تمنّينا وعملنا بكدّ ومثابرة وشجاعة، لأن ينتقل لبنان في العام 2005 من مرحلة التبعية السياسية والعسكرية للإحتلال والوصاية، الى مرحلة الحرّية والسيادة والإستقلال، لكنّ الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تعرّض لها قادةٌ سياسيون وقادةُ رأي لبنانيون ومن بينهم دولة الرئيس الصديق الياس المر، جاءت لتُذكّرَنا بأنّ مسيرتنا نحو الديموقراطية طويلة وصعبة ومليئة بالتضحيات ويبدو أنها لا تزال طويلة وصعبة على الرغم من مرور ثلاث عشرة سنة على بداية ذلك المسلسل الأسود المشؤوم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News